من هو محمد مخبر؟ تعرف على المرشح المقرب من خامنئي والمرشحون المحتملون في الانتخابات الإيرانية”
"الانتخابات الرئاسية الإيرانية: بين التعيين المثير للجدل والتحديات التي تواجه النظام السياسي"
سارة غنيم
حتى 19 مايو، لم يكن محمد مخبر معروفًا إلا لعدد قليل من الإيرانيين، إلا أن تعيينه من قبل المرشد الأعلى خامنئي كرئيس مؤقت للجمهورية الإسلامية جعله في دائرة الضوء.
يُعرف مخبر بقربه من خامنئي، ويُثار العديد من التساؤلات حول قدرته على “الفوز” في الانتخابات الرئاسية المقبلة في 28 يونيو بمجرد ترشحه.
مخبر يتمتع بعلاقات قوية مع الحرس الثوري ويرأس مجموعة ستاد العامة التي تضم ممتلكات وشركات استولت عليها الثورة الإسلامية، وتبلغ قيمتها مليارات الدولارات.
كل من ستاد ومخبر مدرجان على قائمة العقوبات الأمريكية.
تولى مخبر رئاسة اللجنة التي حددت الجدول الزمني للانتخابات، حيث تبدأ عملية تسجيل المرشحين من 30 مايو وتستمر حتى 3 يونيو، بينما تستمر الحملة الانتخابية لمدة أسبوعين من 12 إلى 27 يونيو.
المتنافسون المحتملون في الانتخابات الرئاسية
في الوقت الحالي، هناك ثمانية مرشحين رئيسيين محتملين لخلافة الرئيس الحالي إبراهيم رئيسي.
تأتي هذه الانتخابات، كما هو الحال في السابق، كتجسيد لمسرحية انتخابية.
ومع اقتراب موعد الانتخابات في 28 يونيو، يظل الإقبال على التصويت مسألة حاسمة، حيث شهدت الانتخابات الأخيرة نسب مشاركة منخفضة بشكل غير مسبوق.
يعود ذلك إلى شعور المواطنين بعدم شرعية الجمهورية الإسلامية نتيجة لانعدام الحرية وسيادة القانون واحترام حقوق الإنسان. في الجولات الأخيرة من الانتخابات، لم يتجاوز الإقبال نسبة 35%، وغالبًا تحت التهديد.
من بين المرشحين المحتملين، يبرز محمد باقر قاليباف، الذي يُعتبر أحد أبرز المرشحين لمنصب المرشد الأعلى إلى جانب مجتبى خامنئي، الابن الثاني للمرشد.
كما تشمل القائمة علي شمخاني، رئيس المجلس الأعلى للأمن القومي، ومهرداد بازرباش، وزير التنمية الحضرية المتشدد، والسياسي المخضرم علي لاريجاني، رئيس البرلمان الأسبق.
محمد جواد ظريف، المهندس الرئيسي للاتفاق النووي الإيراني لعام 2015، ومحمود أحمدي نجاد، الرئيس السابق المعروف بمواقفه المتشددة، قد يكونان أيضًا ضمن المرشحين. ومن المحتمل أن يعود حسن روحاني، الرئيس السابق، للمنافسة رغم استبعاده في انتخابات 2021.
دور مجلس صيانة الدستور
سيتم فحص جميع هؤلاء المرشحين من قبل مجلس صيانة الدستور الذي يسيطر عليه خامنئي، مما يسمح باستبعاد غير المرغوب فيهم.
في عام 2021، أخرج المجلس لاريجاني من السباق الرئاسي لضمان فوز رئيسي السهل، في محاولة للقضاء على أي صوت “معتدل” داخل النظام.
تعكس هذه الإجراءات مدى التحكم والسيطرة التي يمارسها المجلس على العملية الانتخابية، مما يعزز من الشعور بأن الانتخابات في إيران هي مجرد مهزلة، ويدفع الشعب الإيراني لمقاطعتها.
اقرأ أيضا:
تفاصيل حادث تحطم المروحية التي أودت بحياة الرئيس الإيراني
التعليقات متوقفه