بعد اخفاقات بوتين.. هل يمكن محاولة غزو روسيا
بريجيت محمد
وضع معظم قادة العالم قوة الجيش الروسي في الاعتبار، وعندما أمر فلاديمير بوتين بغزو أوكرانيا في فبراير 2022، في الواقع كان يعتبر حقيقة أن روسيا تمتلك جيشا لا يقهر ومع ذلك، يبدو أن هذا التصور قد تغير، لتطرح بعض التساؤلات، هل روسيا لم تعد تخيف جيرانها، هل يمكنهم محاولة غزو أراضيها ؟ فيما كانت الاجابة انه لا شيء مستحيل.
إخفاقات بوتين
لم يستغرق الأمر وقتا طويلا حتي أدرك قادة العالم أن الغزو الروسي لم يكن يسير كما كان يأمل بوتين، وأشارت وسائل الإعلام العالمية إلي اخفاقات الرئيس الروسي، وأشادت بأوكرانيا التي كافحت لصد غزو موسكو؟، لكن هذا الوضع إلي جانب الآثار الجوهرية يمكن أن يكون له عواقب وخيمة أخري.
سمعة روسيا
إن عدم اعتبار روسيا ثاني قوة عظمي في العالم يمكن أن يعرض البشرية لخطر أكبر بكثير، خاصة وأن جيران روسيا لم يعودوا يخشون موسكو أو جيشها.
هل لم تعد روسيا إمبراطورية لا تهزم؟
وكتبت سفيتلانا مورينتس من صحيفة التلغراف، يعلم الجميع أن روسيا ليست الإمبراطورية التي لا تهزم والتي سارعت موسكو إلي رسمها من الخارج والداخل، مضيفة أنه مثلما وضعت موسكو أنظارها علي أوكرانيا فإن الدول الأخري تتطلع الآن إلي روسيا باهتمام.
علي الكرملين توخي الحذر
وقالت مورنتس بأن الكرملين يجب أن يكون حذرا بشأن خلق عالم يمكن فيه الاستيلاء علي الأراضي بالقوة، لأن مثل هذا الواقع لن يؤدي إلا إلي دعوة دول أخري إلي البدء في الاستيلاء على أجزاء من روسيا لأنفسهم ونحن نشهد بالفعل بعض التغيير.
تشارك في أوكرانيا
عندما أصبح من الواضح أن روسيا لا تستطيع فعل الكثير أثناء تورطها في أوكرانيا، بدأت الدول التي لديها نزاعات طويلة الأمد مع موسكو في تأكيد سياساتها ومواجهة الدولة التي حكمت أوراسيا منذ الحرب العالمية الثانية.
مناورات اليابان الأولي
كانت اليابان أول من أعرب عن عدم رضاها عن روسيا وأشارت إلى أن موسكو لا تزال تحتل أجزاء مما تعتبره طوكيو أرضا يابانية في جزر الكوريل.
احتلال غير قانوني
«من غير المقبول على الإطلاق أن الأراضي الشمالية لم تتم إعادتها بعد الاحتلال غير الشرعي من قبل الاتحاد السوفيتي قبل 77 عاما»، جاء في بيان اليابان الصادر في فبراير 2023، وفقا لتقرير صادر عن الوكالة الروسية الجديدة (تاس).
تطور مثير للاهتمام
وأشارت تاس إلي أن هذا البيان الصادر عن الحكومة اليابانية يمثل الحالة الأولى منذ عام 2018 التي يتم فيها نطق عبارة “الاحتلال غير القانوني” في إشارة إلى جزر الكوريل.
قوة روسيا في تراجع
ورغم أن الأمر قد يبدو قليلا في نظر أغلب المراقبين، فإن إعادة تقديم مثل هذه اللغة القوية على الصعيد الدولي كشفت على وجه التحديد عن مدى تضاؤل هيبة روسيا في نظر جيرانها، ولا يمكن للجميع أن يكونوا خيرين مثل اليابان.
