يحاكي خصائص جلد الانسان.. الصين تطور ريبوتات مزودة بجلد صناعي يشعر بدرجة الحرارة والضغط والرطوبة

662

عبدالله منتصر     

لفتت الصين الأنظار نحوها مجددا لما يقدمه باحثيها وعلمائها في تطوير مستمر يفيد العالم ويضعها في مقدمة الدول الكبري، حيث اعلنت بان تطوير نوعا جديدا من الجلد الإلكتروني يمكن الروبوتات من التنقل بين الأشياء المحيطة لها في الظلام، من خلال حاسة اللمس عندما تكون الرؤية محدودة.

كانت قد ذكرت وكالة الأنباء الصينية “شينخوا” بأن فريقا من الباحثين من جامعة جنوب شرقي الصين طوروا هذا الجلد الإلكتروني الجديد القائم على أساس الحرير الطبيعي وهي مادة بروتينية، حيث يتميز الجلد بأنه ناعم ومصنوع من مادة هلامية ولديه مظهر يشبه الشريط ويحاكي خصائص جلد الإنسان.

كما انه يحتوي على جميع الخصائص الفيزيائية والكيميائية الشبيهة بالجلد المرغوب، مثل قابليته للتمدد وقدرته على الالتئام الذاتي والحموضة الضعيفة والأنشطة المضادة للبكتيريا كما يشعر بدرجة الحرارة والضغط والرطوبة في الظروف المحيطة له بمجرد تشغيله.

من جانبه يقول البروفيسور جوردون تشينج، الذي قام وفريقه في جامعة ميونخ بتطوير الجلد الصناعي، في الوقت الحالي ليس لدي الروبوتات أي شعور باللمس لكن التقنية الجديدة ستساعدهم علي اكتسابها ويعمل الفريق حاليا علي إنشاء خلايا استشعار أصغر يمكن إنتاجها بكميات كبيرة.

هذا وتوضح “الجمهورية والعالم” الإنجازات والابتكارات التي قدمتها الصين في مجال التكنولوجيا خلال الفترة الأخيرة، حيث قامت بتطوير أول روبوت طبي مؤهل ” Xiaoyi ” المطور بتقنية الذكاء الاصطناعي وقد خضع لاختبارات الترخيص الطبي الصعبة في الصين عام 2017، واجتازها بكفاءة عالية ليصبح أول روبوت مؤهل لممارسة مهنة الطب.

كما قدمت الصين أكبر محطة طاقة شمسية عائمة  والتي تقع في مقاطعة آنهوي الشرقية، وقد بدأ تشغيل هذه المحطة بشكل رسمي اعتبارا من 2017 حيث يُمكنها توليد 40 ميجاوات من الكهرباء ما يكفي لتشغيل 15 الف منزل.

وما لفت الأنظار أكثر للصين عندما اطلقت أول طائرة ركاب دون طيار، حيث نجحت بكين في اختبار طائرات بدون طيار لمكافحة التلوث تعمل علي تنظيف الجو ومكافحة التلوث وإنهاء ظاهرة الضباب الدخاني التي يعاني منها الصينيون علي الدوام وتهدد صحتهم.

وفي عام 2018 افتتحت الصين أول بنك في العالم تديره مجموعة من الروبوتات التي تقوم باستقبال العملاء والترحيب بهم لتبدأ بالمساعدة، وتتحدث هذه الروبوتات داخل البنك إلي العملاء وتجيب علي أسئلتهم الأساسية، كما تتلقي منهم البطاقات المصرفية وحسابات الشيكات وتقدم لهم غيرها من الخدمات.

كما قام قام مطور برامج وألعاب صيني باختراع أول مساعد معلم بتقنية الذكاء الاصطناعي في العالم وأطلق عليه اسم (Qiqi)، حيث يستطيع هذا المساعد التحقق من عدد الحاضرين والغائبين من خلال التعرف علي وجوه الطلاب، كما يمكنه المساعدة في وضع العلامات وتعيين مهام مخصصة لكل طالب.

الجدير بالذكر ان صناعة الروبوت اصبحت نقطة مهمة في مجال الذكاء الاصطناعي لجذب استثمارات محلية في الصين، ومن الأرجح أن يقفز حجم سوق تلك الصناعة إلي نحو تريليون يوان “حوالي 157.5 مليار دولار أمريكي” حسب توقعات المتخصصين في القطاع

Visited 14 times, 1 visit(s) today

التعليقات متوقفه