إيطاليا تعتقل شاباً مغربياً يتوعد بشن حرب على الكفار ويدعي أنه “المنقذ”

كتبت: سارة غنيم

تواصل إيطاليا حملتها الصارمة لمكافحة الإرهاب، حيث ألقت الأجهزة الأمنية القبض على شاب مغربي يبلغ من العمر 28 عاماً.

الشاب متهم بالتحريض على الجريمة لأغراض إرهابية، بعد أن تصاعدت نبرته العدائية على الإنترنت ضد الغرب.

كما وجه تهديدات مباشرة لشخصيات سياسية عربية وإيطالية، بينها رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني.

البداية من الإنترنت وتصاعد الخطاب المتطرف

انطلقت التحقيقات بعد أن رصدت السلطات رسائل تحريضية نشرها المشتبه به عبر الإنترنت.

تصاعدت تلك الرسائل مع تفاقم الأزمة في الشرق الأوسط، حيث تضمنت تهديدات علنية بالعنف ضد من يعتبرهم “مبتعدين عن سبيل الله”.
السلطات استخدمت تقنيات مراقبة متقدمة لتحديد أنشطة الشاب وتحليل محتوى رسائله، مما كشف تورطه في الدعاية المتطرفة والتحريض على العنف.

التطرف الديني والتأثير على الشباب

المتهم كان يعمل كوسيط ثقافي في مجتمعات القُصّر الأجانب غير المصحوبين بذويهم، مما زاد من خطورة تأثيره على الفئات الضعيفة.

رغم نشأته في بيئة غربية، أظهر الشاب تحولاً جذرياً نحو التطرف، حيث عرف نفسه كـ”مجاهد” وأعلن في أكثر من مناسبة أنه “المهدي المنتظر”.

بحسب التحقيقات، كان يدعو إلى “الجهاد في سبيل الله” ويدعي استعداده للموت من أجل قناعاته

ادعاءات بأنه “المهدي” ودعوات للجهاد

خلال التحقيقات، تبين أن المشتبه به أعلن في مناسبات عدة أنه “المهدي”، وهو شخصية دينية يُعتقد أنها ستأتي لاستعادة الدين والعدالة قبل نهاية العالم.

وقد تطورت مواقفه ليعتبر نفسه المنقذ الذي سيقود حربًا ضد “الكفار”، مما دفع المحققين إلى تصنيفه كخطر متزايد على الأمن العام.

مقاطع فيديو تدريبية ورسائل تهديد لشخصيات سياسية

عُثر في المواد التي تم تحليلها على مقاطع فيديو تُظهر تدريبات على استخدام الأسلحة، إضافة إلى منشورات دينية متطرفة مرتبطة بالجهاد.

كما وجه المشتبه به تهديدات إلى شخصيات سياسية غربية وعربية بارزة، بمن فيهم رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني والرئيس السابق جوزيبي كونتي،

المتهم زعم أنهم “مذنبون بدعم إسرائيل”، وطالب بمعاقبتهم. كما نشر مقاطع فيديو توضح تدريبات على استخدام الأسلحة النارية.

قرار الاعتقال

في ضوء الأدلة المتاحة، قرر قاضي التحقيق إصدار أمر بالحبس الاحتياطي بحق المشتبه به. حيث اعتبره خطراً حقيقياً على الأمن العام بسبب قدرته على التأثير على الشباب الضعفاء، وكونه في مرحلة متقدمة من التطرف..

المصدر:ترجمة عن جريدة الجرنال

اقرأ أيضا:
جهادي يدعي أنه مثلي الجنس لتجنب الترحيل إلى المغرب 

استراتيجيات التسويق السياحي: كيف تجذب المغرب الزوار؟