الجمهورية والعالم في اوروبا تكشف حقيقة المزاعم الاسرائيلية حول ابادة الشعب الفلسطيني “صور”

242

نجاة أبو قورة

تمتلئ الصورة بلوحة من الأحداث المؤلمة والتطورات السياسية المثيرة التي شهدتها المنطقة خلال الأيام الأخيرة. يظهر العالم تجاوبًا واسعًا مع ما حدث في ضوء العنف والتصعيد الذي نفذته إسرائيل بحق الفلسطينيين، مما أثار انتقادات شديدة للسياسات الإسرائيلية.

وقد أدانت الأحداث المروعة، التي تضمنت استهداف المدنيين والبنية التحتية مثل المدارس والمستشفيات، وخرق المواثيق الدولية وحقوق الإنسان. تجسدت الاحتجاجات الشعبية والانتفاضات في عدة دول للتنديد بالعدوان والعنف المستمر الذي طال الأبرياء.

تم تسليط الضوء على دور بعض الحكام وتصرفاتهم ومواقفهم في هذه الأحداث، حيث ظهروا بصورة مختلفة عما كانوا يدعونه ويُظهرونه في السابق. أظهرت الأحداث حقيقة مأساة الشعب الفلسطيني وعدم المساواة التي يواجهونها.

ورأى العالم حقيقة الطفل المدلل لأمريكا “إسرائيل” تقتل وتحرق وتدمر دون الخوف أو الشعور بأي ذنب؛ فكانت الانتفاضة والزلزال المدمر لكيانهم المزعوم في السابع من أكتوبر الماضي على يد المقاومة الفلسطينية حماس؛ لتعبر عن جرح ظل ينزف دما منذ عقد من الزمن من حصار مفروض؛ فحطمت المقاومة أسطورة الجيش الذي لا يقهر  في ٦ ساعات، واستطاعوا أن يحملوا معهم أكثر من 240 أسير.

طرحت «الجمهورية والعالم» على المصريين فى أوروبا، سؤالا حول الإعلام العربي؛ وهل له تواجد في البرامج الإخبارية لدول تدعي الديموقراطية وحقوق الإنسان، تتبنى مقولة واحدة وهي أن «لإسرائيل فقط الحق الدفاع عن نفسها»؟؟.

من جانبه قال مصطفى رجب؛ رئيس تحالف الكيانات المصرية فى أوروبا، ورئيس البيت المصرى في لندن، ل (الجمهورية والعالم) إذا كانت تلك الصرخة التى أطلقها الأقصى بعد أن دنسة عصابات أتت من كل أنحاء العالم لايعرفون سوى لغة القوة ويمارسون الكذب الذي هو عقيدة لديهم ويتخذون من مقصلة هتلر ذريعة لابتزاز دول أوروبا والتخفي وراء ستار الضحية؛ فلابد للعالم أن يعرف الحقيقة وأن إسرائيل ما هي سوى ذراع لدول أخرى ترغب في إبادة الشعب الفلسطيني واتخاذه فتيل لحرب جديدة في المنطقة.

وأضاف رجب؛ لقد سمعت كل الأبواق التي تتحدث نيابة عن العدو الإسرائيلي، وفتحت كل القنوات التلفزيونية الباب على مصراعيه، كي  يبثوا سمومهم وكيف أن الهجمات الإرهابية اقتحمت بيوتهم وقتلوا الأطفال الرضع قطعوا رؤسهم بل اعتدوا على النساء وكبارالسن وأخذوهم رهينة يتباكون.

وأعرب رئيس تحالف الكيانات المصرية في أوربا عن حزنه قائلا: «الشعب الفلسطيني يتعرض كل يوم لأقصى أساليب الإذلال؛ كما ينعتهم وزير الدفاع الإسرائيلي بأنهم مجرد حيوانات.

