الجمهورية والعالم –
يخسر الجميع حالة الحروب وتتكبد الشعوب عناء تلك الحروب، وما آلت اليه الأحداث والصراع الذي أُطلق العنان له في أوكرانيا يثبت عدم جدواه بالنسبة لروسيا.
تشير الأحداث الي أن الرئيس فلاديمير بوتين، كان يأمل في حرب خاطفة وغير مؤلمة لشعبه، وأنه كان متناقضا بشكل حاد مع الحقائق، لأن الخسائر المتراكمة تتعلق بالأرواح البشرية والجانب الاقتصادي على حد سواء، حيث إراقة دماء حقيقية للروس الذين فقدوا حوالي 27 ألف جندي في المعركة، حسبما نشرت مجلة نيوزويك الأمريكية.
وأضافت المجلة، بالنظر أيضا إلى الجرحى يرتفع عدد الضحايا بشكل كبير، ليصل إلى 60 ألفا، وأن استمرار الصراع يسبب أيضا مشاكل مالية ليس فقط بسبب العقوبات المفروضة على روسيا التي أصدرتها الولايات المتحدة وبلدان أوروبا.
واشارت المجلة الأمريكية الي أن خسائر الروس بلغت نحو 850 مليون يورو يوميا لدعم العمليات الحربية، وبعبارة بسيطة استثمرت موسكو أكثر من 60 مليار يورو منذ بدء القصف، وهو مبلغ ضخم خدم لتمويل رواتب العسكريين، واستخدام الأسلحة ولضمان إصلاحات معدات الجنود، وعلى أي حال فإن أكبر التكاليف تتعلق بأهم الأسلحة، مثل الصواريخ وغيرها من أدوات الجيل الأحدث التي يستخدمها الجيش الروسي لإجبار القوات الأوكرانية على الدفاع.
وعلى عكس الرئيس فولوديمير زيلينسكي، لا يتلقى القيصر بوتين مساعدات من الدول الغربية، كما أن دعم الصين والهند لن يكون ذا فائدة تذكر، وأن الإطالة الخطيرة للحرب يمكن أن يكون لها عواقب وخيمة على خزينة الشعب الروسي، تصل إلى حد خطر حدوث أزمة اقتصادية.
يذكر انه من المتوقع في العام الحالي ارتفاع التضخم بين 18 و 23٪ في روسيا، ويمكن أن ينخفض الناتج المحلي الإجمالي إلى 12٪ مما يخلق إزعاجا للمواطنين، وهو السبب في أن الكرملين يرغب في تسريع العمل العسكري في أوكرانيا، ولكن الوضع الآن مشابه لكلب يعض ذيله، فكلما مر المزيد من الوقت كلما انخفضت معنويات الجنود الروس، فالجميع في سباق مع الزمن وسيكون هذا الأخير هو الذي سيقرر مصير الصراع الذي يلحق الضرر بالجميع.
اقرأ أيضا:
صحيفة إيطالية:الرئيس فلاديمير بوتين مريض بشكل خطير بالسرطان وانقلاب لإزاحته جار بالفعل في روسيا
بوتين من الطفولة الصعبة الي غزو الشيشان واوكرانيا.. محطات في حياة الرئيس الروسي
التعليقات متوقفه