بعد منعه من عرضه في المغرب ومصر .. بريطانيا تقيل إماما ومحامي بعد تظاهرات ضد فيلم “سيدة الجنة”

626

بريجيت محمد   

ما زال الجدل قائماً حول فيلم “سيدة الجنة” في بريطانيا، وفي تطور جديد أقالت الحكومة، السبت 11 يونيو مسؤولاً مسلماً من منصبه على رأس مجموعة عمل رسمية، بعد أن اتهمته بتشجيع تظاهرات ضد الفيلم، الذي يتحدث عن ابنة النبي محمد.

كما منعت السلطات المغربية والمصرية عرض الفيلم بسبب محتواه الذي اعتبره الكثيرون مسيئا للإسلام. ويأتي قرار منع عرض الفيلم في المغرب بعد مرور أيام على سحب الفيلم من دور العرض في شيفيلد وبولتون برمنجهام ببريطانيا بسبب الاحتجاجات الصاخبة ضده من قبل المسلمين هناك .

وكانت شبكة “سينيوورلد” اضطرت لوقف عرض الفيلم، الذي بدأ في الصالات مطلع يونيو، بعد هذه الحملة التي شنتها مجموعات اعتبرت الفيلم “مسيئاً”.

وكتب قارئ عاصم، وهو إمام ومحام في ليدز بشمال إنجلترا، (بحسب اندبندنت عربية ووكالات ) تعليقاً على “فيسبوك”، قال فيه إن الفيلم “يؤذي مشاعر المسلمين”، لكن المجموعة التي يتولى منصب نائب رئيسها لم تتظاهر. ونشر الإمام إحداثيات مكان للتظاهر في ليدز في الليلة نفسها.

والسبب الأكبر في غضب جميع طوائف المسلمين هو إظهار وجه النبي محمد صلى الله عليه وسلم وتجسيده على الشاشة وهو أمر يتعارض بشدة مع المعتقد الإسلامي.

ورأت السلطات البريطانية، أن هذا المنشور يتعارض مع عمله كنائب لرئيس مجموعة عمل حول الإسلاموفوبيا وأنهت “بمفعول فوري” مهامه، معتبرة أن الحملة ضد الفيلم “أدت إلى تظاهرة تحرض على الكراهية الدينية”. وأضافت مبررة قرارها، أن “هذه المشاركة في حملة تحد من حرية التعبير تتعارض مع دوره في تقديم المشورة للحكومة”. وأشارت إلى أن الحملة ضد الفيلم شجعت العداء بين الطائفتين الشيعية والسنية.

حيث يبدأ الفيلم بمشهد القتل المروع للطيار الأردني معاذ الكساسبة على يد تنظيم داعش ثم ينتقل السرد إلى شبه الجزيرة العربية عام 622 م وهو التاريخ الذي يبدأ منه التقويم الإسلامي من عام الهجرة الذي شهد لم شمل السيدة فاطمة مع والدها النبي محمد صلى الله عليه وسلم بالمدينة المنورة وزواجها من سيدنا علي رابع الخلفاء الراشدين أول الأئمة لدى الشيعة، وإنجابها الإمام الحسن والإمام الحسين ومن هنا يبدأ الجدل حيث أغضب الفيلم المسلمون الشيعة بسبب تجاهل الفيلم لقصص وتضحيات الحسن والحسين في سبيل الإسلام.

وتدور قصة الفيلم وهو من إخراج إيلي كينج، في زمنين مختلفين هما الحاضر والماضي، حيث أنَّ طفلاً عراقيَّاً تُقتل أُمُّهُ المُسَمَّاة «فاطمة» من قِبَل التنظيم الإرهابي داعش أَمَامَ عَينَيه، فَيكفَلهُ شابٌّ مِن الحشد الشعبي ويأخذ به إلى بيتِهِ في بغداد، وهذا المُقَاتل المنتمي إلى الحشد الشعبي يسكن في بيت جدَّته لكونه فَقَد أبويه في تفجير إرهابي، فتبدأ الجدَّة بسؤال الطفل عن حياته وعن أُمِّه التي قُتِلَت فيقول لها أنَّ اسم أُمَّه فَاطِمة، فتقولُ لهُ: هل قصَّت لَك أُمُّك من قَبل قِصَّة سَيِّدة الجَنَّة؟ وتقصُّ لهُ قصِّة السَّيِّدَة الزَّهرَاء كنَوعٍ من ربط الماضي بالحاضر. لم يقم أي ممثل بتمثيل دور أيٍّ من الشخصيات المقدسة وإنما تم تركيب شخصياتهم عبر تقنيات سينمائية حديثة، لحرمة تمثيل الشخصيات المقدسة في الأفلام والمسلسلات عند غالبية المسلمين، ويظهر فيه وجه النبي محمد والإمام علي بن أبي طالب، أما السيدة فاطمة الزهراء فتظهر

سَيِّدة الجَنَّة (بالإنجليزية: The lady of heaven)‏ هو فيلم دراما تاريخي بريطاني عن قصة حياة السيدة فاطمة الزهراء من ولادتها حتى استشهادها وفق المنظور الشيعي، من تأليف ياسر الحبيب، وكان يُسَمَّى سابقاً فيلم يوم العذاب .

واعتاد مؤلف الفيلم ياسر الحبيب إثارة الكثير من الجدل خلال السنوات الأخيرة، وتمّ إسقاط الجنسية الكويتية عنه لتعمده سبّ صحابة النبي عليه السلام وإصدار الكثير من الكتب للطعن فيهم.

وأوقفت شبكة “سينيوورلد” البريطانية لدور السينما عرض الفيلم، الذي أخرجه إيلي كينغ، بعد تظاهرات نظمها مسلمون خارج دور العرض التي قدم فيها.

ورداً على سؤال لصحيفة “الجارديان”، عبر المنتج التنفيذي للفيلم، مالك شليباك، عن أسفه “لاستسلام الشبكة للضغط”.

Visited 3 times, 1 visit(s) today

التعليقات متوقفه