إسبانيا تعلن اعترافها بدولة فلسطينية وتحدد عاصمتها في القدس الشرقية

أعلن رسمياً رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز اعتراف بلاده بدولة فلسطينية تضم قطاع غزة والضفة الغربية، وأكد أن عاصمتها ستكون القدس الشرقية.

تأتي هذه الخطوة بعد يوم من المجزرة الإسرائيلية التي استهدفت خياماً للنازحين الفلسطينيين وقتلت العشرات. وعلى الرغم من التوتر المتزايد، استمر القصف الإسرائيلي على منطقة تل السلطان في شمال غرب مدينة رفح في جنوب قطاع غزة.

وتدخل الحرب الإسرائيلية على القطاع يومها الـ235، وتتجاوز حصيلة القتلى أكثر من 36,050 شخصاً، بالإضافة إلى ما لا يقل عن 81,026 مصاباً منذ بدء الصراع في السابع من أكتوبر.

وكان رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، تحدث الثلاثاء، عن تفاصيل اعتراف بلاده بالدولة الفلسطينية. ومن المقرر أن تقر الحكومة الإسبانية رسميًا الاعتراف خلال اجتماعها اليوم الثلاثاء.

خطاب سانشيز من مقر رئاسة الوزراء

في خطاب متلفز، قال سانشيز، واقفًا عند بوابة مقر رئاسة الوزراء في مدريد: “قرارنا قرار تاريخي هدفه الوحيد، هو مساعدة الإسرائيليين والفلسطينيين على تحقيق السلام”.

وأضاف أن الاعتراف بدولة فلسطين “قرار لا نتبناه ضد أي طرف، خاصة إسرائيل، وهو شعب ودود نكن له احترامًا وتقديرًا، ونرغب في أفضل علاقة ممكنة معه”.

الاعتراف بالقدس الشرقية عاصمة لفلسطين

وأوضح سانشيز في كلمته المتلفزة صباح اليوم الثلاثاء أن “إسبانيا ستعترف بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية”، مشيرًا إلى أنه “لن نعترف بأي تغييرات على حدود عام 1967 ما لم يتم الاتفاق عليها من قبل جميع الأطراف”.

دعم للسلطة الفلسطينية وموقف ضد حماس

أكد سانشيز أن “الاعتراف بفلسطين ليس ضد أحد، فإسرائيل دولة صديقة، الاعتراف ضد حماس وأقوى تعبير لنا ضد الإرهاب، وعلينا أن نضع حدًا للأزمة المستمرة في غزة، بما في ذلك وقف إطلاق النار وإطلاق سراح المختطفين. وسوف ندعم السلطة الفلسطينية في الإصلاحات”.

تعزيز حل الدولتين

وأضاف سانشيز أن “اعتماد قرار الاعتراف بدولة فلسطين يتماشى مع القرارات الأممية وغير موجه ضد أي طرف”، واصفًا الأمر بالخطوة التاريخية التي تتيح للفلسطينيين والإسرائيليين تحقيق السلام. وتابع: “سنواصل تعزيز التعاون مع شركائنا العرب لتعزيز حل الدولتين”.

دعوة لوقف إطلاق النار وزيادة المساعدات الإنسانية

دعا سانشيز إلى وقف إطلاق نار دائم، وزيادة المساعدات الإنسانية إلى غزة، وإطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس منذ 7 أكتوبر.

وأعلن أن أيرلندا والنرويج ستعترفان أيضًا بالدولة الفلسطينية في وقت لاحق من الثلاثاء.

الجدير بالذكر. أن هناك نحو 144 من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة البالغ عددها 193 تعترف بالدولة الفلسطينية، بما في ذلك معظم دول الجنوب العالمي وروسيا والصين والهند.

اقرأ أيضا:
النرويج تعلن استعدادها لتنفيذ قرارات المحكمة الجنائية الدولية بشأن نتنياهو واعترافها بدولة فلسطينية مستقلة
نتنياهو: الاتهامات بالإبادة الجماعية كاذبة وسنستمر في الدفاع عن إسرائيل
محكمة العدل الدولية تزيد الضغوط على إسرائيل لوقف العمليات العسكرية في غزة