التنكر والخداع: كيف يهرب السنوار من محاولات الاغتيال الإسرائيلية؟

كتبت – بريجيت محمد
مطاردة إسرائيلية لزعيم حماس السنوار: تنكر هربًا من الاغتيال

تنكر يحيى السنوار للتخفي بين سكان غزة

زعيم حركة حماس يحيى السنوار، أحد أبرز الشخصيات المستهدفة من قبل إسرائيل، لجأ إلى ارتداء زي امرأة للتخفي بين سكان قطاع غزة، حسبما أفادت صحيفة “ديلي إكسبريس” البريطانية.

هذا الإجراء كان جزءًا من محاولاته للهروب من المطاردات الإسرائيلية التي تهدف إلى اغتياله، وفقًا لمصادر استخباراتية إسرائيلية.

تنقل مستمر بين الأنفاق في غزة

السنوار، الذي يعرف بتجنبه الاتصالات الإلكترونية خوفًا من تتبعه، اضطر لترك بعض الأنفاق التي كان يختبئ فيها لعدة مناسبات خلال العام الماضي، بحسب ما نقلته “نيويورك تايمز” عن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين.

وقد لجأ إلى أنفاق أخرى في محاولة منه لتجنب محاولات الاغتيال الإسرائيلية، مستخدمًا معلومات يقدمها له السعاة.

التكنولوجيا والذكاء البشري في تعقب السنوار

تعمل أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية والأمريكية منذ أشهر على اعتراض اتصالات السنوار، رغم أن الأمر أصبح أكثر تعقيدًا بسبب اعتماده المتزايد على المخبرين.

وتعتقد المصادر الأمنية أن السنوار يختبئ في أنفاق خان يونس، مسقط رأسه في جنوب قطاع غزة. “كنا على بعد دقائق قليلة منه في أكثر من مناسبة”، قال شالوم بن حنان من الشاباك.

استراتيجية البقاء على قيد الحياة في الأنفاق

مصادر استخباراتية إسرائيلية أكدت أن مخابئ السنوار في غزة بدأت تنفد، في ظل تزايد الضغوط الإسرائيلية.

وقد أكد مسؤولون أن السنوار لا يبقى في أي مكان تحت الأرض لأكثر من 24 إلى 36 ساعة لتجنب اكتشافه من خلال التكنولوجيا الإسرائيلية المتقدمة.

التقنية والحمض النووي في التعقب

من جانب آخر، جُهزت الوحدات الإسرائيلية داخل غزة بمجموعات تحليل الحمض النووي الفورية، التي يمكنها التأكد من هوية المشتبه بهم من خلال قطرة دم تُسحب أثناء مصافحة بريئة.

يُحلل الدم خلال لحظات قليلة لتأكيد هوية الشخص قبل أن يتحرك من مكانه.

كما عُرضت مكافأة سخية لمن يقدم معلومات تساعد في القبض على السنوار.

الأمل في اتفاق لوقف إطلاق النار

وفي ظل تصاعد التوترات، أكدت صحيفة “الشرق الأوسط” أن السنوار يسعى لحماية نفسه كجزء من المفاوضات للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع إسرائيل.

اقرأ أيضا: