إيطاليا والصين توقعان اتفاقيات جديدة لتعزيز التعاون الاقتصادي والتعليمي

كتبت – نجاة أبو قورة

بكين – وقعت إيطاليا والصين حزمة من الاتفاقيات خلال زيارة رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني إلى الصين، التي تستمر خمسة أيام.

تأتي هذه الخطوة في إطار خطة عمل مدتها ثلاث سنوات تهدف إلى تعزيز التعاون بين البلدين واستكشاف مجالات جديدة للشراكة، بعد انسحاب إيطاليا من مبادرة الحزام والطريق الصينية قبل عدة أشهر.

اتفاقيات متعددة المجالات

في اجتماعها مع رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ، أعربت ميلوني عن تفاؤلها بالفرص الجديدة للتعاون الاقتصادي بين البلدين. وقالت: “لدينا الكثير من العمل لنقوم به، وأنا مقتنعة بأن هذا العمل يمكن أن يكون مفيدًا للغاية في هذه المرحلة المعقدة عالميًا، وأيضًا ذو أهمية على المستوى متعدد الأطراف.”

التعاون في قطاعي التعليم والسيارات الكهربائية

تضمنت الاتفاقيات الموقعة مذكرة تفاهم وخطة عمل تشمل مجالات متنوعة من بينها الأمن الغذائي، مكافحة التزييف، الصناعة، البيئة والتنمية المستدامة، وتعزيز التنقل الأكاديمي.

من بين الاتفاقيات المهمة، هناك برنامج تنفيذي للتعاون في مجال تعزيز تنقل الطلاب الصينيين إلى إيطاليا، وكذلك تعزيز التعاون في قطاع السيارات الكهربائية والطاقة المتجددة.

تعزيز التعاون في الزراعة والأمن الغذائي

اتفق الطرفان على تبادل المعلومات والخبرات المتعلقة بالزراعة والأمن الغذائي، حيث تم توقيع بروتوكول مع مسام والإدارة الوطنية الصينية للملكية الفكرية (CNIPA) يركز على الجوانب التنظيمية للمؤشرات الجغرافية للمنتجات الزراعية والغذائية،

ومكافحة التقليد في الصناعات العالمية. كما تشمل الاتفاقيات خطة عمل بين وزارة الصحة الإيطالية وهيئة تنظيم السوق الصينية (SAMR) لتحسين سلامة سلاسل الأغذية.

البيئة والتنمية المستدامة

سيتعاون البلدان في مجالات تغير المناخ وحماية التنوع البيولوجي والتلوث. تتضمن الاتفاقيات أيضًا تنظيم مؤتمرات وفعاليات تدريبية مشتركة لزيادة فرص الحوار والتدريب في هذه المجالات.

برنامج تنفيذي للتعاون الأكاديمي

تحدد الاتفاقيات برنامجًا تنفيذيًا بين وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ووزارة التعليم الصينية لتوسيع الحراك الأكاديمي وتعزيز التدريب المشترك بين البلدين.

خلفية الاتفاقيات

تأتي هذه الاتفاقيات في إطار خطة العمل الإيطالية الصينية الجديدة للفترة 2024-2027، والتي تهدف إلى تعزيز وإعادة إطلاق التعاون في مجالات متعددة ذات اهتمام مشترك.

وتؤكد الاتفاقيات على المبادئ المشتركة التي تضمن أن تكون العلاقات التجارية متوازنة ومفيدة للطرفين، وتتيح للشركات العمل بروح من المنافسة العادلة والتجارة الحرة.

بهذه الخطوة، تسعى إيطاليا إلى إعادة ضبط علاقاتها مع الصين وتعزيز الشراكة بين البلدين في ظل التحديات العالمية الحالية.