بالفيديو.. اسرائيل تغتال الصحفية الفلسطينية شيرين ابو عاقلة وتصيب المراسل علي السعودي

820

عبدالله منتصر – 

انتهكت قوات الجيش الإٌسرائيلي الأعراف الدولية والإنسانية في محاولة منها اخفاء الحقيقة المعروفة امام العالم، حيث وجهت اسلحتها نحو عدسات المراسلين واصابة بعض الصحفيين واغتيال بعضهم، لطمس الحقيقة التي أغمضت عنها أعين أمريكا التي تنادي دوما بالسلام وشعارات بعدم انتهاك حقوق الإنسان، فيما تسمح لطفلها المدلل “اسرائيل” بالخوض والقتل والتدمير والترويع لأطفال ونساء وشيوخ فلسطينيين عزل.

كان الجيش الإسرائيلي قد استهدف صباح اليوم “الأربعاء” الصحفية شيرين ابو عاقلة، البالغة من العمر 51 عاما، فأرداها قتيلة بعدما تمكن من اصابتها برصاص غادر في الرأس، فتم قتلها بدم بارد غير مبال لانتقادات او عقوبات، اضافة الي إصابة الصحفي الفلسطيني، علي السعودي، برصاصة في الظهر، وذلك خلال اقتحام القوات الإسرائيلية مدينة جنين ومخيمها.

من جانبه يقول محمود عباس، الرئيس الفلسطيني، إنه يحمل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة البشعة، مؤكدا أنها جزء من السياسة اليومية التي ينتهجها الاحتلال بحق شعبنا وأرضه ومقدساته، وان ما يحدث من استهداف الصحفيين لإخفاء الحقيقة وارتكاب الجرائم في صمت.

وتصدر هاشتاج #شيرين_أبو_عاقلة مواقع التواصل الإجتماعي، حيث كتب محمد المختار الشنقيطي، علي صفحته في “تويتر” عاشت عزيزةَ النفس متمسكةً بأرضها، وماتت برصاص الإحتلال الغادر مرفوعة الرأس، صادحةً بصوت شعبها، ناطقة بآماله وآلامه، ورغم أنها تحمل الجنسية الأميركية فسيسكت الأميركيون على قتلها، خنوعاً لسادتهم الصهاينة! كما سكتوا على قتل المواطنة الأميركية ميشيل كوري.

وعلقت روعة أوجيه، رجاءً كفّوا عن تداول فيديو إصابة #شيرين_أبو_عاقلة واستشهادها.. احترموا حرمة من قضى عمره وهو يغطّي بأعلى درجات المهنية والحرص على كرامة من يتحدّث عنهم رغم الاستفزاز اليومي الذي لا يتحمّله أيّ منكم.. احترموا مشاعر أهلها.

ونشر الكاتب الصحفي محمد السايس علي صفحته الشخصية بموقع التواصل الإجتماعي “فيس بوك، ماتت شهيده بطله اطلقوا عليها رصاصات الغدر وهى تؤدى عملها فى جنين وهى تصور وتنقل لنا همجية هذا العدو، شيرين ابوعاقله اشهر مراسله صحفيه فلسطينيه فضحت الصهاينه والظلم والجبروت على شعب اعزل لايملك الا الحجارة.

وغردت رغد صدام حسين : الى رحمة الله الواسعة شيرين ابو عاقلة ،، الى رحمة الله شهداء فلسطين الأبطال في مقاومتهم للعدو المحتل .. اتضحت الصورة و غابت التغطية أيتها المرأة الشجاعة ..

ووصفها البعض بالمرأة الحديدية قائلا، منذ الصغر و انا اتابع نقلك للأخبار، لم اكن اعرف اسمك حينها، لكني كنت أعقل واعرف ملامح وجهك و صوتك جيدا، و كنت اقول دوما كيف لامرأة ان تواجه  العدو و الخطر  كل مرة بكل شجاعة.. انت مثال المرأة الحديدية القوية، وداعا شيرين #شيرين_ابو_عاقلة.

كما كتبت اسماء، شيرين مش مجرد صحفية ولا مراسلة.. بالنسبة لجيل التسعينات (على الأقل) هي جزء من طفولتنا، صوتها كان معانا في كل حدث هي وجيفارا البديري وتامر المسحال وإلياس كرام ووائل الدحدوح، عشان كده حزننا عليها كبير.

ووصف عبدالرحمن بن مساعد بن عبدالعزيز قتل الصحفية شيرين ابو عاقلة بالجريمة البشعة متهما  قوات الإحتلال الإسرائيلي ، #شرين_ابو_عاقلة رحمها الله في عمل مدان ومقيت وجبان، مشيرا الي ان الخبر سيأخذ صدىً لمدة أسبوع على الأكثر لدى المدافعين عن حقوق الإنسان وحرية الصحافة في أمريكا والغرب ومن ثم لن تسمع لهم صوتًا وسيدفنون هذا الخبر في مقابر طي النسيان.

وتحكي ميثاء السعيدية في منشور لها، رَوَت لنا آلاف القصص عن جرائم الاحتلال ووحشيته حتى أصبحت اليوم هي القصة، اغتيال شيرين أبو عاقلة هو إغتيال لذاكرتنا ولمرحلة كاملة من عمرنا عشناها معها عبر الشاشة وعرفنا فيها فلسطين أكثر من خلال كلماتها، هو إغتيال للحق ولنا..طوبى لكِ.

ومدحها الدكتور محمد الجوادي قائلا، ارتقت #شيرين_ابو_عاقلة راية سامقة هادية في ساحة المجد وقد كانت بمفردها أمة من المجاهدين، أداء للفرض و إحياء للضمير و إعلانا للحق و تنبيها للعالم، كان صوتها ترتيلا و كان نبرها أملا و كان تعليقها قضاء وكانت هي نفسها الحقيقة روحا ونظرة وصوتا وصورة.
كما علقت انجي علي :القتلة كان صوتها يزعجهم وهي تنقل اجرامهم عبر ميكرفونها البسيط فقتلوها !

يذكر ان شيرين ابو عاقلة ولدت عام 1971 داخل القدس، ويعود أصلها لمدينة بيت لحم، حيث درست في مدرسة راهبات الوردية في بيت حنينا في القدس، وكانت دراستها في البداية الهندسة المعمارية في جامعة العلوم والتكنولوجيا في الأردن، وبعدها درست صحافة لتحصل على درجة البكالوريوس من جامعة اليرموك في الأردن، وكانت تتقن اللغات العربية والإنجليزية والعبرية.

كما عملت في العديد من المواقع البارزة، وعلى رأسها وكالة الأونروا، وقناة عمان الفضائية، ومؤسسة مفتاح، وإذاعة مونت كارلو، وإذاعة صوت فلسطين.

Visited 8 times, 1 visit(s) today

التعليقات متوقفه