اللواء إيهاب الحيني لـ “الجمهورية والعالم”: عند سفري لأمريكا تم توقيفي بحجة تشابه إسمي مع “إرهابي”
نجاة أبو قورة
انتشرت خلال الآونة الأخيرة مشكلة واجهت بعض المواطنين المصريين بالداخل والخارج، تمثلت في وجود تشابه لأسمائهم مع آخرين مطلوبين للعدالة، مما تسبب ذلك في خوف البعض وضياع الوقت للبعض الآخر حتى يتم اثبات الحقيقة بعد تحريات دقيقة يقوم بها رجال الأمن في المطارات وغيرها من الأماكن الحيوية.
وتساءل البعض ماذا لو تم توقيفي بصالة الوصول أو المغادرة بالمطار لأجد نفسي مطلوبا على ذمة إحدى القضايا ومهددا بالسجن؟
والتقت “الجمهورية والعالم” باللواء إيهاب الحيني ممثل قطاع الأحوال المدنية بوزارة الداخلية، ليوضح السبب وراء تلك الأزمة التي باتت تواجه آلاف المصريين خاصة العائدين من الخارج.
يقول اللواء إيهاب الحيني، تشابه الأسماء مشكلة دولية وليست فى مصر فقط، والمشكلة الأكبر في مصر أنه في العائلة الواحدة قد يتكرر اسم الجد او الأب، مثلا نجد الوالد محمد والجد يحمل نفس الإسم وقد يمتد أيضا إلى الأعمام وبالتالي جهات الأمن لابد وأن تتحرى بكل دقة للتأكد أن هذا الشخص ليست عليه حكم قضائي أو له علاقة بجماعات إرهابية، مما يستدعى في بعض الأوقات إلى انتظاره بالمطار عدة ساعات.
وأكد ممثل قطاع الأحوال المدنية، أن تشابه الأسماء ليست فى مصر فقط، قائلا “تعرضت لنفس الموقف عند سفري لأمريكا وكانت مأمورية عمل وحصلت على التأشيرة عادى جدا، وخاصة أنهم يقوموا بعمل تحريات على جميع الأشخاص بدقة،
ومع ذلك تم توقيفي لعدة ساعات بحجة أن الإسم به تشابة مع إسم شخص من الجماعات الإرهابية، وبعد التحري والتواصل المكثف مع الأجهزة الأمنية في مصر وأمريكا تم التصريح بالدخول والاعتذار الشديد”.
وعن المشكلة التى يتعرض لها المصري القادم من الخارج عند وصوله مطار القاهرة في تشابه الأسماء يقول اللواء الحيني، الرقم القومي هو السبيل الوحيد للتأكد من هوية هذا الشخص طبعا من خلال كل البيانات الإسم الرباعي وإسم الأم وتاريخ الميلاد، مشيرا إلى أنه قد يكون ذلك جزء من الحل، موضحا أن مصر خلال سنوات قليلة دخلت في مرحلة الرقمنة التي تمثل جزءا آخر من الحل.
وردا على المشكلة التي تواجه المصري بالخارج عند استخراجه بطاقة رقم قومي وأن تلك العملية قد تستغرق عدة شهور، يقول اللواء إيهاب الحيني، كانت لجان ترسل في السابق إلى الخارج لإنهاء كل الوثائق تسهيلا وتيسيرا له في الدولة التي يقيم بها،
مشيرا إلى أن الدولة سوف تعمل على إعادة تلك اللجان مرة أخرى، لإصدار بطاقات الرقم القومى للمصريين بالخارج دون الحاجة لحضورهم في مصر بالتعاون مع وزارة الخارجية، وذلك بعد استيفاء الأوراق المعنية بالتنسيق مع السفارات المصرية في الخارج، بالإضافة إلى أي خدمات يحتاجها المواطن من الأحوال المدنية المصرية.
اقر أ أيضا:
التعليقات متوقفه