حوار – نجاة ابو قورة
يعرف الغناء الشعبي أنه لسان الشعب، حيث يتغني بقضايا الطبقة الكادحة ليعبر عن حالها وما تواجهه فيساعد الغناء الشعبي في الوصول الي الهدف وتوضيح الفكرة، حتي أصبحت الأغنية الشعبية نوع من انواع الأدب الشعبي، فيشير هذا النوع من الغناء الشعبي في ارض مصر الي “العمق والتنوع والثراء” .
والتقت “الجمهورية والعالم” بالفنانة لبني الشيخ ” مدير الفرقة القومية للموسيقى الشعبية” والتي كانت قد بدأت نشاطها الفني في الثمانينيات وشاركت في العديد من المسلسلات التليفزيونية خصوصاً المسلسلات الدينية، لتتحدث عن تاريخ فرقتي الغناء الشعبي والإنشاد الديني.
– كلمينا عن تاريخ الفرقة وما تقدمه للجمهور
تعتبر من الفرق العريقة منذ اكثر من عشرين عاما، وهى تضمن فرقه “الغناء الشعبي” و “الانشاد الدينى” حيث يشارك بها اكثر من ٧٠ شخص، مابين عازف آلات موسيقي شعبية ومؤدي للغناء وكذلك فرقة التنورة ورقصات نوبية، في محاولة لجمع التراث الشعبى من مختلف المحافظات وتوثيقه، لان كل محافظه لها تراث خاص بها من حيث التعبير عن كل المناسبات سواء دينة او وطنية.
– هل الفرقه تشارك فى جميع المهرجانات
نشارك فى معرض الكتاب ومهرجان القلعة التى تقيمه وزارة الثقافة، كما انه تم دعوتنا لنشارك فى حملة “حياة كريمة” لنقدم عروض فى كل المحافظات.
– هل تشارك الفرقه فى بعض المهرجانات الدولية خاصه وانها تقدم مصر من خلال هذا الفن التراثى والذى يحمل سمات الشخصية المصرية
فى الحقيقة لم نشارك فى مهرجانات دولية، وأعمل جاهدة علي التواصل مع القائم علي تلك الأمور لطرح الفكرة، لانه لابد وان يشاهد العالم هذا التراث الغنى بكل اساليب التعبير الشعبى الذى يتميز بخصائص مميزة تجعل هذا اللون له اسلوبه الخاص، خاصة وان آلات الموسيقي الشعبية مثل اليرغول والربابة وملابسهم شئ جديد خاصة فى اوروبا.
– لماذا لا يكون للاكاديمية المصرية فى روما من ضمن نشاطها استضافة مثل هذه الفرق خاصة وان الريس متقال كان له دور متميز لدى الدول الأوربية حين قدم بها عروضه
هذا الدور الذى تقوم به وزارة الثقافة حاليا من خلال العلاقات الثقافية الخارجية، حتى يعرف العالم ان مصر لها ثقافتها الخاصة وان تراثها له جذور ثابتة، بل ان كل من الفنان عاطف سعيد، والدكتور احمد رفعت، مع المخرج وليد صلاح، بمجهودهم ورؤيتهم الثاقبة وفهمهم للدور الذى تقوم به وزاره الثقافة من حيث التنوير ومواجه الفكر الظلامي، لهم جميعا دور في ان تقدم الفرقة كل ما لديها من ابداع.
وتلقي “الجمهورية والعالم” الضوء علي أهم النماذج من أنواع الأغاني الشعبية في مصر، حيث “أغاني البدو” ويطلق علي مجالس الغناء اسم “السامر” وهو حفل من نوع خاص يتمّ فيه غناء الشعر والرقص ويصاحب الغناء آلة المقرونة وهى آلة عزف مصنوعة من بوص الغاب الفارسي، بالإضافة إلى الآلات الأخرى كالطبلة والدف.
والنوع الثاني “أغاني الصعيد..السيرة والمديح”، حيث يضم الصعيد في جنوب مصر تراثا غنائيا متفردا وأصيلا ويتمثل في السيرة الهلالية (سيرة بني هلال) وامتدت أحداثها من نجد إلى تونس مروراً بالصعيد.
أما النوع الثالث “أغاني الدلتا..القصص الشعبية والابتهالات” وترتكز في الريف المصري، والمعروف انه ثري بعاداته وتقاليده ومخزونه الثقافي.
كما يوجد نوع رابع والمعروف بـ “أغاني مدن القناة..الصحبجية” ومتعرف عليه في مناطق القناة السويس وبورسعيد والإسماعيلية، حيث توجد أغاني بنكهة مختلفة فتشتهر بآلة “السمسمية”.
وأخيرا ” أغاني النوبة” والغناء النوبي غالبا ما يكون جماعيا وتصاحبه آلة الطار ويغني النوبي للنيل والأرض والحبيبة، والشكل الشعري الذي يعتمده هو الرباعية.
التعليقات متوقفه