المرشد الأعلى الإيراني يتوعد إسرائيل بالعقاب بعد هجوم على القنصلية الإيرانية في سوريا”
القنصلية الإيرانية في دمشق تشعل التوترات بين طهران وإسرائيل
قال المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، يوم الأربعاء، إن إسرائيل “يجب أن تعاقب وستعاقب” على مهاجمتها لمجمع القنصلية الإيرانية في سوريا. وأضاف خامنئي أن إسرائيل “ارتكبت خطأ بالهجوم على القنصلية الإيرانية في سوريا.. النظام الشرير ارتكب خطأ”.
ونقل التلفزيون الإيراني عن خامنئي قوله في صلاة عيد الفطر، إن إسرائيل “ستنال العقاب” على مهاجمة القنصلية بدمشق. واعتبر أن الهجوم الذي وقع في الأول من أبريل ودمّر مبنى القنصلية المكون من خمس طبقات في سوريا، انتهاكاً صارخاً للاتفاقيات الدولية التي تنص على حرمة المباني الدبلوماسية.
وقال إن “القنصليات والسفارات في أي دولة هي بمثابة أراض لتلك الدولة، والهجوم على قنصليتنا يعني الهجوم على أراضينا”.
كان الحرس الثوري الإيراني أعلن يوم الاثنين الماضي، مقتل العميد محمد رضا زاهدي، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري في سوريا ولبنان، ونائبه محمد هادي رحيمي، وخمسة من الضباط المرافقين لهما في الهجوم على القنصلية.
وتوعد مسؤولون إيرانيون في وقت سابق، إسرائيل بالرد على الهجوم. وحذر مستشار خامنئي يحيى رحيم صفوي، الأحد، من أن سفارات إسرائيل “لم تعد آمنة”.
وأعلنت إسرائيل، الأسبوع الماضي، تعزيز إجراءاتها الدفاعية وتعليق أذونات الوحدات القتالية مؤقتا بعد التهديدات الإيرانية. والاثنين، كرر وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، من دمشق، تصريحات المسؤولين في طهران حول قصف إسرائيل للقنصلية الإيرانية في العاصمة السورية، قائلا “إسرائيل ستحصل على الرد اللازم لهجومها على قنصليتنا في دمشق”.
وأضاف عبداللهيان أن إسرائيل انتهكت القوانين الدولية بقصف القنصلية الإيرانية بدمشق، متهما أميركا أيضا بأنها مسؤولة عن قصف القنصلية.
وتتهم إيران إسرائيل بالوقوف خلف موجة من الهجمات التخريبية والاغتيالات التي استهدفت برنامجها النووي. وشنّت إسرائيل خلال الأعوام الماضية مئات الضربات الجوية في سوريا طالت بشكل رئيسي أهدافاً إيرانيّة وأخرى لحزب الله، بينها مستودعات وشحنات أسلحة وذخائر، وأيضاً مواقع للجيش السوري.
ونادراً ما تؤكد إسرائيل تنفيذ هذه الضربات، لكنها تكرر أنها ستتصدى لما تصفها بمحاولات طهران ترسيخ وجودها العسكري في سوريا.
وتكثّفت الضربات في خضم الحرب المستمرة منذ السابع من أكتوبر بين إسرائيل وحركة حماس، بينما تعتبر القنصلية الإيرانية أبرز هدف إيراني يتم استهدافه في سوريا خلال النزاع
التعليقات متوقفه