السودان.. معارك ضارية بين الجيش والدعم السريع ونهب المنازل واحتلالها

818

تجددت الاشتباكات العنيفة في وسط أم درمان والخرطوم بحري بين الجيش السوداني والدعم السريع يوم السبت. تعطلت الاتصالات لساعات عدة يوم الجمعة في العاصمة السودانية، وشهدت المعارك تصاعدًا في مناطق مختلفة بالخرطوم، مما أثار تحذيرات منظمات إنسانية بشأن تفاقم الأزمة.

أكدت منظمات ونشطاء حقوق الإنسان في السودان أن لديهم أدلة تشير إلى احتجاز قوات الدعم السريع، التي تعتبر شبه عسكرية، أكثر من 5000 شخص في ظروف غير إنسانية بالخرطوم. منذ ثلاثة أشهر، تخوض قوات الدعم السريع صراعًا مسلحًا مع الجيش السوداني، وتتعرض لاتهامات بنهب المنازل واحتلالها.

ردًا على طلب للتعليق، نفت قوات الدعم السريع التقارير وأكدت أنها لا تحتجز سوى أسرى الحرب وتعاملهم بشكل حسن. واتهمت قوات الدعم السريع المنظمات بتجاهل انتهاكات الجيش لحقوق المدنيين، مثل القصف الجوي والمدفعية الثقيلة والاعتقالات وتوزيع الأسلحة على المدنيين.

وأفادت المنظمات التي طلبت عدم الكشف عن هويتها بوجود مقاتلين من بين المحتجزين في عدة أماكن بالخرطوم، بما في ذلك 3500 مدني، بما في ذلك النساء والرعايا الأجانب. يذكر أن السودان انزلق إلى صراع داخلي في 15 أبريل نيسان بين الجيش والدعم السريع، فيما كانت تجري الأطراف العسكرية والمدنية استعدادات لتشكيل حكومة مدنية.

تم التوصل لاتفاقات عدة لوقف إطلاق النار بوساطة السعودية والولايات المتحدة بين الجيش السوداني والدعم السريع. ومع ذلك، تعلقت المفاوضات التي جرت في جدة الشهر الماضي بعد تبادل الطرفين اتهامات بانتهاك الهدنة.

إضافةً إلى ذلك، تشير التقارير إلى أن الحرب السودانية حصدت أكثر من ألفي ضحية حتى الآن، وأدت إلى نزوح أكثر من مليونين ومئتي ألف سوداني، مع توجه أكثر من 528 ألف شخص للجوء إلى دول الجوار. هذه الأرقام تعكس الوضع الإنساني المأساوي الذي يواجهه الشعب السوداني جراء التصعيد العسكري والنزاعات المستمرة.

يذكر أن السودان انزلق إلى حافة الاقتتال المسلح بين الجيش والدعم السريع في 15 أبريل الماضي. وكانت الأطراف العسكرية والمدنية في طريقها للتوصل إلى اتفاق سياسي يهدف إلى تشكيل حكومة مدنية، ولكن تفاقمت الأزمة وتصاعدت التوترات مما أدى إلى استئناف القتال بين الجيش والدعم السريع.

هذه التطورات الأخيرة تعكس تعقيد الوضع في السودان وتؤكد الحاجة إلى حل سلمي وشامل للأزمة يعيد الاستقرار والأمن إلى البلاد ويوفر حماية للمدنيين المتضررين. تستدعي الأوضاع الحالية تعزيز الجهود الدولية لتحقيق وقف فوري للأعمال القتالية وبدء عملية سياسية تفاوضية تهدف إلى التوصل إلى تسوية سلمية شاملة تلبي تطلعات الشعب السوداني وتعزز الاستقرار في المنطقة.

Visited 36 times, 1 visit(s) today

التعليقات متوقفه