خلال الاحتفال بذكرى ثورة 23 يوليو بإيطاليا.. مسؤول العلاقات الدولية بإقليم لومبارديا: مصر همزة الوصل بين العالم العربي والإفريقي وأوروبا
السفيرة منال عبد الدايم تشيد بدور مصر في تحقيق السلام والأمن
إيطاليا- نجاة أبو قورة
احتفلت القنصلية المصرية بميلانو، بذكرى ثورة ٢٣ يوليو، التي أعادت لمصر حريتها ومكانتها الحقيقية بحضارتها الممتدة منذ سبعة الاف سنة، فقدمت للعالم منارة يحتذى بها في كافة المجالات الإبداعية والإنسانية.
من جانبها فقد أقامت السفيرة منال عبد الدايم قنصل مصر العام في ميلانو، وأعضاء البعثة الدبلوماسية، احتفالا بمناسبة الذكرى الـ ٧٢ لثورة ٢٣ يوليو، تلك الثورة التي دونت بمبادئها العظيمة صفحة مضيئة في سجلات التاريخ المصري العظيم في نضاله للدفاع عن حقة أن يعيش مرفوع الرأس موفور الكرامة.
واستقبلت قاعة الاحتفالات بالنادي الرياضي “سان سيرو” بميلانو، الخميس ١٨ يوليو احتفالات المصريين بهذه المناسبة القومية، شارك فيه كل من القناصل ورؤساء البعثات الدبلوماسية العربية والأجنبية في ميلانو، إضافة إلى عدد من كبار المسؤولين الايطاليين.
كما شارك في الاحتفال اللواء ياسر محجوب الملحق العسكري بروما، ورموز من الجالية المصرية والشخصيات الدينية بشمال إيطاليا، حيث بدأ الحفل بالنشيد الوطني للدولتين “المصرية والإيطالية”.
هذا وقد بدأت السفيرة منال عبد الدايم، كلمتها بتقديم الشكر للضيوف الذين حرصوا على الحضور لمشاركة الاحتفال بهذه المناسبة الوطنية، والتي تؤكد للعالم الدور العظيم الذي تقوم به مصر في تحقيق السلام والأمن للعالم بأسره.
وقالت السفيرة “نحن نحتفل بثورة يوليو وسط ظروف إقليمية صعبة والعالم كله يشهد الدور العظيم الذي تقوم به القيادة السياسية بمساعدة الشركاء في المجتمع الدولي لتحقيق السلام، الذي هو الطريق الصحيح لتحقيق التنمية في كافة المجالات، وبالتالي ينعكس هذا على الاستقرار النفسي للإنسان حتى يستطيع مواصلة البناء والتقدم.
كما أشادت بالزخم الذي تشهده العلاقات المصرية الإيطالية، التي تؤكد مزيد من التوافق في الرؤى بين البلدين على كافة المجالات، مشيرة إلى الدور الذي قامت به إيطاليا لنجاح مؤتمر الاستثمار بين مصر والاتحاد الاوربي، الذي عقد في يونيو.
ونوهت عبد الديم في كلمتها إلى الاستراجية والشراكة الشاملة مارس الماضي، وأن هذا كان دافعا لزيادة الاستثمارات الاجنبية لمصر، والتي بلغت 14 مليار دولار في العام المالي الماضي، قائلة: إن العاصمة الإدارية الجديدة ومنطقة العلمين نقطة انطلاق وجذب للاستثمار العالمي في مصر، داعية الحضور لزيارة السواحل المصرية لما تتمتع به شواطئها، وتدشين الخط الجوي الذي يربط بين ميلانو وبولونيا إلى مرسى مطروح.
وأشادت السفيرة منال عبد الدايم بالدعم الذي قدمته الحكومة الإيطالية، ممثلة في هيئة التعاون الدولي الإيطالية، منحة قيمتها 3 مليون يورو، قي مجال الدعم الفني بللمناطق الصناعية للجلود الأثاث.
وفي المجال الثقافي أشارت إلى حرص الفنانين المصريين المقيمين في إيطاليا على المشاركة بالفعاليات الثقافية، حيث كان من ضمنها الاشتراك في “بينالي البندقية”، مششيدة بدور الجاليه المصرية في ميلانو وضواحيها بتقديم صورة تليق بمكانة مصر الدولية ومساهمتهم في النشاط الاقتصادي، حيث يمتلك المصريون في إيطاليا٢٠ ألف شركة صغيره ومتوسطة، كدور للإسهام في الاقتصاد الإيطالي لتأكيد الاندماج في المجتمع الإيطالي.
وأنهت كلمتها بتقديم الشكر للحضور على مشاركتهم احتفالات ذكرى ثورة 23 يوليو، قائلة: إن مصر دائما وأبدأ تمد يدها بالسلام ومنفتحة على العالم بما يحقق التنمية والاستقرار والأمن للجميع.
ومن جهته أشاد ممثل الحكومة الإيطالية لمدينة ميلانو وضواحيها السنيور كلاوديو سجاراليا، بالدور الذي تقوم به مصر على المستوى الدولي لإنهاء الصراعات الإقليمية، مثمنا دور القيادة السياسية في مصر بمشاركة المجتمع الدولي إنهاء هذه الصراعات والتي تؤثر بالسلامة على المواطن في أي بقعة على الأرض، وبالتالي تدفع الكثير إلى الهروب والهجرة الغير شرعية.
وأكد ممثل الحكومة الإيطالية، تطور العلاقات الثنائية المشتركة بين البلدين وكيف أن مصر شريك مهم على المستوى الاستراتيجي والاقتصادي، مشيدا بدور الجالية المصرية في إيطاليا وإسهامها في المجال الاقتصادي، بل ومحاولة الاندماج في المجتمع، إلى أن أصبحت نسيج من المجتمع الإيطالي منذ عشرات السنين، مشيرا إلى أن الجالية المصرية من أكبر الجاليات الأجنبية خاصة شمال إيطاليا.
ومن جانبه أشاد أيضا المسؤول عن العلاقات الدولية الأوربية عن اللومبرديا، رافائيل كافاني، بدور مصر لتحقيق الامن والسلام وما تمثله من ثقل سياسي، قائلا: مصر هي همزة الوصل بين العالم العربي والإفريقي وأوروبا، والدور الذي تقوم به لمنع الهجرة غير الشرعية نتيجة الحروب الإقليمية وتأثيرها المباشرعلى توفير حياة كريمة يجدها المواطن في تلك الدول أسلوب عيش يحترم كرامته وإنسانيته.
وأكد على حرحش أحد رموز الجالية المصرية في إيطاليا، أنه يجب على كل مصري بالخارج أن يكون سفيرا لدولته الأم بنقله الصورة الحقيقية لمصر وأنها بلد الأمن والأمان، مشيرا إلى أن كل مصري شريك أساسي في تنمية بلاده، وذلك من خلال تكثيف الجهود الوطنية من أبناء الجالية وتبني استراتجية للتسويق وتكثيف الجهود للترويج لما تتميز به مصر من فرص واعدة في الاستثمار بكافة المجالات وأنها مجال جيد للاستثمار الاوروبي في مجال التنمية المستدامة، وحرص الجمهوريه الجديدة في مصرعلى محو كافة العقبات أمام المستثمرين.
التعليقات متوقفه