معاداة السامية أم دفاعًا عن المعجزة الصينية؟ الحروب البيولوچية حروب العصر الحديث..

الحروب البيولوچية حروب العصر الحديث..

855

بقلم د. أمل درويش.

اختلفت الأسباب، واتفقت على أن تكتب النهاية..

ما بين حرب بيولوچية وحرب عملات ضاعت كثير من الأرواح، واستمرت التحديات..

منذ العام ١٧٨٩ وجه الرئيس بنچامين فرانكلين خطابه للشعب الأمريكي يحذره فيه من اليهود وخطرهم الداهم على أي منطقة يستوطنونها، وكما عبّر عنهم بالنص: “يحطمون الروح المعنوية للناس ويقللون من قدر الأمانة التجارية” وحذر من تدفقهم إلى الولايات المتحدة وتدميرهم لكل ما أسسه فرانكلين وغيره لتأسيس الولايات المتحدة واستقلالها عن بريطانيا..

وبالفعل وبعد كل هذه العقود تحققت نبوءة فرانكلين، وسيطر اللوبي الصهيوني ليس على أمريكا وحدها بل على اقتصاد العالم كله ولا عجب أن تمتلك عائلة روتشيلد أكثر من نصف ثروات العالم؛ فهي تملك أغلب سندات البلدان الكبيرة وأغلب البنوك العالمية..

وبالطبع تفرض سيطرتها وتدخلاتها السياسية للمحافظة على هذه الثروات..

ولكن اليهود بطبعهم شعب لا يميل للمواجهة ويستخدم دائمًا أساليبه الملتوية؛ فيجند من ينوب عنه في مواجهاته، ليبقى في صفوف المتفرجين يراهن على الحصان الرابح ويخرج بعد أن يجني أرباحه دون أي خسائر..

وهذا ما حدث بالفعل في الولايات المتحدة وغيرها من الدول الكبرى حين فرض اليهود نفوذهم وسيطرتهم للتحكم في العالم كله..

دعونا نترك فرانكلين قليلًا لنقفز قفزة بالزمن لنصل لمختبر عالم الفيزياء البريطاني ستيفن هوكينج فنراه يخبرنا منذ خمس سنوات تقريبًا عن توقعاته بهلاك البشرية خلال عشر سنوات، ويرجح أن يكون ذلك بسبب التطور الهائل الذي بلغه الإنسان، وأرجع أسباب الهلاك لثلاث عوامل أسوءها وأخطرها هو السلاح النووي وليس بالضرورة أن يحدث بسبب حرب نووية؛ فقد يحدث عن طريق الخطأ وجميعنا لم ينسَ كارثة مفاعل تشيرنوبيل  في أوكرانيا عام ١٩٨٦، مفاعل فوكوشيما في اليابان عام ٢٠١١

وبالطبع ما زلنا نتذكر تهديدات زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون باستخدام الأسلحة النووية..

لقد نظم العالم العديد من المؤتمرات وعقد المعاهدات وتوقيع اتفاقيات للحد من انتشار السلاح النووي، ورفضت إسرائيل التوقيع على هذه الاتفاقيات برغم امتلاكها لمفاعل ديمونة وعلى مسمع ومرآى العالم أجمع؛ فمن يجرؤ على إجبار إسرائيل على التوقيع على هذه المعاهدة!!

بينما صدرت العديد من العقوبات الدولية تجاه كوريا الشمالية وإيران لإصرارهما على الاستمرار في انشاء مفاعلات نووية..

وأما السيناريو الثاني الذي حذر منه هوكينج فهو الڤيروسات، فقد تعرض العالم الحديث لهجمات ڤيروسات شرسة في الفترة الأخيرة مثل ڤيروس الإيبولا وسارس، ولم يكن حينها قد ظهر ڤيروس كورونا بعد..

فهل كان ستيفن هوكينج يعلم ما يدور في مختبرات البيولوچيا مثلما يعلم في الفيزياء؟

حتى يصل به الأمر أن يساوي بين خطورة الأسلحة النووية وخطورة هذه الڤيروسات القاتلة؟

وهل كان على علم بما يحدث في مختبرات ووهان والمختبرات الأمريكية؟

فبعد تفشي ڤيروس كورونا “المستجد” نعم.. فالجميع اعترف أن هذا الڤيروس لم يكن بنفس الشكل من قبل، وأنه مختلف عن باقي العائلة “كورونا” وهذا اعتراف ضمني أنه لم ينشأ بالصدفة، أو نتج عن تحور طبيعي وطفرة طبيعية حدثت للڤيروس، بل هو ڤيروس مخلق في المختبرات تحت تأثير تفاعلات محددة جعلت منه ڤيروس متطور يستطيع التأقلم مع كل درجات الحرارة وكل الظروف البيئية والمناخية المختلفة، ولهذا فقد انتشر بصورة وبائية في معظم دول العالم، باختلاف ظروفهم المناخية..

فهل كل ذلك جاء بمحض الصدفة؟

وكيف يقف العالم بكل هذه التكنولوچيا والتطور الذي وصل إليه مكتوف الأيدي أمام هذا الڤيروس الضئيل؟

دون أن يعرف تأثيره وكيفية علاجه، وهل نسي كل العلماء في العالم في نفس الوقت بروتوكول التعامل مع الأمراض وتعاملوا معه فقط بالحجر الصحي المعروف منذ آلاف السنين!!!

ونعود مرة أخرى لنبوءة فرانكلين كما بدأنا..

ونرى فرانكلين يستكمل خطابه للشعب الأمريكي:

“ولن تمضي مئتا سنة حتى يكون مصير أحفادنا أن يعملوا في الحقول لإطعام اليهود , على حين يظل اليهود في البيوت المالية يفركون أيديهم مغتبطين.”

بالفعل لقد مر حوالي مئتا عام على خطاب فرانكلين، وقد سيطر اليهود على بنوك العالم وثرواته على مر التاريخ الحديث، وبالطبع وقفت الصين في طريق سيطرة اليهود على العالم بعد النمو المتسارع في اقتصادها وتقدمها المذهل مما أوقف طموح اليهود في فرض سيطرتهم التامة، وقد قدم مركز دراسات الصين وآسيا CAC

دراسة قام بها الباحث الأمريكي من أصل صيني سنوغ هونغبينغ في كتابه “حروب العملات” خطة اليهود لتدمير الصين الذي شرح فيه ما قامت به تحديدًا عائلة روتشيلد من تلاعب في اقتصاد العالم

ويرى هونغبينغ إن تراجع سعر الدولار و ارتفاع أسعار البترول و الذهب بأنها ستكون من العوامل التى ستستخدمهما عائلة روتشيلد لتوجيه الضربة المنتظرة للاقتصاد الصينى.

وبرغم صدور الجزء الأول من  هذا الكتاب في عام ٢٠٠٧ وتعرض مؤلفه للكثير من الاتهامات بمعاداة السامية، وبرغم اختلاف الأحداث إلا أن الحرب على الصين بالفعل باتت وشيكة، وإن كانت بدأت بالفعل حربًا بيولوچية، فمن يدري كيف ستنتهي وماذا ستجني في طريقها؟؟؟

Visited 3 times, 1 visit(s) today

التعليقات متوقفه