ذكر تلفزيون “ليبيا الأحرار” اليوم أن حصيلة الاشتباكات التي وقعت في العاصمة الليبية طرابلس خلال اليومين الماضيين، أي أمس وأول أمس، قد ارتفعت إلى 55 قتيلاً و146 جريحاً. وقد نقل المعلومات عن هذه الحادثة من قبل المتحدث باسم مركز طب الطوارئ والدعم مالك مرسيط.
وفي سياق متصل، قام رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، عبد الحميد الدبيبة، في وقت سابق من هذا اليوم، بتشكيل لجنة تهتم بتقدير الأضرار التي لحقت بممتلكات المواطنين نتيجة للأحداث في طرابلس.
كما تم إنقاذ 234 عائلة وإخراجها من مناطق القتال جنوب العاصمة، وتم نقل العديد من الأطباء والممرضات الأجانب الذين كانوا في وضع صعب نتيجة للتوتر. تم توفير دعم طبي كبير من خلال ثلاثة مستشفيات ميدانية ونحو 60 سيارة إسعاف لمساعدة الجرحى وإجلاء المدنيين إلى مناطق آمنة.
تجدر الإشارة إلى أن المعارك بدأت في العاصمة طرابلس مساء يوم الاثنين، بعد اعتقال “قوة الردع” لقائد “اللواء 444” العقيد محمود حمزة، ولم يتم الكشف عن أسباب الاعتقال بشكل رسمي.
من ناحية أخرى، أعلن “المجلس الاجتماعي” المكون من وجهاء وشخصيات قبلية واجتماعية في بلدية سوق الجمعة جنوب شرق طرابلس، وهي منطقة يعتبرها مقر “قوة الردع”، عن اتفاق مع رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة لنقل العقيد محمود حمزة إلى “جهة محايدة”، دون ذكر اسم تلك الجهة.
وعبرت بعثة الأمم المتحدة عن قلقها إزاء التداعيات الممكنة لهذه التطورات على الجهود المستمرة لخلق بيئة أمنية تسهم في تعزيز العملية السياسية، بما في ذلك التحضيرات للانتخابات الوطنية.
وتتنافس على السلطة في ليبيا حكومتان، الأولى تسيطر على غرب البلاد ومقرها طرابلس ويرأسها عبدالحميد الدبيبة، شكلت إثر حوار سياسي مطلع 2021، وأخرى تسيطر على شرق البلاد ويرأسها أسامة حماد وهي مكلفة من مجلس النواب ومدعومة من المشير خليفة حفتر.
ومنذ عشر سنوات، واجهت ليبيا تحديات عديدة في سبيل تنظيم انتخابات ناجحة بسبب الخلافات بين الأطراف السياسية حول القاعدة الدستورية التي ستحكم هذه الانتخابات، وهذا ما أدى إلى تأزم الوضع السياسي والأمني في البلاد.
التعليقات متوقفه