السفيرة منال عبد الدايم: المصري في الخارج سفير لبلده ويجب عليه احترام قانون الدولة التي تحتضنه
ميلانو – نجاة ابو قورة
يري كثير من الشباب ان الهجرة الي اوروبا هدف يحقق له كل ما يتمني في حياته، فمنهم من يتخذ الطرق القانونية محاولا في جميع الإتجاهات لتحقيق حلمه، ومن الشباب من يأخذ طريق الهجرة غير الشرعية ويعيش في مخاطرها وسط امواج احتضنت الكثير ممن كانوا يحاولون الوصول بهذه الطريقة.
وبسؤال السفيرة منال عبد الدايم “قنصل مصر العام في ميلانو” عن من يدخلون الي ايطاليا عن طريق هجرة غير شرعية، وانهم يلجأون إلي طرق واساليب خاطئة في محاولة للحصول علي وضع شبه مقنن، أكدت بأنها لديها علم بكل هذه الأساليب الملتوية.
وأضافت عبدالدايم لـ”الجمهورية والعالم”، تواصلنا مع كل الجهات في ميلانو، وقد تفهموا موقفنا من هذه الاساليب، وأن مصر دوله لديها شفافية في التعامل مع كل المصريين دون تحيز لفئة أودين، فهي وطن يتسع للجميع ونحن نحفز المصريين الي اتخاذ طرق صحيحة حتي يكون وضعه قانونا، وبالتالي يستطيع الحصول علي عمل شريف، مشيرة الي انه يوجد مصريين شرفاء يحتاجون الي العمل الشريف.
وعن دور الإعلام الإيطالي في نقل صورة مصر الحقيقية وما تقدمه من تغير واضح في المستويات السياسية والإجتماعية والإقتصادية، قالت السفيرة نحن حريصون علي ان يكون هناك تواصل دائم بين القنصلية والجهات المعنية فى اقليم اللومبارديا، بل نجد تعاون وتفهم وشفافية خلال المقابلات معهم، مؤكدة ان القنصلية تحرص علي دعوة كل القيادات التنفيذية والشعبية في ميلانو، اثناء الاحتفالات الوطنية، وترحب دائما بالتواصل مع وسائل الإعلام.
وبسؤال السفيرة منال عبد الدايم عن دور المصريين بالخارج وتواصل القنصلية معهم، نوهت الي ان المصري في الخارج سفير لبلده، وأنه يعد القوة الناعمة والتي لديها القدرة علي الإقناع باسلوب سلس، حيث لابد وان يحرص علي تقديم صورة جيدة لبلاده، وان يتسم سلوكه باحترام قانون الدولة التي تحتضنه، وان يكون مثلا مشرفا لوطنه.
كما اوضحت بان القنصلية تعمل علي حل وازالة المعوقات التي يتعرض لها المصريين دون تحيز، وهذا مايحاول كل السادة القناصل والعاملين في القنصلية تحمل المسؤلية التي وكل بها، فالجميع يتعامل معهم بكل الود والاحترام المتبادل بل قد يتطلب منا العمل حتي اوقات متأخرة حتي نستطيع الوفاء بالتزاماتنا تجاههم.
يذكر ان السفيرة منال عبد الدايم تولت العديد من المناصب، وخدمت في دول مختلفة، كما عملت في أكثر من إدارة بوزارة الخارجية، صقلت خبراتها ومعارفها بالعديد من الدراسات التي استكملتها في أثناء تعيينها بالعمل الدبلوماسي، استطاعت أن تجمع بين مهام وظيفتها الوطنية ودورها كزوجة لدبلوماسي ومسئولياتها كأم، لتصبح واحدة من النماذج المشرفة والناجحة للمرأة المصرية.
التعليقات متوقفه