تفاصيل اقتحام الجيش البوليفي للمقرات الحكومية في لاباز

الشرطة البوليفية تعتقل الجنرال خوان خوسيه زونييغا

1٬020

فشل محاولة انقلاب في بوليفيا: الجيش يستسلم واعتقال الجنرال زونييغا

شهدت بوليفيا محاولة انقلابية فاشلة خلال الساعات الماضية، حيث تحركت وحدات من الجيش بقيادة الجنرال خوان خوسيه زونييغا نحو وسط العاصمة لاباز وحاصرت عدداً من المقرات الحكومية.

إلا أن هذه المحاولة لم تدم طويلاً حيث استسلمت القوات وتم اعتقال الجنرال زونييغا في نهاية المطاف.

تفاصيل الانقلاب الفاشل

بدأت الأحداث عندما تحركت وحدات الجيش بقيادة الجنرال زونييغا، الذي أُقيل مؤخراً من منصبه كقائد للقوات البرية البوليفية، نحو ساحة موريليو في وسط العاصمة لاباز، حيث تقع مقرات البرلمان والحكومة.

وقامت دبابة باختراق أبواب المقر التنفيذي البوليفي والدخول إلى القصر في محاولة لتغيير مجلس الوزراء والاستيلاء على السلطة.

ردود الفعل الحكومية والدولية

نددت وزيرة الخارجية البوليفية، سيليندا سوسا، بما وصفته بالتعبئة “غير المنتظمة” لوحدات الجيش، واعتبرتها تهديداً للديمقراطية والسلام في البلاد.

ودعت المجتمع الدولي والشعب البوليفي إلى دعم حكومة الرئيس لويس آرسي كاتاكورا، المنتخبة بشكل شرعي ودستوري.

بدوره، أكد الرئيس البوليفي لويس آرسي في خطاب تلفزيوني أن البلاد تمر بمحاولة انقلاب، مشدداً على أنه لن يسمح بهذا العصيان، ودعا الجيش إلى احترام الدستور والديمقراطية.

اعتقال الجنرال زونييغا

ألقت الشرطة البوليفية القبض على الجنرال زونييغا أثناء مغادرته مقر هيئة الأركان العامة البوليفية في العاصمة لاباز.

وأظهرت مشاهد بثّها التلفزيون الرسمي عناصر من الشرطة وهم يلقون القبض على زونييغا، ويجبرونه على ركوب سيارة الشرطة، في حين كان وزير الداخلية جوني أغيليرا يخاطبه قائلاً “أنت رهن التوقيف أيها الجنرال”.

تم اقتياد الجنرال المقال إلى مركز الشرطة التابع للقوة الخاصة بمكافحة الجريمة، ولم تحدد النيابة العامة التهم الموجهة إليه بشكل دقيق.

المواقف الدولية

أدان رئيس المجلس الأوروبي، تشارلز ميشيل، بشدة الانتفاضة العسكرية، مؤكداً دعم الاتحاد الأوروبي للديمقراطية والشعب البوليفي.

كما دعت الولايات المتحدة إلى الهدوء وضبط النفس، دون استخدام مصطلح “انقلاب” في بيانها الرسمي.

ودعا رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز إلى احترام الديمقراطية وحكم القانون في بوليفيا، معبراً عن تضامنه مع الحكومة البوليفية وشعبها.

تصريحات القائد العام للجيش

قبل اعتقاله، أعلن الجنرال زونييغا أنه يعتزم إطلاق سراح جميع السجناء السياسيين، بمن فيهم الرئيسة المؤقتة السابقة جانين آنيز وحاكم سانتا كروز لويس فرناندو كاماتشو، مؤكداً عزمه على “إعادة الديمقراطية” في البلاد.

وفي وقت اعتقاله، ادعى زونييغا أن الرئيس آرسي أمره بتعبئة القوات لمحاكاة انقلاب ذاتي بهدف تحسين صورته، قائلاً “أخبرني الرئيس أن الوضع معقد للغاية وأنه من الضروري إعداد شيء لرفع شعبيته”.

ختام

تم إحباط محاولة الانقلاب بعد ساعات قليلة من بدئها، مما يؤكد على يقظة الحكومة البوليفية واستعدادها للدفاع عن الديمقراطية وإرادة الشعب البوليفي مهما كان الثمن.

Visited 20 times, 1 visit(s) today

التعليقات متوقفه