تحذير من البرهان: مؤامرة خطيرة تلوح في الأفق واتهامات لحميدتي بالرغبة المفرطة في الحكم.

126

بدأ الصراع الدامي في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع، التي يقودها محمد حمدان دقلو الملقب بحميدتي، يدخل شهره الخامس، وتزايدت التوترات بينهما. في هذا السياق، أطلق رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان انتقادات حادة تجاه حميدتي وقوات الدعم السريع.

وفي كلمة أذيعت على التلفزيون السوداني الرسمي، أعرب البرهان عن انزعاجه من تصاعد طموحات قوات الدعم السريع للسيطرة على السلطة، متهمًا إياها بالغدر والخيانة. كما اتهم حميدتي بمحاولة السيطرة على مقدرات السودان تحت غطاء الحكم المدني، وأكد أنهم ارتكبوا جرائم حرب متنوعة.

وقد أشار البرهان، الذي يتزعم الجيش، إلى استغلال قوات الدعم السريع للثورة الشعبية لتحقيق مشاريعهم الخاصة، مما أدى إلى تصاعد حالة الفوضى في البلاد. وأعلن أن البلاد تواجه تحديات كبيرة تشكل مؤامرة ضدها.

وأكد البرهان أن القوات المسلحة ستظل ملتزمة بدعم دولة القانون، وأعرب عن رغبته في تشكيل جيش موحد ومنظم خالي من التجاذبات الداخلية.

وفيما يتعلق بالصراع الحالي، وعد البرهان الشعب السوداني بقرب تحقيق النصر على “التمرد الغاشم”، وأشار إلى جهود القوات المسلحة للوصول إلى صيغة سياسية مقبولة لجميع الأطراف من أجل إجراء الانتخابات.

ويجدر بالذكر أن الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع اندلعت وسط مفاوضات لدمج القوات في الجيش الموحد والانتقال إلى السياسة الديمقراطية. ومع استمرار التوترات، تزايدت حدة الصراع، مما أسفر عن سقوط آلاف الضحايا وتشريد العديد من السكان من منازلهم.

وعلى الرغم من الجهود الإقليمية والدولية لحل الأزمة، إلا أنه لم يتم بعد التوصل إلى تسوية سلمية تنهي هذا الصراع الدامي الذي يلقي بظلاله على السودا

وتتفاقم الأوضاع المعيشية والإنسانية في السودان بشكل متزايد جراء تداعيات الصراع الذي اندلع بين الجيش وقوات الدعم السريع منتصف أبريل الماضي. البلاد تعاني من ظروف صعبة تشمل جميع جوانب الحياة.

السودان.. معارك ضارية بين الجيش والدعم السريع ونهب المنازل واحتلالها

هذا الصراع، الذي يتركز في مناطق مثل الخرطوم وضواحيها، إضافةً إلى إقليم دارفور غرب البلاد وبعض المناطق الجنوبية، خلف نحو 3900 قتيل على الأقل وأدى إلى نزوح أكثر من 4 ملايين شخص حسب تقديرات الأمم المتحدة. هذه التداعيات الإنسانية والمعيشية الكارثية تلقي بظلالها على السكان، مع تراجع الأمن الغذائي، نقص الرعاية الصحية، وتفاقم الوضع الاقتصادي.

مع استمرار النزاع وعدم تحقيق تسوية سلمية، يستمر تأثير الصراع على الحياة اليومية للناس، مما يجعل الحاجة إلى جهود دولية للوساطة وتحقيق السلام أكثر أهمية من أي وقت مضى.

 

Visited 5 times, 1 visit(s) today

التعليقات متوقفه