السفيرة سها جندي تطلق المرحلة الجديدة من مبادرة “مراكب النجاة” للتوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية
محافظ الشرقية: قضية الهجرة غير الشرعية يجب أن تكون محط أنظارنا جميعا.. وللأسرة دور مهم في ذلك
نجاة أبو قورة
أعلنت السفيرة سها جندي عن انطلاق مرحلة جديدة من المبادرة الرئاسية مراكب النجاة بزيارات ميدانية ولقاءات بالشباب والأسر، والتي تتزامن مع مطلع العام الجديد 2023 بزيارة محافظة الشرقية ،جاء ذلك في اللقاء الجماهيري بأهالي محافظة الشرقية، المقام بقصر ثقافة الزقازيق،
كما توجهت بخالص الشكر والتقدير لـ ممدوح غراب محافظ الشرقية مثمنة جهود التعاون المثمر مع وزارة الهجرة في إطار تنفيذ المرحلة الجديدة من المبادرة الرئاسية “مراكب النجاة”، وعبرت عن التطلع إلى العمل المشترك في بذل المزيد من الجهود الصادقة والدؤوبة في سبيل تحقيق حياة كريمة للمواطن المصري والحفاظ على حياته من مخاطر الهجرة غير الشرعية.
واستعرضت وزيرة الهجرة أهداف المبادرة الرئاسية “مراكب النجاة” وأبرز الجهود التي تحققت في إطار استراتيجية التنفيذ كالتالي: في إطار توصيات منتدى شباب العالم الذى عقد بمدينة شرم الشيخ في الفترة من 14 ديسمبر إلى 17 ديسمبر 2019 والتي تضمنت تكليف رئيس الجمهورية/ عبد الفتاح السيسي لوزارة الهجرة، بإطلاق مبادرة “مراكب النجاة” للتوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية من خلال توعية وتدريب الفئات الأكثر احتياجا عن طريق برامج وحملات التعريف بمخاطر الهجرة غير الشرعية وبدائلها الآمنة، وفق خطة تنفيذية موضوعة، لتشمل 14 محافظة من المحافظات الأكثر توجها للهجرة غير الشرعية، بجانب توفير برامج التدريب والتأهيل لسوق العمل وريادة الأعمال، والقيام بشكل دوري بتنفيذ الزيارات الميدانية وحملات طرق الأبواب لتوعية الأمهات والقُصّر في تلك المحافظات.
وتابعت أنه تم التنسيق والتعاون مع وزارة التخطيط لإدراج مراكب النجاة كمبادرة قومية لبناء الوعي وربط أهدافها بالأهداف الأممية للقضاء على الجوع والفقر والتعليم الجيد، وتم تخصيص 250 مليون جنيه بميزانية الدولة 2021 لدعم تنفيذ المبادرة في 70 قرية.
واستكمالا لهذه الجهود قمنا أيضا بتوقيع بروتوكول مع مؤسسة حياة كريمة والتي تساهم بشكل مؤسسي مباشر في رفع جودة الحياة لمواطنينا بالقرى المصدرة للهجرة غير الشرعية، بجانب العمل على تأهيل وتدريب الشباب في هذه القرى وفق احتياجات سوق العمل الأوروبية والمحلية، من خلال برامج تدريبية مكثفة بالتعاون مع عدد من الجهات المعنية ومن بينها المركز المصري الألماني للوظائف والهجرة وإعادة الإدماج، بما يعكس حرص الدولة على توفير الأيدي العاملة المدربة ذات الإنتاجية العالية بالأجور المناسبة للارتقاء بجودة الإنتاج والانضباط في العمل واستعداد العامل لتقبل التكنولوجيا الحديثة أيضا تنفيذ برنامج “من أجل مقاربة شاملة لحوكمة هجرة اليد العاملة وتنقل العمال في شمال أفريقيا (THAMM)، والذي يتم بالتعاون ما بين وزارة الهجرة والاتحاد الأوروبي والحكومة الألمانية وبالتنسيق مع الوكالات المنفذة وهي منظمة العمل الدولية والمنظمة الدولية للهجرة، والوكالة الألمانية للتعاون الدولي، والذي يعتمد على نهج شامل لإدارة هجرة اليد العاملة والتنقل على مستوى شبه إقليمي وتعمل وزارة الهجرة حاليا على توسعة التجربة لتشمل التعاون مع دول اخرى، ولصقل مهارات الشباب في مجالات صناعية وحرفية متنوعة بهدف دعم الصناعة بالأيادي العاملة الماهرة وتوفير فرص عمل للشباب للنهوض بالاقتصاد المصري بما يوفر مستوى اقتصادي آمن ومستدام للشباب وهي حلول مقدرة لتوفير سبل الهجرة الآمنة.