 وأضاف رجب «كانت صورة قاتمة أمام الشعب الإنجليزي لا يجد من يوضح حقيقة مايجري في غزة؛ ولكننا استطعنا كقوة ناعمة أن نخترق هذا الصمت الذي فرضته بريطانيا، خصوصا بعد الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء البريطاني للكيان الاسرائيلي؛ معلنا أن بريطانيا تقف معها في حقها بالدفاع عن نفسها، لتستطيع قنوات التواصل أن تظهر الحقيقة التي كان يبحث عنها مواطني العالم؛ بعد أن أخفتها  القيادة السياسية عنهم، ليتم الكشف عن الكذب الذى مارسه الإعلام الغربي، وإثبات أن مقاومة المحتل حق مشروع للشعوب التي تخضع للإحتلال حسبما تنص اتفاقية جنيف؛ فكان لابد للشعب الإنجليزي أن يندد بتلك الآلة ط التي تمارس القتل وإبادة شعب بالكامل؛ مستخدمة كل الأسلحة حتى المحرمة دوليا؛ فخرجت تظاهرة ضمت كل ألوان الأطياف السياسية.

وأوضح رئيس تحالف الكيانات المصرية أنه كان هناك أكثر من ٥٠٠ الف شخص استمروا لأكثر من ٦ ساعات يرددون عبارات بالانجليزية، تنديدا بالأحداث الجارية في غزة؛ فيما حاولت بعض وسائل الاعلام التقليل من أهميتهم، إلا أنهم شاهدوا كيف تستعمل إسرائيل أبشع أنواع العقاب وكيف يتلقى الأطفال القنابل الفسفورية حتى تحترق جلودهم، شاهدوا كيف انتزع من قادة العالم المتحضر الرحمة والإنسانية؛ مؤكدا أن هذا دفع اعضاء من حزب العمال إلى الاستقالة.

ومن جانبها استقالت الدكتورة منى أحمد؛ “عضو حزب العمال عن مقاطعة تشيلسي” وهي من أصل مصري؛ بعدما تم ترويج أن ما تقوم به المقاومة ضد الاحتلال هو الإرهاب وليس حق مشروع.

 وبين مصطفى رجب أن رئيس حزب العمال السابق جيرمي كورين؛ أكبر مناصرٍ للقضية  الفلسطينية؛ شاركهم في كل الندوات والمظاهرات.

وتحدث جمال حماد  نائب رئيس البيت المصرى فى جنيف ل “الجمهورية والعالم” قائلا؛ ما شهدناه في التلفزيون السويسري لا يختلف كثيرا عن ما قيل في الإعلام الغربي؛ ورغم أن سويسرا لها علاقات مع كل الأطراف في منطقة الشرق الأوسط وبالرغم من محاولات اليمين المتطرف و خاصة حزب الشعب الذي يمثل اليمين المتشدد والذي يعرف بمبادرة حزب الشعب ( لوكاس ريمان ) بتصنيف حماس جماعة ارهابية؛ فقد رفضتها الحكومة و الأغلبية في يونيه ٢٠٢٢؛ حيث أن سويسرا تحافظ رسميا على سياستها المحايدة في الاتصال مع كل الاطراف؛ كما أنها تمثل المصالح الدبلوماسية لإيران في مصر و كندا.

وبين نائب رئيس البيت المصري في جنيف أنه بعد السابع من أكتوبر طالب حزب الشعب الجماعات اليهودية باعتبار حماس منظمة إرهابية وحظر جميع المساعدات للمنظمات الفلسطينية؛ كما أصدر الحزب الرديكالي بيان يطالب الحكومة بتصنيف حماس كمنظمة إرهابية.

وقال حماد؛ إن سويسرا تعطي حوالي ٢٠ مليون فرانك سنويا لوكالة الأونروا؛ بينما تستمر الجاليات اليهودية في الضغط على الحكومة السويسرية باعتبار حماس منظمة إرهابية؛ وتجادل في تطبيق عقوبات من مجلس الأمن الذي لم يصنف حماس على أنها جماعة إرهابية.

وبحسب الاتحاد السويسري للجاليات اليهودية؛ فإنه دون حظر واضح ستستمر حماس فى الحصول على الشرعية؛ بل يمكنها التحرك بحرية للحصول على جمع التبرعات.

