البرد والحساسية والجيوب الأنفية.. تعرف علي روشتة العلاج وطرق الوقاية
مروة غنيم
يعد انسداد الأنف والصداع من الأعراض الشائعة للحالات الثلاثة ” البرد وعدوى الجيوب الأنفية البكتيرية والحساسية” والتي يمكن أن تسبب الكثير من الارتباك للمصابين، ومع ذلك قد يكون من الصعب معرفة الفرق بين تلك الحالات الثلاث، الا ان التعرف علي الاختلافات الرئيسية بينهم يجعلنا نستطيع التمييز حيث ان لكل منهم طريقته وعلاجه.
عدوى الجيوب الأنفية
هي التهاب الممرات الأنفية التي تسببها البكتيريا، حيث يمكن أن يؤدي احتقان الجيوب الأنفية إلي إحساس مؤلم وشعور بالامتلاء في منتصف وجهك، ويزداد ضغط الجيوب الأنفية أو الصداع، سوءا عندما تميل إلي الأمام أو تستلقي، فعندما يصاب الناس بنزلات البرد أو الحساسية، تتضخم بطانة الأنف، مما يمنع المخاط من التصريف بشكل صحيح وقد يؤدي بعد ذلك إلي التهاب الجيوب الأنفية.
وتسبب البكتيريا أو الفيروسات التهابات الجيوب الأنفية، الناتجة عن نزلات البرد والحساسية والربو، وعادة ما تختفي التهابات الجيوب الأنفية من تلقاء نفسها، فيما قد يتطلب بعضها تناول بعض الأدوية إذا استمر لفترة أطول من 7 إلي 10 أيام.
نزلة برد عادية
هي عدوى فيروسية تؤثر على أنفك وحلقك، تجعلك تعاني من انسداد وسيلان الأنف، تتسبب احيانا في التهاب الحلق والصداع والسعال والعطس، ويمكن أن تؤدي أيضا إلي الحمي.
وينتج البرد لوجود الفيروسات التي تسبب التهاب الأغشية التي تبطن الأنف والحلق، ويمكن أن ينتج عن واحد من أكثر من 200 فيروس مختلف، وعادة ما يختفي فيروس البرد دون علاج في غضون 7 إلي 10 أيام، ولكن إذا استمرت الأعراض لفترة أطول، فقد تكون مصابا بالتهاب الجيوب الأنفية.
الحساسية
هي التهاب في الممرات الأنفية ناتج عن التعرض لمسببات الحساسية، مثل حبوب اللقاح، تؤدي الي احتقان الأنف وهو أحد أعراض الحساسية الشائعة، وعادة ما يكون مصحوبا بسيلان الأنف والعطس وحكة في الأنف والعينين، ويجب معرفة أن الحساسية لا تسبب الحمي أبدا.
وتحدث ردود الفعل التحسسية بسبب محفزات داخلية كالأماكن المغلقة احيانا “العفن والغبار ووبر الحيوانات” او المحفزات الخارجية “حبوب اللقاح وعشبة الرجيد”.
إذا كنت تعاني من الحساسية الموسمية فستبدأ الأعراض طوال فصلي الربيع والخريف، بينما إذا كنت تعاني من حساسية تجاه مسببات الحساسية في الأماكن المغلقة فقد تواجه أعراضا علي مدار العام.
كيفية علاج الاحتقان
نظرا لأن هذه الحالات تشترك في بعض الأعراض المتشابهة، مثل “الاحتقان” فيمكن أن تساعد الأدوية مثل بخاخات الأنف ومضادات الهيستامين الفموية وقطرات العين في تقليل انزعاجك.
الراحة
واحدة من أفضل الطرق للمساعدة في إزالة العدوى الفيروسية تعمل في الحصول علي أكبر قدر ممكن من الراحة.
الاستمرار في تناول أدوية الحساسية
وإذا كنت تتناول أدوية الحساسية، فاستمر في تناولها كما تفعل عادة لانها يمكن أن تكون مفيدة لقمع بعض الأعراض.
شرب السوائل الصافية
السوائل الصافية حيث يعتبر “الماء والشوربة” الأفضل عندما يكون لديك عدوى البرد والجيوب الأنفية، وهذا لأنه يساعد على تليين الأغشية المخاطية في الحلق، وعندما يتعلق الأمر بالحساسية تجنب المحفزات والمهيجات المحتملة، كما يوجد أيضا بعض الأدوية بمضادات الهيستامين والعلاج المناع، بينما يجب عليك استشارة طبيب الحساسية إذا كنت تعاني من أعراض طويلة وشديدة “الربو، التهابات الجيوب الأنفية والأذن المتكررة”.
علاقة الحساسية بالتهاب الجيوب الأنفية
قد يكون الأشخاص الذين يعانون من الحساسية أو الربو أكثر عرضة للإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية، لأن الشعب الهوائية أكثر عرضة للإصابة بالالتهاب، فإذا كنت أكثر عرضة للإصابة بالتهابات الجيوب الأنفية، فلا تترك أعراض الحساسية تخرج عن نطاق السيطرة، واتخاذ خطوات للوقاية.
هل التهابات الجيوب الأنفية معدية..؟
تتشكل تلك الالتهابات داخل الأنف وليس من خلال عدوى خارجية، ولذلك فإن التهابات الجيوب الأنفية البكتيرية ليست معدية، ومع ذلك إذا تفاقمت الأعراض أو استمرت لأكثر من أسبوعين، يجب عليك زيارة الطبيب.
طرق الوقاية
الحصول علي قسط كاف من النوم
حماية الجهاز المناعي عن طريق الحصول على قسط كاف من النوم، حيث يحتاج معظم البالغين إلي 7 ساعات علي الأقل من النوم في الليلة.
الحفاظ علي نظام غذائي صحي والوزن
تعد الوجبات الغذائية الثقيلة في الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة، والتي هي منخفضة في الدهون المشبعة هي الأفضل.
حافظ على نظافة يديك
تأكد من غسل يديك بالماء والصابون لقتل أي بكتيريا، فعندما لا يكون ذلك ممكنا استخدم معقم اليدين.
توقف عن التدخين
التدخين يقلل من الاستجابة المناعية للجسم ويجعله أكثر عرضة للفيروسات وكذلك الأمراض الخطيرة الأخري.
تناول الكثير من السوائل
الكحول والكافيين لا يحسبان، فالجفاف هو العدو الأول لنظام تنفسي صحي، لذا يجب التأكد من شرب الكثير من الماء.
[…] […]