وأشارت وزيرة الهجرة إلى التعاون المستمر مع جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، من خلال الاتفاق والتنسيق مع الجهاز لتقديم تسهيلات للشباب لإقامة المشروعات الصغيرة والمتوسطة، من خلال الجهاز كبديل عن الهجرة غير الشرعية، كذلك تقديم التسهيلات لإقامة مشروعات تنمية مجتمعية بالمحافظات المختلفة من خلال مساهمة الجهاز في تنفيذ مبادرة “مراكب النجاة” بـ ١٤ محافظة مختلفة وتصميم تدريبات للشباب لبدء مشروعات صغيرة، فضلاً عن الاهتمام بالبنية التحتية وترميم وبناء المدارس ومراكز الشباب والمراكز الصحية، وكذلك مشروعات محو الأمية. بقيمة مليار ونصف المليار.
أيضا التعاون مع المجلس القومي للمرأة لتنفيذ حملات “طرق الأبواب” بالقرى التابعة للمحافظات المصدرة للهجرة غير الشرعية، بالإضافة إلى تدريب الكوادر النسائية لتقوم بدورها في التثقيف، ونشر التوعية بمخاطر الظاهرة، وتم تنفيذ عدد 23 دورة تثقيفية للكوادر النسائية في 12 محافظة بإجمالي 937 مستفيدا من الرائدات الريفيات، وفي وقت سابق، أعلنا مع المجلس عن تنفيذ حملة توعوية متعددة الأنشطة بـ 6 محافظات هي (الشرقية، المنوفية، الأقصر، قنا، سوهاج، أسيوط)، حيث تستهدف الأمهات والطلبة والشباب، بهدف التوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية، وذلك في إطار المبادرة الرئاسية مراكب النجاة.
وأضافت السفيرة سها جندي أنه تم توقيع بروتوكول تعاون بين وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين في الخارج ووزارة الاسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، بشأن توعية عدد 2700 شاب من مخاطر الهجرة غير الشرعية وتدريبهم وتأهيلهم حرفيا للانتقال لسوق العمل على المهن المختلفة ضمن فعاليات المبادرة الرئاسية حياة كريمة والمبادرة الرئاسية مراكب النجاة، من الشباب من الفئات العمرية من 16 إلى 45 سنة، على تخصصات متنوعة وهي ( نجارة العمارة، والدهانات، والسباكة والكهرباء ) وتم تنفيذ عدد 55 دورة توعوية بمخاطر الهجرة غير الشرعية في 8 محافظات بإجمالي 1344 مستفيدا، بالتوازي مع 60 دورة حرفية في 8 محافظات بإجمالي 1266 مستفيدا وجاري استكمال الدورات الحرفية في باقي المحافظات، بالإضافة إلى التعاون مع القطاع الخاص من منطلق مبدأ المسئولية المجتمعية، وتتم التدريبات وفقا لمتطلبات السوق المصري وأسواق العمل الأوروبية.
