مصر تتخذ مواقف منضبطة تجاه التعنت الإثيوبي.. ووزير الخارجية: كل الخيارات متاحة

2٬037

بريجيت محمد

عادت الأزمة الأثيوبية من جديد بعد اقتراب اثيوبيا من الملئ الرابع لسد النهضة، وبالرغم من تأكيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس “الإثنين” علي ضرورة التوصل الي حل قانوني ملزما تجاه ملئ وتشغيل سد النهضة الإثيوبي، منوها علي الجهود التي تبذلها “مصر” خلال سنوات لايجاد مخرج في هذه الأزمة.

كان الهدوء دام عدة أشهر قبل ان تعاود الأزمة من جديد دون التوصل الي اتفاق يضمن حقوق مصر والسودان، لتخرج “مصر” بتصريح علي لسان سامح شكري “وزير الخارجية” مؤكدا ان بلاده لها الحق في الدفاع عن مقدرات ومصالح شعبها، وأن مواقفها منضبطة تراعي فيها كافة الإعتبارات والعلاقات.

وبينما تحتفظ “مصر” بهدوئها وتعاملها الدبلوماسي منذ بدأت تلك الأزمة، يتعامل الجانب الإثيوبي بتعنت واضح ليخرج وزير الخارجية، سامح شكري، من خلال مداخلة هاتفية لأحد البرامج، مؤكدا كل الخيارات مفتوحة في أزمة سد النهضة “دون الدخول في إطار تحديد إجراءات بعينها” وتظل كافة البدائل متاحة ومصر لها قدراتها وعلاقاتها الخارجية ولها إمكانياتها.

 

وأضاف وزير الخارجية في حديثه “قدرات الشعب المصري لا نهائية” مشيرا الي ان مصر تتخذ مواقف منضبطة تجاه التعنت الإثيوبي، وأن تأثر مصر من ملئ سد النهضة أمور فنية تحكمها سياسات وتقديرات مرتبطة بعلوم دقيقة، رافضا الحديث عن الملء الرابع.

 

وذكر شكري أنه رغم عدم وجود مرونة مماثلة من قبل الجانب الإثيوبي كما تفعل مصر، أن مصر لا تزال ماضية في التفاعل مع كل الدول التي حاولت المساعدة، مؤكدا أهمية التوصل إلى اتفاق قانون ملزم لتشغيل وملء السد الإثيوبي حتى لا يقع ضرر على أحد في ضوء إطار تفاوضي.

 

الجدير بالذكر ان ازمة سد النهضة عادت الي الواجهة من جديد، وذلك بعد هدوء دام أشهرا، لتدخل عامها الثالث عشر دون التوصل إلي اتفاق يضمن حقوق مصر والسودان، حيث تقترب إثيوبيا من الملء الرابع للسد في الصيف المقبل، بقرار أحادي دون تشاور مع دولتي المصب على نهر النيل المقام عليه السد.
اقرأ أيضا: السيسي يلتقي في جدة بالرئيس الأمريكي جو بايدن ويؤكد على موقف مصر الثابت من قضية سد النهضة

Visited 3 times, 1 visit(s) today

التعليقات متوقفه