يوسف زيدان :لم يرد فى القرآن حكم بقتل المرتد و الناس لا يختارون دينهم، و إنما يرثونه من آبائهم
فرشوطي محمد
أكد الدكتور يوسف زيدان علي ان الإسلام جاء بتسمية أخرى لمن يولد مسلما، ثم يخرج بإرادته عن العقيدة الدينية، و جاء الفقهاء بحكم فقهى يطبق عليه. و كانت التسمية هى ( المرتد ) و كان الحكم هو ( القتل ) و إباحة الدم، مع أن قتال المرتد و قتله باسم الدين، كان في زمن أبى بكر الصديق .
وتابع :« وأما فى القرآن الكريم، فالآيات تقول : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ ) . . و لم يرد فى المصحف الشريف حكم بقتل الذى يرتد . »
وقال « جمهور ( العلماء ) و جمهور ( العوام ) تتفق الغالبية منهم على أن ” التفريق ” هو أخف العقوبات الواجبة على المرتد، و الأكثر عدلا هو أن يستتاب ثلاثة أيام، فإن لم يرجع عن “الردة ” يقتل، عملا بالحديث النبوي : ” من بدل دينه فاقتلوه »
وأوضح يوسف زيدان، في منشور نشره على صفحته الرسمية على موقع التوصل الاجتماعي «فيس بوك»، « العجيب فى هذا الأمر، أن الناس عادة لا يختارون دينهم، و إنما يرثونه من آبائهم، و قد كان الزمن النبوي، فقط، هو المتاح فيه أن يدخل الناس ( فى دين الله أفواجا ) بمعنى أن يختاروا الإسلام، ثم يرى بعضُهم أن يرتد عنه، فنقام عليه فى تلك الحالة الأحكام، و هو ما لم يعد ممكنا اليوم. »
من أفدح صور الغباء البشري، التعصُّب لمعتقدٍ ما اختاره صاحبه، ولا أقام على صوابه حُجَّةً .
الجدير بالذكر ان الروائي يوسف زيدان عمل مديرًا لمركز المخطوطات بالإسكندرية في المكتبة ، وتخصص في التراث العربي المخطوط وعلومه ويهتم بحثيًا بالفكر الإسلامي والتصوف، وله عدة روايات فلسفية تاريخية ومقالات كثيرة في مختلف الصحف.
اقرأ أيضا:
زيدان” يرد على منتقديه: إلى متى سيبقى هؤلاء المرضى يجوبون وسائل التواصل الاجتماعي ويشوِّشون على كل نقاشٍ مجتمعي ؟
يوسف زيدان يا قوم .. كفاكم هَرَجًا وسَبَهْلَلةً :المعراج ليس موجود في القرأن
يوسف زيدان: والدة عمرو بن العاص كانت من أصحاب الرايات ومن أرخص بغايا مكة أجرة
هجوم على “إبراهيم عيسى” بعد تصريحاته عن رحلة المعراج .. وخالد منتصر:لأنه يفكر في التراث الإسلامي بطريقة مختلفة عنهم
يوسف زيدان :الدولة الدينية في الإسلام خرافة.. و الشريعة ليست كتالوجاً يجب الالتزام به
[…] […]