جهود مشتركة بين مصر وقطر لتحقيق وقف لإطلاق النار ونتنياهو يرفض وقف إطلاق النار في غزة دون إطلاق سراح الأسرى ويؤكد استمرار القتال”

وصل اليوم الجمعة، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، إلى مصر في زيارة يتوقع أن يجتمع فيها مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لبحث الأوضاع الراهنة في قطاع غزة. وتأتي هذه الزيارة في سياق جهود مشتركة بين مصر وقطر للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة وتحقيق هدنة، بالإضافة إلى تبادل الأسرى بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، والعمل على إنهاء الحصار المفروض على القطاع.

وكان اللواء عباس كامل، رئيس المخابرات المصرية، قد التقى بوفد من حركة حماس قبل ذلك لمناقشة نفس الملفات. يُذكر أنه يجري أيضًا بحث سبل تسهيل وصول المساعدات الإنسانية للسكان في غزة، البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة.

تزامنت الزيارة مع إعلان البيت الأبيض عن تنفيذ إسرائيل هدنة يومية لمدة 4 ساعات في شمال غزة، بهدف السماح للمدنيين بالفرار من مناطق القتال. وفي سياق متصل، تشير مصادر إلى أن مصر وقطر قربتا من التوصل إلى هدنة إنسانية في غزة تتضمن تبادل الأسرى.

ووفقًا لـ”فرانس برس”، هناك مفاوضات قائمة بين حركة حماس وإسرائيل بوساطة قطرية حول هدنة تستمر لثلاثة أيام، ويشارك فيها الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رئيس وزراء قطر. وتتركز التفاصيل حاليًا حول مدة الهدنة والمنطقة الشمالية من غزة التي تشهد اشتباكات واسعة النطاق. ومن المتوقع أن ترد إسرائيل على الاقتراح القطري.

يُشار إلى أن مصر وقطر تعملان أيضًا جنبًا إلى جنب على إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس، وذلك مقابل إقامة هدنة ليوم أو يومين في غزة. يشار إلى أن حماس تحتجز نحو 240 رهينة منذ هجومها المباغت على جنوب إسرائيل في أكتوبر، وتشترط الحركة إجراء تبادل للأسرى مقابل الإفراج عن الرهائن.

بينما يستمر الجيش الإسرائيلي في القتال في مدينة غزة ومحيطها، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على أن وقف إطلاق النار يعني الاستسلام لحركة حماس. وأضاف أنه لن يكون هناك وقف للنار من دون إطلاق سراح الأسرى المحتجزين في القطاع الفلسطيني.

وفي تصريحاته، قال نتنياهو: “لا نسعى لحكم غزة أو احتلالها”، مشيرًا إلى أن القتال ضد حماس في غزة سيستمر وقد يشمل مروراً آمنًا للمدنيين بعيدًا عن مواقع القتال. وأضاف أنهم حددوا أهدافًا للحرب دون جدول زمني محدد، لأنها قد تستغرق وقتًا أطول.

من جهة أخرى، أفاد مسؤولون أمريكيون أن إسرائيل مستعدة لتوسيع وقف إطلاق النار في حال الاتفاق على إطلاق سراح الأسرى لدى حماس.