مناظرة الرئاسة الأمريكية: هاريس وترامب يتبادلان الانتقادات حول قضايا الشرق الأوسط

المناظرة الرئاسية الأولى بين كامالا هاريس ودونالد ترامب: مواجهة ساخنة وحاسمة

شهدت الولايات المتحدة المناظرة الرئاسية الأولى والوحيدة بين نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس والرئيس السابق دونالد ترامب، والتي جرت مساء الثلاثاء في فيلادلفيا.

تزامنت المناظرة مع احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين خارج القاعة، وسط اهتمام واسع من الأمريكيين حول ما إذا كانت هذه المواجهة ستحسم بعض النقاط الانتخابية الهامة.

مواضيع المناظرة

تنوعت المواضيع التي تناولتها المناظرة بين قضايا داخلية وخارجية حيوية.

تطرق المرشحان إلى الإجهاض، الاقتصاد، الهجرة، الحروب في الشرق الأوسط وأوكرانيا، بالإضافة إلى القضايا القانونية المتعلقة بترامب وأداء هاريس خلال فترة عملها كنائبة للرئيس جو بايدن.

تم مناقشة كل موضوع لمدة دقيقتين، في محاولة لتجنب المقاطعات، وهو ما ساعد على التحكم في إيقاع النقاش.

تصريحات كامالا هاريس

بدأت هاريس حديثها بتوجيه رسائل قوية حول قضية الإجهاض، مؤكدة أن “لا ينبغي لأحد أن يخبر المرأة ما يجب أن تفعله بجسدها”. كما دافعت عن سياسات إدارة بايدن في تنظيف “الفوضى” التي خلفها ترامب في الاقتصاد بعد جائحة كورونا.

وفيما يتعلق بالهجرة، كانت هاريس واضحة في ردها على هجوم ترامب المستمر حول هذا الموضوع، ووصفت سياساته تجاه المهاجرين بأنها غير إنسانية.

رد ترامب على تصريحات هاريس

على الرغم من هجوم هاريس القوي، أظهر ترامب انضباطًا ملحوظًا، متجنبًا الرد بأسلوبه المعتاد المليء بالإهانات.

وركز في حديثه على الهجرة والاقتصاد، موضحًا أنه ضد فرض حظر على الإجهاض، مؤكدًا أن هذا القرار يجب أن يكون بيد الولايات الفردية.

كما وجه انتقادات حادة لهاريس، معتبرًا إياها “ماركسية” و”ضد الحرية الاقتصادية”.

من الفائز في المناظرة؟

تباينت الآراء حول من فاز في المناظرة. في الوقت الذي اعتبر فيه البعض أن هاريس نجحت في استعادة بعض الأرض التي فقدها بايدن في الحملة الانتخابية، رأى آخرون أن ترامب تمكن من الحفاظ على هدوئه وتقديم رسائل قوية لأنصاره.

ومع اقتراب موعد الانتخابات في 5 نوفمبر، يبدو أن المناظرة قد عمقت حالة عدم اليقين حول النتيجة النهائية، خاصة في الولايات المتأرجحة مثل بنسلفانيا.

تأييد النجوم لكامالا هاريس

في خطوة مفاجئة، أعلنت المغنية وكاتبة الأغاني الشهيرة تايلور سويفت دعمها لكامالا هاريس فور انتهاء المناظرة، معتبرًا أنها “تقاتل من أجل الحقوق والقضايا التي يحتاج الأمريكيون لتحقيقها”.

جاء هذا التأييد في لحظة هامة قد تؤثر على الشباب والمجتمع الفني في توجيه دعمهم لهاريس في الانتخابات المقبلة.

بينما كانت المناظرة مليئة بالتصريحات الحادة، إلا أنها لم تقدم ضربة قاضية لأي من المرشحين.

تركت المناظرة الناخبين في حالة من الترقب لما سيحدث خلال الأسابيع المقبلة قبل يوم التصويت.

ومع مرور الوقت، سيظل السؤال الأكبر هو ما إذا كان أي من المرشحين سيتمكن من كسب تأييد الناخبين في اللحظات الأخيرة.

اقرأ أيضا:
ترامب: هذا ما سيفعله إذا أعيد انتخابه رئيسًا للولايات المتحدة
المناظرة التلفزيونية بين بايدن وترامب: خلافات حادة حول قضايا السياسة