بالفيديو ..العراق : مواجهات دامية في بغداد وعدد الضحايا يرتفع لـ33 و مقتدى الصدر يضرب عن الطعام
بريجيت محمد
تجددت الاشتباكات بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة في المنطقة الخضراء ومحيطها لليوم الثاني على التوالي بين أنصار التيار الصدري وميليشيا الحشد داخل المنطقة الخضراء في العاصمة العراقية بغداد صباح اليوم الثلاثاء.
وارتفعت حصيلة الاشتباكات إلى 33 قتيلا معظمهم من أنصار الصدر إضافة إلى سقوط ما لا يقل عن 400 شخص في المواجهات العنيفة بالمنطقة الخضراء المحصنة في العاصمة العراقية.
ارتفعت حصيلة ضحايا الاحتجاجات التي عمت بغداد أمس الإثنين إلى 23 قتيلا، فيما أعلن الجيش العراقي أن المنطقة الخضراء وسط العاصمة تعرضت للقصف بـ4 صواريخ.
وأكدت وكالة “فرانس برس” أمس الإثنين إن “عدد قتلى المواجهات داخل المنطقة الخضراء ارتفع إلى 23 شخصا”.
وأعلن الجيش العراقي فرض حظر تجوّل في بغداد اعتباراً من الثالثة والنصف بعد الظهر في جميع أنحاء العراق في السابعة مساءً وسُيّرت دوريات للشرطة في بغداد، بعد أن تعمّقت الأزمة في العراق الذي يعيش في مأزق سياسي منذ انتخابات أكتوبر 2021 التشريعية.
وكان العشرات من أنصار مقتدى الصدر، قد اقتحموا المنطقة الخضراء في بغداد، بعد وقت قصير من إعلانه اعتزاله العمل السياسي نهائيا، وإغلاق جميع المؤسسات الصدرية إلا “المرقد الشريف” وهيئة تراث آل الصدر.
وقالت وكالة الأنباء العراقية مساء الإثنين أن مقتدى الصدر بدأ إضرابا عن الطعام “حتى يتوقف العنف واستعمال السلاح”. كما قال رئيس الكتلة الصدرية حسن العذاري في قناته على تلغرام: “سماحته يعلن إضراباً عن الطعام.. حتى يتوقف العنف واستعمال السلاح.. فإزالة الفاسدين لا تعطي أحداً مهما كان مسوغاً لاستعمال العنف من جميع الأطراف”.
واعتذر الصدر للشعب العراقي قائلا ما يحدث في العراق احزنني، والقاتل والمقتول في الاشتباكات في النار، ووطننا أسير للفساد والعنف، أسير مطأطئ الرأس الآن، وبئست الثورة التي يشوبها العنف”.
كما اعتذر الصدر علنا “للشعب العراقي” عن الاشتباكات الدامية التي شارك فيها أتباعه منذ يوم أمس. وقال الصدر في مؤتمر صحفي متلفز “أشعر بحزن شديد لما يحدث في العراق… أقدم اعتذارا للشعب العراقي عما حدث”. وطننا الآن أسير للفساد والعنف، أسير مطأطئ الرأس الآن، وبئست الثورة التي يشوبها العنف”.
وقال الصدر إن “الثورة لا تتم بالسلاح”، منددا باستخدام العنف ومكررا حقيقة أن “الاحتجاجات يجب أن تبقى سلمية”.
ويعارض مقتدى الصدر كافة أشكال التدخل الأجنبي في العراق سواء من امريكا والغرب أو من إيران. ويقود فصيلا مسلحا قوامه الآلاف من انصاره، فضلا عن ملايين في أنحاء العراق. ويسيطر منافسوه، وهم متحالفون مع إيران، على عشرات من الفصائل شديدة التسليح دربتها القوات الإيرانية.
التعليقات متوقفه