الناتو: ندفع ثمنا باهظا جراء الحرب في أوكرانيا و بوتين يستخدم الشتاء سلاحاً في الحرب لأن قواته فشلت في ساحة المعركة
بريجيت محمد
جدد حلف شمال الأطلسي، دعمه لكييف في مواجهة موسكو. واعتبر أمين عام الحلف، ينس ستولتنبرج، في كلمته باجتماع وزراء خارجية دول حلف “الناتو”، اليوم الثلاثاء، في بوخاريست، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يستخدم الشتاء سلاحاً في الحرب لأن قواته تفشل في ساحة المعركة.
وأضاف “سندعم أوكرانيا حتى النهاية ولن نتراجع. إن حرب بوتين لم تجعلنا ننسى شركاؤنا الاخرين، مثل جورجيا ومولدوفا والبوسنة والهرسك. سندعمهم، حتى يتمكنوا من الدفاع عن أنفسهم”.
وأكد ستولتنبرج على ضرورة “ضمان سيادة أوكرانيا واستمرار دعمها”، مشيرا إلى أن الحلف “لن يتراجع أبدا عن دعم أوكرانيا”.
ولا تزال الحالة حرجة في العاصمة الأوكرانية كييف. فما زالت تعيش في الظلام مرة أخرى بدءا من اليوم بعد اعلان شركة الكهرباء الأوكرانيةDTEKهذا الصباح استئناف انقطاع التيار الكهربائي.
وتقول الأمم المتحدة إن ما يقرب من 7000 مدني قتلوا على الأرض منذ بداية الحرب.
إلى ذلك، اعتبر ستولتنبرج أن موسكو تفشل في حربها على أوكرانيا، ولم تحقق حتى الآن الأهداف التي وضعتها سابقا. وقال :”الرئيس بوتين يفشل في حربه العدوانية الوحشية. إننا نرى موجة تلو الأخرى من الهجمات الصاروخية المتعمدة ضد المدن والبنية التحتية المدنية: المنازل والمستشفيات وشبكات الكهرباء. إنه أمر فظيع بالنسبة لأوكرانيا”. وإذا سمحنا لبوتين بالفوز، فسوف ندفع جميعا ثمنا أعلى بكثير لسنوات عديدة قادمة. لأن الدرس المستفاد من الرئيس بوتين وغيره من القادة الاستبداديين هو أنهم قادرون على تحقيق أهدافهم باستخدام القوة الغاشمة. لذلك سيتم تشجيعهم على استخدام المزيد من القوة. وهذا سيجعل عالمنا أكثر خطورة. وكلنا أكثر ضعفا”.
وأضاف “لذلك من مصلحتنا الأمنية على المدى الطويل دعم أوكرانيا. ونحن نعلم أن معظم الحروب تنتهي إلى طاولة المفاوضات. لكن ما يحدث على طاولة المفاوضات يرتبط ارتباطا وثيقا بما يحدث في ساحة المعركة: لتهيئة الظروف لسلام دائم، يضمن لأوكرانيا أن تسود كدولة مستقلة ذات سيادة، يجب أن نستمر في تقديم الدعم العسكري لأوكرانيا”.
وفي الوقت نفسه، على الأرض، قتل ما لا يقل عن6,655 مدنياوأصيب10,368 آخرون في أوكرانيا منذ بداية الغزو الروسي، حسبما ذكرت الأمم المتحدة اليوم، وحسبما ذكرت صحيفة كييف إندبندنت. وتشير وكالة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إلى أن الأرقام الحقيقية من المرجح أن تكون أعلى من ذلك بكثير، لأسباب ليس أقلها أن العديد من التقارير عن الخسائر في صفوف المدنيين لم يتم تأكيدها بعد.
التعليقات متوقفه