هل تشكل الصين تهديدا؟
واحدة من أكثر العلامات إثارة للقلق لما يمكن أن يحدث لروسيا جاءت من أحد حلفائها الوحيدين المتبقين، الصين، وفي مارس انتشرت صورة معدلة علي الإنترنت يزعم أنها تظهر تلفزيون الصين المركزي وهو يبث خريطة لروسيا بعد انهيارها.
الصورة المعدلة
وفقا لرويترز، تبين أن الصورة خاطئة لكن النقاش الذي أثارته في الصين كشف أنه تحت سطح الشراكة غير المحدودة للدولة الآسيوية مع روسيا، كان هناك توتر كامن ورغبة في رؤية الأرض التي انتزعتها موسكو من الصين تعود إلي الحظيرة.
منشوريا وروسيا
استولت روسيا على أجزاء كبيرة من منشوريا، وهي أرض صينية سابقة في نهاية الحرب العالمية الثانية، وفقا لمجلة Noēma ولا تزال تابعة لموسكو اليوم؟، ومنشوريا الآن ذات أهمية استراتيجية للصين وغنية بالموارد الطبيعية التي تحتاجها.
هل يجب أن يقلق الكرملين؟
وقالت مجلة نويما، تم بناء مدن وموانئ عسكرية مهمة على هذه الأراضي، مضيفة أن المنطقة في ظل روسيا كانت متخلفة إلي حد كبير وأن الهجرة الصينية إلي المنطقة أصبحت تقلق موسكو، ولكن هل ينبغي لهذا أن يقلق الكرملين؟
وقد تكون إحدى النظريات هي أن الصين يمكن أن تستخدم نفس الحجج التي استخدمها بوتين فيما يتعلق بحماية الروس العرقيين في أوكرانيا لتبرير غزو أجزاء من روسيا قد ترغب الحكومة الصينية في إعادتها ، لأنها قد تثبت أهميتها في المستقبل.
سيناريوهات أخري
في الوقت الحالي، من غير المحتمل أن يحدث شيء في الشرق الأقصي لروسيا، ولكن يمكن القول علي وجه اليقين أن المنطقة المعروفة باسم كالينينغراد لن تخضع لغزو بولندا إذا استمرت قوة روسيا وهيبتها في التضاؤل في أوكرانيا.
هل سيطلق عليه كالينينغراد أو كروليفيتش؟
في مايو، عادت بولندا إلى استخدام الاسم التاريخي البولندي Krolewiec لمدينة كالينينغراد، ويبدو أن إعادة تسمية كالينينغراد من جانب واحد إلي كروليفيك قد أغضبت الروس وفقا لصحيفة الجارديان.
تعليقات غاضبة من موسكو
قال السكرتير الصحفي للكرملين ديمتري بيسكوف للصحفيين خلال مؤتمر صحفي «نحن نعلم أنه على مر التاريخ انزلقت بولندا من وقت لآخر إلي هذا الجنون من الكراهية تجاه الروس».
سؤال مثير للاهتمام
ولم تقدم بولندا أي مطالبات بشأن كالينينغراد، لكن الوضع يثير بعض الأسئلة المثيرة للاهتمام، إذا استمرت القوة الروسية في التضاؤل، فهل يمكن أن نرى غزوا من قبل أحد جيران روسيا، بهدف استعادة أراضيهم التاريخية؟.
اقرأ أيضا:
هجوم مزعوم على الكرملين: الرئيس الروسي السابق ميدفيديف يدعو إلى «القضاء على زيلينسكي»”
اوكرانيا تعلن مقتل ما يزيد عن 160 الف جندي روسي وتدمير 907 سفينة مسلحة
المحكمة الجنائية الدولية تصدر مذكرة توقيف بحق بوتين بشأن جرائم حرب في أوكرانيا
روسيا تعاني من هزائم كبيرة في ساحة المعركة وجنرال أمريكي: بوتين خسر الحرب!
التعليقات متوقفه