“انسحاب الولايات المتحدة يفتح الباب لإيران وروسيا في النيجر: ضربة جديدة للتواجد العسكري الأمريكي في أفريقيا”
وفقًا لتقرير من جريدة نيويورك تايمز، فإن أكثر من 1000 جندي أمريكي سيتركون النيجر في الأشهر القادمة، وذلك بعد إعلان المجلس العسكري الانقلابي في نيامي، الذي يُعرف باسم المجلس الوطني لحماية الوطن، وقف التعاون مع الولايات المتحدة.
وخلال محادثات بين الولايات المتحدة والنيجر، أكد نائب وزير الخارجية الأمريكي كورت كامبل لرئيس الوزراء النيجري علي الأمين زين أن واشنطن لا تقبل بتحول النيجر نحو روسيا وإيران.
في 16 مارس، أعلنت الحكومة العسكرية في النيجر “بأثر فوري” تعليق التعاون مع الولايات المتحدة، الذي بدأ عام 2012. وقد وُصف وجود الجنود الأمريكيين بأنه “غير قانوني” ويُخالف “جميع القواعد الدستورية والديمقراطية”، وفقًا للعقيد في الحكومة العسكرية.
وأكدت الحكومة النيجيرية أن الاتفاق الذي تم توقيعه منذ اثنتا عشرة سنة كان “غير شرعي وغير عادل”، وأنه تم فرضه من قِبَل واشنطن.
سيتم بدء انسحاب الجنود الأمريكيين من النيجر في الأيام القليلة المقبلة، ومن المتوقع أن يستغرق عدة أشهر حتى يكتمل الانسحاب.
ويُعتبر هذا القرار جزءًا من سلسلة من التحركات التي تظهر تفكك التحالفات العسكرية الغربية في المنطقة، حيث قطعت النيجر تعاونها العسكري مع فرنسا في سبتمبر 2023، وأعلن الرئيس الفرنسي عودة الوحدات المتمركزة في البلاد منذ عام 2015 لمساعدة في محاربة التنظيمات الجهادية.
يأتي هذا الانسحاب في ظل تصاعد التوترات الدبلوماسية والعسكرية في المنطقة، مما يُظهر تغيرات استراتيجية في العلاقات الدولية والتحالفات العسكرية في أفريقيا.
التعليقات متوقفه