الانتخابات الإقليمية تعزز مكانة “ميلونى “والمصريين في إيطاليا:الحكومات الديمقراطية السابقة اثبتت فشلها
إيطاليا – نجاة أبو قورة
ماذا يعنى صعود واليمين المتطرف فى ايطاليا بعد فوزه فى الانتخابات الإقليمية المحلية فى أهم مناطق إيطاليا…. ظاهره محاولة بعض الاحزاب حصد اصوات المصرين لصالحهم… وهل أقرت رابط الشمال والتى معروف بعدائها للأجانب أن تجد فى اصوات المصرين مايوصلها الى سده الحكم ؟ …. فقد حسم الإيطاليين نتائج الانتخابات فى مقاطعه( اللومبارديا )القلعه الاقتصاديه والتى تضم ميلانو ولاتسيو التي تضم العاصمة روما.
وفي انتخابات اتسمت بإقبال ضعيف فقد توجه٤٠%. من الناخبين فى لومبارديا ٣٢%فى مقاطعه لاتسو يومى( ١٢/ و١٣/ فبراير لحسم معركه حاميه الوطيس بين الأتلاف الحاكم والذى يضم فراتيلى دى ايطاليا اليمينى وهو حزب رئيسة الوزراء الإيطالية ( جورجيا ميلونى) وحزب رابطه الشمال والمعادى للأجانب بزعامة “ماتيو سالفينى” وحزب الى الامام ايطاليا بزعامة رئيس الوزراء السابق( سيلفيو بارلسكونى) فقد فاز مرشح اليمين أتيليو فونتانا( وهو عضو فى فى رابطه الشمال 55%. مقابل34% لمنافسه من اليسار فى اللومبارديا على مقعد رئيس الاقليم للمرة الثانية.
وفى لاتسو تصدر المرشح اليمينى “فرانشيسكو روكا” وهو رئيس سابق للصليب الاحمر على53% من الاصوات مقابل 32%لمنافسه من اليسار اليسو داماتو وقد هنئتهما رئيسه الوزراء واعتبرته نصرا وتعزيزا لوحده اليمين . وكتبت ميلوني على “تويتر”: “تهانينا لفرانشيسكو روكا وأتيليو فونتانا على فوزهما الكبير في الانتخابات الإقليمية 2023 نتيجة تعزز وحدة اليمين، وترسخ عمل الحكومة”.
وقد ضمت نتيجة الانتخابات على٦٠ رجلا و٢٠ سيده و ١٢٤٨ مقرا انتخابيا بمعنى ان هناك ٨٠ شخصية سيمثلون فى المجالس الإقليمية بعضهم يدخل لأول مره.
ولكن السؤال الذى يفرض نفسه كيف صعد اليمين الى ايطاليا او بمعنى اخر كيف صعدت جورجيا) ميلونى الى سدة الحكم ؟ وهى اول أمرأه يمينيه ذات ميول فاشستية تتولى الرياسة منذ١٩٤٦ بعد الحرب الاولى والثانية والتى تولى الرئاسة فى هذه الفترة موسوليني ثم صعود حكومة اليسار الديموقراطي والتى كانت أخرها حكومه دراجى.
نقطه ومن الاول السطر فقد ولدت جورجيا ميلونى فى روما ١٩٧٧ لأب يعتنق الافكار اليسارية وأم ذات ميول يمينيه إلا أن رحيل الأب جعلها تعتنق الافكار اليمينة مبكرا فقد انضمت للحزب الفاشستى التحالف الوطنى والمعروف بأسم( الشباب الجديد) ١٩٩٥ ولم تتجاوز ١٥ من عمرها بل كانت أصغر نائب لمجلس النواب .
ساعدها برلسكونى على الصعود فقد اختارها وزيره للشباب فى وزارته.
وفى عام٢٠١٢ وجهت اليه انتقادات ثم انفصلت عنه لترأس حزبها الجديد “أخوه ايطاليا ” , وعلى الرغم من ان حزبها فى انتخابات ٢٠١٨ لم يفز إلا ب4% فقط إلا انها استطاعت فى انتخابات ٢٠٢٢ ان تكون أول أمرأه يمينيه تصعد الى سده الحكم بعد تحالفها مع الاحزاب اليمينية الأخرى .
المصريين في إيطاليا
يقول المهندس مجدى فلتس “رئيس الاعلام بالمنتدى المصرى فى ميلانو والذى يقيم فيها منذ اكثر من٣٠ عاما والذى يمثل القوى الناعمة المصرية ” ان الإيطاليين اكتشفوا أن الاحزاب اليسارية طحين بلا عجن وهم يحملون شعارات جوفاء لا تحمل ايه مضمون وان تفاقم المشاكل فى ايطاليا وارتفاع نسبه الفقر نتيجة للسياسات الاقتصادية الى اتخذتها الحكومات الديمقراطية السابقة والتى اثبتت فشلها بل ارتفاع نسبه الضرائب فى ايطاليا عن نظيراتها فى الدول الأوربية الاخرى ارتفاع سن المعاش ٦٧ عام تراكمات لم تجد الاحزاب اليسارية حل لها .
ويضيف فلتس لـ “الجمهورية والعالم ” كان من المنطق ان يتجهوا الى الاحزاب اليمينية وخاصه بعد تدفق الهجرة الغير شرعيه اليها وعلى الرغم ان٦٠% من الاقتصاد الإيطالي قائم على الاجانب بل هناك كثير من المهن التى لايقبل عليها الإيطاليين أنفسهم ويتولاها الاجانب بل هم أكثر التزاما بدفع الضرائب .
واكد بأن الحرب الروسية الأكرانية كان لها تداعيات خطير على الاقتصاد فأصبح الإيطالي اكثر معاناه بعد ارتفاع الاسعار بصوره اثقلت كاهله فأتجه صوب الاحزاب اليمينة ربما يجد لديها بارقه أمل خاصه وأن رئيسه الوزراء ترفع شعار ايطاليا اولا.. “الله، الوطن، العائلة”.
والغريب حقا ان بعض الاحزاب وخاصه رابطه الشمال والتى تقف بالعداء ضد الاجانب فقد حاولت ان تستميلهم وخاصه أصوات المصرين بوعود براقه .
وعوده الى رئيسه الوزراء جورجيا ميلونى بائعه البطيخ ذات الميول المتطرفة والذى ترفض المثلين ومقولتها ان الله خلق اثنين فقط هما الرجل والمرأه وليس هناك ثالث والتى تعلن دائما انها إيطالية كاثوليكيه وأنها ضد ماهو ليس كاثوليكيا او اوربي بل وستحارب أسلمه اوروبا و ترى فى موسولينى السياسي المحنك الذى أحب ايطاليا كما اكدت علي احترامها لبابا الفاتيكان على اعتبار انه يحمل لواء الكاثوليكيه فى العالم .
وتستفيد ميلوني من عدم قدرة أحزاب المعارضة على التوحد ضدها.
فهل ستنج جورجيا ميلونى فى الخمس سنوات قادمه خاصه بعد ان فشلت الاحزاب اليساريه فى تشكيل جبهه موحده ضدها دعونا نري ماذا يخبأ المستقبل للايطالين .
اقرأ أيضا:بالصور.. الجمهورية والعالم تشارك احتفالات كنيسة ماري مرقص بعيد الميلاد في “ميلانو”
بالصور.. دور الثقافة والقوة الناعمة بالخارج في امسية ثقافية لـ “بيت العائلة المصرية” في لندن
التعليقات متوقفه