“اكتشاف الكورتيزول: دراسة تفصيلية حول هرمون التوتر وأثره الجسدي”
كيفية خفض مستويات الكورتيزول: نصائح تقدمها الجمهورية والعالم لتحسين الصحة العامة والعافية
سارة غنيم
” “ارتفاع مستويات الكورتيزول: الأعراض المنبهة وطرق التخفيض”
في الآونة الأخيرة، ازدادت عمليات البحث عن “الكورتيزول” على الإنترنت بشكل ملحوظ. وتصدّرت مفاتيح البحث ذات الصلة قائمة البحث في عدة دول، مما يشير إلى اهتمام المستخدمين بالتعرف على هذا الهرمون وتأثيراته على الصحة والعافية.
الكورتيزول هو هرمون يُنتج بواسطة الغدد الكظرية ويُعرف أيضًا بـ”هرمون التوتر”. على الرغم من أنه يلعب دورًا مهمًا في عمليات التمثيل الغذائي وتنظيم الضغط الدمي والمحافظة على توازن السكر في الدم، إلا أن زيادة مستوياته يمكن أن تشير إلى وجود التوتر والضغوطات النفسية.
التأثيرات:
يؤدي ارتفاع مستوى الكورتيزول إلى زيادة الدهون في الدم وارتفاع نسبة السكر، مما يزيد من مستوى التوتر والقلق. بالإضافة إلى ذلك، يؤدي إفراز الكورتيزول إلى زيادة ضغط الدم واليقظة والاستعداد البدني.
كيفية التخفيض:
هناك عدة طرق لتخفيض مستويات الكورتيزول، منها ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وتناول الطعام الصحي، والنوم الكافي، وممارسة التقنيات الاسترخائية مثل اليوغا والتأمل.
على الرغم من أن الكورتيزول يلعب دورًا حيويًا في الجسم، إلا أن ارتفاع مستوياته يمكن أن يكون مؤشرًا على التوتر والضغوطات النفسية. من خلال اتباع أساليب الحياة الصحية والاسترخاء، يمكن للأفراد التحكم في مستويات الكورتيزول والحفاظ على صحتهم العامة ورفاهيتهم.
الجانب المظلم من الكورتيزول
الكورتيزول، الهرمون الذي يطلقه الجسم في حالات الإجهاد، يبدو أنه في معظم الأوقات شيء جيد. لكن الحقيقة هي أن الجسم عادة ما يتعافى ويسترخي بعد فترة من الإجهاد، مما يؤدي إلى انخفاض في مستويات الكورتيزول. ومع ذلك، إذا استمر الإجهاد لفترة طويلة أو أصبح مستمرًا، فقد يؤدي ذلك إلى زيادة في مستويات الكورتيزول، مما يؤثر سلبًا على الجسم.
المشكلة هي أننا غالبًا ما لا ندرك أن جسمنا في وضع مرهق. ومع ذلك، يمكن أن تشير مستويات الكورتيزول الزائدة جدًا إلى وجود أعراض يمكن التعرف عليها، واكتشافها هو الخطوة الأولى والأساسية نحو التعافي.
أدناه، ستجد العلامات الرئيسية التي تشير إلى ارتفاع مستويات الكورتيزول في الجسم.
ارتفاع مستويات الكورتيزول يمكن أن يظهر عدة علامات وأعراض، واليك خمسة منها يجب أن تكون معروفة:
تراكم الدهون في منطقة البطن: الإجهاد المطول يمكن أن يؤدي إلى زيادة تناول الطعام أو تناول أطعمة غير صحية، مما يساهم في زيادة الدهون في منطقة البطن. يعزى ذلك إلى زيادة مستويات الجلوكوز في الدم التي يسببها الكورتيزول لتوفير الطاقة، وإذا لم تستخدم هذه الطاقة فإن الجسم يقوم بتخزينها كدهون في البطن.
مشاكل في النوم: زيادة مستويات الكورتيزول يمكن أن تؤثر سلباً على نمط النوم، مما يسبب صعوبة في النوم واستيقاظ متكرر ليلاً. يفترض أن يكون منحنى الكورتيزول الصحي ذا مستويات مرتفعة في الصباح تنخفض تدريجياً قبل النوم، ولكن التغيرات الكبيرة في هذا النمط يمكن أن تؤدي إلى اضطرابات في النوم.
تورم الوجه: يمكن أن يسبب الكورتيزول الزائد تراكم الدهون والماء في منطقة الوجه، مما يسبب التورم والانتفاخ. هذا قد يكون مؤشراً على التوتر المستمر، وفي بعض الحالات يمكن أن يكون علامة على متلازمة كوشينغ.
تأخر في عملية الشفاء: زيادة الكورتيزول يمكن أن تقلل من إنتاج السيتوكينات التي تساعد في عملية الشفاء، مما يؤدي إلى صعوبة في التعافي من الجروح والكدمات.
مشاكل في الهضم: يمكن أن يؤثر الكورتيزول الزائد على عملية الهضم، مما يسبب الانتفاخ والغازات والتهيج في المعدة والأمعاء. هذا يعزى جزئياً إلى تثبيط الكورتيزول لعمل العصب المبهم، الذي ينظم وظائف الهضم والامتصاص في الجهاز الهضمي.
لخفض مستويات الكورتيزول في الجسم، يمكن اتباع بعض النصائح التي تشمل:
اتباع نظام غذائي متوازن: يجب تجنب الأطعمة المصنعة بشكل مفرط والغنية بالسكريات والكربوهيدرات البسيطة، وبدلاً من ذلك، يفضل تناول وجبات صغيرة ومتكررة، واختيار الأطعمة الطبيعية الغنية بالفواكه والخضروات والبروتينات الصحية مثل الأسماك الدهنية.
تناول الأوميغا 3: ينصح بتضمين مصادر غنية بأوميغا 3 في النظام الغذائي مثل السلمون والسردين، حيث تساهم هذه الدهون الصحية في تقليل مستويات الكورتيزول في الجسم.
تجنب المنبهات: يجب تجنب تناول المشروبات المنبهة مثل القهوة، حيث يمكن أن يزيد استهلاكها من مستويات الكورتيزول في الجسم.
الحفاظ على النشاط البدني: يمكن أن يساعد ممارسة الرياضة بانتظام في تقليل مستويات الكورتيزول في الجسم وتحسين الصحة العامة.
إدارة الإجهاد: يجب ممارسة تقنيات الاسترخاء مثل التأمل والتنفس العميق واليوغا للمساعدة في إدارة وتقليل مستويات الإجهاد، مما يسهم في تقليل إفراز الكورتيزول.
مارس النشاط البدني الصحيح
يمكن أن يكون النشاط البدني مفيدا عندما يكون لديك نسبة عالية من الكورتيزول ، طالما اخترت النشاط الصحيح وتمارسه باعتدال ، لأن الجهد البدني المفرط يزيد من إنتاج الكورتيزول. تعتبر التخصصات منخفضة التأثير مثل اليوغا والبيلاتس والبار خيارات مثالية.
باتباع هذه النصائح التي تقدمها الجمهورية والعالم، يمكن تقليل مستويات الكورتيزول في الجسم وتحسين الصحة العامة والعافية.
التعليقات متوقفه