وقالت جندي إنه انطلاقا من كون مصر في عهد الجمهورية الجديدة تضع الاهتمام بصحة المواطنين على رأس أولوياتها، من خلال إطلاق المبادرات الرئاسية والقوافل المجانية في أنحاء الجمهورية، لأن الصحة رأس مالنا لبناء مستقبل الأجيال المقبلة، وفي هذا الشأن أود أن أتوجه بالشكر والتقدير لمؤسسة صناع الخير لمشاركتها في جهود الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين خاصة في المحافظات التي تنتشر بها ظاهرة الهجرة غير الشرعية، والأكثر احتياجًا وبما تشمله من توفير رعاية صحية، وتقديم خدمات طبية، وعمليات جراحية، وفقًا للمتطلبات الخاصة بكل محافظة خاصة في القرى الأكثر فقرا، والتعاون للاستفادة من الأطباء المصريين بالخارج في تدريب الكوادر الطبية بالإضافة لتنظيم شبكة قوافل طبية وعيادات متنقلة في إطار مبادرة مراكب النجاة لصالح أهالي القرى المصدرة للهجرة غير الشرعية، حيث تم تنظيم 8 قوافل طبية في 8 محافظات بإجمالي 645 مستفيدا، من تقديم خدمات لعدد من القرى المصدرة للهجرة غير الشرعية، وشملت هذه الخدمات تنظيم قوافل الكشف على أمراض العيون للأهالي وتشخيص الاحتياج لنظارات طبية وتسليم النظارات وتشخيص الاحتياج لعمليات جراحية وإجراء العمليات بالمجان تماما.
ومن جانبه، قال الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية، إن قضية الهجرة غير الشرعية باتت من أهم القضايا التي يجب ان تكون محط انظارنا جميعا ومحيط اهتمامنا لما تمثله من مخاطر وأضرار بشرية واقتصادية واجتماعية، وبنظرة متعمقة والبحث في دوافع هذا الفعل غير المسؤول نجده يرجع لعدة اسباب منها المادي والاسري والمجتمعي، ومن هنا يظهر دور الأسرة بتغيير نظرتها عن مستقبل أبنائها وتشجيعهم على التعليم الفنى للاتجاه الى المشروعات الانتاجية التى تستوعب الكثير من الايدى العاملة بخلاف الوظيفة التى لا تستوعب الاعداد الهائلة من الخريجين وأن تتعاون المدارس والجامعات فى تنظيم معسكرات ثقافية حول الاضرار التى تلحق بمن يفكر فى السفر غير الشرعى من خسارة أمواله وأسرته وتصل الى خسارة حياته أو ترحيله عند الوصول او العمل فى السخرة بطرق غير قانونية أو شرعية فى حين توفر له دولته الافضل منها إذا سعى إليها.
وأضاف أن دور الاسرة يمتد لتنشئة أبنائها نشأة سوية مترابطة تغرس فيهم حب العمل وحب الوطن والسعي علي الرزق الحلال وما لهم من حقوق وما عليهم من واجبات فضلا عن التنشئة الدينية التي يستطيع فيها الابناء التمييز بين الحلال والحرام، وإقناعهم بأن الهجرة غير الشرعية فى مراكب ليست الجنة المنتظرة التى ستحقق للشباب أحلامه فلا ينخدع أى شاب بمظاهر العائد من الهجرة وعليه أن يحذر من المخاطر والعواقب التي سيصطدم بها لا محالة ولا دليل علي هذا اكثر من الذي نقراه كل يوم علي صفحات الجرائد ونشاهده علي القنوات التليفزيونية عن الحوادث المتكررة للهجرة غير النظامية، فيجب علي الشباب ان لا ينظر الى الحياة نظرة تقليدية وينتظر حصوله على وظيفة تتناسب مع شهادته العلمية بل يبحث عما يحتاج إليه سوق العمل لتستفيد الدولة من جهده وهو يعيش وسط اهله فتنمو الخيرات التى ادخرها الله فى أرض مصر لأهلها وفى قصة يوسف عليه السلام عبرة عندما قال للملك (اجعلنى على خزائن الأرض إنى حفيظ عليم) فكانت حكمته وتخطيطه فى ادخار حبوب القمح سبيلاً لنجاة شعب مصر وما حولها من المناطق من قحط السنين العجاف، فالهجرة غير الشرعية تفريط فى حب الوطن والانتماء اليه واليأس من رحمة الله وهو ما يجب على المؤسسات الدينية والتعليمية والعلمية توصيله للشباب لتغيير فكره بعدم مفارقة الوطن إلا لضرورة.
اقرأ أيضا: السفيرة سها جندي: المصريون بالخارج عامل أساسي في الاقتصاد المصري وفي عمق عملية التنمية
التعليقات متوقفه