بريجيت محمد
انتشرت في وسائل الإعلام المختلفة كثيرا من الأحداث التي تختلف عن الحياة السائدة والتي تجعلنا نشاهد بدهشة بعض الأشخاص لهم احد الأطراف الزائدة من اصبع في يديه او بإحدى قدميه، فيما لم يتطرق الي اذهاننا يوما ان نسمع ونشاهد شخص تنموا اطرافه كالشجرة.
الرجل الشجرة Bajandar ما زال في مرحلة الشباب، حيث يبلغ من العمر 32 عاما، ويعيش في بنجلاديش حياة كانت حياته قد بدات طبيعية مثل باقي الأشخاص قبل ان يأخذ لقب “الرجل الشجرة” بسبب الثآليل علي يديه الناتجة عن مرض وراثي نادر.
الرجل الشجرة تداولت قصته بأنه كان قد قضي طفولة طبيعية جدا في أماكنه الأصلية، حيث لم يتخيل بالتأكيد أنه في غضون سنوات قليلة سوف تكون قصته معروفة في جميع أنحاء العالم، أو أنه سوف يصبح مشهورا باسم “رجل الشجرة” بعدما ظهر عليه آثار مرض نادر للغاية غطي يديه بنمو هائل يشبه في الواقع لحاء الشجرة.
كان قد خضع رجل الشجرة لأكثر من 20 عملية جراحية في السنوات السبع الماضية لإزالة هذه الثآليل “زوائد بارزة أو مسطحة علي أي جزء من الجلد” غير العادية، والآن وتحديدا في 13 من الشهر الجاري عاد إلي المستشفي من جديد للخضوع لعمليات اخري قد لا تكون الأخيرة.
عاش رجل الشجرة طفولة عادية وبدأت سن المراهقة بتحول غير تلك المرحلة بشكل كامل، فقد بدأBajandar يلاحظ بعض التغيرات الصغيرة علي جلد اليدين والقدمين.
واستمرت هذه التكوينات الغريبة في النمو وزيادة العدد بمرور الوقت، ونظرا لأن إزالتها بسكين أثبت أنه عديم الفائدة ومؤلم فقد قرر الشاب أخيرا اللجوء إلي طبيب قريته، بينما زادت الأمور سوءا علي يديه.
دخل رجل الشجرة عامه الـ 20 ، حيث بدأت الثآليل “زوائد بارزة أو مسطحة علي أي جزء من الجلد” تأخذ مظهرا يشبه اللحاء وتتكاثر بسرعة أكبر، وفي غضون 5 سنوات انتهي النمو الذي استمر في التطور دون سيطرة بتغطية يدي الشاب بالكامل.
تم تشخيص لرجل الشجرة “أبو باجندار” بخلل التنسج البشروي (IV)، المعروف أيضا باسم متلازمة ليفاندوفسكي لوتز، وهو مرض جلدي وراثي بسبب الطفرات الجينية التي تجعل المرضي عرضة للإصابة بعدوي فيروس الورم الحليمي البشري.
قال باجاندار “رجل الشجرة” أريد أن أعيش كشخص عادي..أريد فقط أن أكون قادرا علي حمل ابنتي بين ذراعي وضمها إلي”.
يذكر ان رجل الشجرة خضع الي العديد من العمليات والتي سمحت له أخيرا بتناول الطعام والكتابة بيديه، بينما الآن من الضروري التدخل مرة أخري بعد ظهور نمو تلك الزيادات علي آأطرافه كالشجرة مرة اخري.
التعليقات متوقفه