صورتان تَعْكِسانِ حضارةَ شَعْبٍ

287

أد/ جودة مبروك  

إنك لستَ بحاجة كي تتعرَّف حضارة شعب من الشعوب سوى أن تلاحظ بعض سلوكياته من خلال بعض الممارسات اليومية، وهذا التحضر الثريّ انعكس في استقبال الشعب الإماراتي لممثلي الكرة المصرية النادي الأهلي العريق والنادي الوليد الكبير الأهرام، في احتفالية مصرية على أرض عزيز على قلوبنا جميعا الإمارات الخير.

وهناك صورتان واحدة في الأرض والأخرى في الفضاء، أما عن التي في الأرض فهي لمذيع إماراتي مثقف لبق في برنامج رياضي يحتفي بالمباراة التي أُقيمت في العاصمة أبو ظبي، فكلماته تنبعث بنبضات وإشراقات من الحب والودِّ لمصر وأهلها، وثقافته تتضح بقوة في إلمامه بتاريخ الرياضة والرياضيين في مصر.

أما الشيء الذي تتجاذبه الصورة فهي وقوفه طيلة انضمام اللاعبين محمد الشناوي ومحمود كهربا في المَبَثّ  (الأستديو)، حيث إن الأخير كان واقفًا، هذا يعكس موقفًا عظيمًا في أخلاقيات الشخصية الإمارتية التي بنته دولة الاتحاد عام 1971م على يد الشيخ زايد بن نهيان وحكام الإمارات.

أما الصورة الثانية فكانت من الفضاء، أرسلها رائد الفضاء سلطان النِّياديّ، وهو أوَّلُ عربيٍّ يتجوَّلُ في المحطة الدولية خارج حدود الغلاف الجوي، وكان النيادي قد انطلق إلى محطة الفضاء الدولية في 2 مارس ، ضمن مهمة دولية مدتها 6 أشه، ويشارك فريق المهمة في إجراء تجارب وبحوث علمية، هدفها دراسة إرسال رحلات استكشافية مأهولة إلى الكواكب، وقد أرسل صورًا وفيديو عن مصر من الفضاء، وكتب معلقًا على تويتر: )نهضة مصر نهضة للعرب كلهم، وأوصيت أبنائي بأن يكونوا دائمًا إلى جانب مصر، هكذا قال الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في حب مصر ونحن على هذا الحب باقون).

وأخذ يصف الدلتا بأنها على شكل الوردة، وتحدَّث عن القاهرة أنها من المدن التي زارها وتبدو من الفضاء مضاءة، ما دعاه ليقول: (مُنوَّرة بناسها وأهلها)، ودعا أن يديم الله عليها الأمن والأمان.

العميد السابق لآداب بني سويف: فن المساجلات الشعرية يحيا من جديد في جامعة الوصل بدبي

Visited 2 times, 1 visit(s) today

التعليقات متوقفه