واستطرد «كما حذر جيري مولر النائب البرلماني السابق عن حزب الخضر؛ رئيس الجمعية الفلسطينية السويسرية من تصنيف حماس كمنظمة ارهابية! لانها ستحرم سوسرا من متابعة عملها بالتفاوض مع كل الاطراف.

 وقال إن العنف غير مقبول أبدا كذلك بالنسبة لإسرائيل؛ إلا أن سويسرا أدانت هجمات حماس خلال اجتماع مجلس الأمن؛ الذي عقد الأحد الماضي؛ حيث أن سويسرا عضو غير دائم فيه.

وأفاد بأنه كانت هناك بعض المظاهرات التي عبر فيها المتظاهرون عن تأييدهم للقضية الفلسطينية وحقهم فى دولة فلسطينية حدودها كما في 1967، إلى جانب دولة يهودية؛ فيما تم فرض حظر  المظاهرات على مدن سويسرية للتعبير عن رفضهم الحرب ضد شعب أعزل.

يقول حماد؛ شارك أكثر من ٥ آلاف متظاهر في جنيف يوم السبت ١٥ اكتوبر، لدعم القضية الفلسطينية شارك فيها نساء ورجال من جميع الأعمار؛ في حراسة مشددة من الشرطة.

وأردف «خلاصة القول أن الصوت العربىدي في التلفزيون  السويسري سواء الناطق بالألمانية أو الفرنسية كان غائبا تماما عن المشهد في الوقت الذي ظهر فيه من يردد حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها مطالبا بعودة المخطوفين لدى حماس والجهاد الاسلامي والذي يبلغ عددهم ٢٥٠ رهينة»

وأشار محمد حنوت، من روما،  إلى أن موقف الحكومة الرسمي واضح لا يختلف عن الرأي الأوربي وهو بالتأكيد على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها؛ لتتسابق البرامج الإخبارية على تصوير فظاعة ماقامت به حركة حماس ٧ أكتوبر؛ وكيف أنها اعتدت على مدنين أبرياء؛ بل حاولوا تقديم صورة لقتل أطفال وقطع رؤوسهم وكيف أن الصراع يتجه في منحنى ديني؛ متجاهلين أن هناك كيبوتس لا يتعدى حدوده ١٥ كيلو يعيش فية  ٣ مليون فلسطيني في غزة.

وأكد أنه بالرغم من الإبادة الجماعية التي تمارسها إسرائيل وآلاف الأطنان من القنابل الفسفورية والمحرمة دوليا التي أطلقت على أطفال ونساء وكبار السن من جيش الإحتلال الإسرائيلى، فقد اليمين المتطرف؛ والذي ساد معظم حكومات الدول الغربية؛ ذاكرتة التاريخية ونسي أن هناك شعب يعيش تحت الإحتلال منذ ٧٠ عاما محاصر منذ أكثر من ١٥ عاما.

 وقارن حنوت بالانحياز الفاضح لإسرائيل؛ فى نفس الوقت الذي يقفون مع أوكرانيا وحقها في الدفاع عن أرضها إنما هو ازدواج في المعايير؛ مشيرا إلى أن كل البرامج الاخبارية على الشاشة سواء الرسمى او الخاص يمارس ماراثون في استقطاب كل ماهو مؤيد لمواقف إسرائيل وحقها المشروع في إبادة شعب أعزل.

أما عن التواجد الإعلامي العربي فى بعض القنوات؛ أوضح أنه لا صوت يعلوا فوق صوت المدافعين عن إسرائيل؛ ولكن نستطيع أن نقول أن المظاهرات التى اندلعت فى معظم المدن الأوربية والأمريكية أحدثت شرخا بين الشارع والنخبة السياسة؛ بعد أن وضحت الرؤيا على حقيقتها من كذب وزيف ما تروج له حكوماتهم بالوكالة عن الاحتلال الاسرائيلي؛ وعلى الرغم من محاولات الحكومة منع المظاهرات، إلا أن الإيطاليين كسروا هذا  الحظر فى روما وميلانو؛ تأييدا للقضيةالفلسطينية.

Visited 9 times, 1 visit(s) today

التعليقات متوقفه