“الملحد: بين التطرف الديني والبحث عن الحقيقة”

"تأجيل غير مفسر لعرض فيلم 'الملحد': تساؤلات حول الأسباب"

1٬313

كتب – خالد محمود

في إطار درامي مثير، يتناول الفيلم الجديد “الملحد” قضية شائكة ومعقدة تتمثل في التطرف الديني والإلحاد، وهي ظاهرة تتزايد بين الشباب وتثير قلقًا واسعًا بشأن تأثيرها على الأفراد والمجتمع ككل.

منذ الإعلان عن الفيلم، اشتعلت النقاشات وحملات قضائية تستهدف منعه، حيث وجهت إليه اتهامات بالتحريض على الإلحاد، ما أدى إلى جدل واسع على وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي.

“الملحد”: فيلم يواجه التطرف الديني والإلحاد في إطار درامي عميق

الفيلم، الذي يروي قصة الطبيب الشاب يحيى المنتمي لعائلة متشددة دينيًا، يتناول تحوله الفكري والجهر بمعتقداته الإلحادية.

رغم الضجة المثارة حوله، ليس “الملحد” عملاً يتحدى الثوابت الدينية بقدر ما يسعى إلى طرح تساؤلات فلسفية حول الإيمان والهوية الفردية.

جدل واسع وحملات قضائية: هل يثير “الملحد” التحريض على الإلحاد؟

منذ الإعلان عن الفيلم، أثار موجة من النقاشات الساخنة، حيث تواجه العمل حملات قضائية تسعى لمنعه بسبب اتهامات بالتحريض على الإلحاد. هذه الحملات أدت إلى تصاعد الجدل على وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، ما خلق انقسامًا في الرأي العام حول الفيلم.

 

التأجيل المفاجئ للفيلم: ما الذي يقف وراء قرار تأخير العرض؟

برغم حصول الفيلم على التصريح الرقابي وتم تصنيفه للفئة العمرية 16+، تفاجأ الجمهور بإعلان تأجيل العرض لأجل غير مسمى، دون توضيح الأسباب وراء هذا القرار.

هذا التأجيل المفاجئ أثار تساؤلات عديدة حول ما إذا كان الخوف من الجدل هو السبب الحقيقي وراء القرار.

تعليق المخرج: “المنع مش حل” يثير تساؤلات حول حرية التعبير الفني

برغم ذلك، دعا صناع العمل، ومن بينهم المخرج محمد جمال العدل والكاتب إبراهيم عيسى، الجمهور إلى التريث ومشاهدة الفيلم قبل إصدار أي أحكام مسبقة.

الفيلم الذي يضم نخبة من النجوم مثل أحمد حاتم، محمود حميدة، حسين فهمي، وصابرين، ظل قيد التأجيل لمدة ثلاث سنوات حتى تم الإعلان أخيرًا عن عرضه في دور السينما مساء الأربعاء 14 أغسطس. إلا أن الصدمة جاءت مع إعلان مفاجئ بتأجيل عرضه لأجل غير مسمى، دون توضيح الأسباب وراء هذا القرار.

ومن جهته كتب المخرج محمد جمال العدل على “فيسبوك” تعليق غامض قائلاً “المنع مش حل” زاد من حدة الجدل.

تعليق المخرج جاء بمثابة دعوة للتفكير حول كيفية تعامل المجتمع مع الأعمال الفنية التي تتناول قضايا حساسة وتثير أسئلة عميقة حول الثوابت والتقاليد.

الفن والمعرفة: لماذا نخشى فتح النقاشات حول القضايا الحساسة؟

في نهاية المطاف، يبقى السؤال مطروحًا: لماذا نواجه المعرفة بالخوف ونغلق الباب أمام النقاشات المفتوحة التي قد تساعد في شفاء الجراح المغلقة في المجتمع؟

“الملحد” ليس مجرد فيلم؛ إنه مرآة تعكس واقعًا يتطلب مواجهة حقيقية بدلًا من محاولات التستر والإنكار.

اقرأ للكاتب:
الحرب الدينية: بين التجارة والإنسانية

التنوير ومواجهة رجال الدين: نحو تحرير العقل من القيود

العقل في مواجهة الدين والفلسفة: استكشاف العلاقة بين الإيمان والمنطق
مفهوم العلمانية وأهدافها في بناء المجتمع الديمقراطي
الابتكار الأدبي: ليس في الفكرة فقط بل في الأسلوب


Visited 53 times, 1 visit(s) today

التعليقات متوقفه