التيجاني وتأثير الشعوذة والسيطرة على العقول بحجة الروحانية

1٬200

كتب – خالد محمود

في الآونة الأخيرة، برزت العديد من الشخصيات التي تدعي الورع والتقوى، مستغلة الروحانية في التلاعب بعقول الناس، والسيطرة عليهم بحجة الإرشاد الروحي.

أحد هذه الشخصيات هو الشيخ صلاح الدين التيجاني، الذي اشتهر بين مريديه بالورع والتقوى وله أتباع من الفنانين والمشاهير.

ومن أبرز المواقف التي زادته شهرةً كان دوره في زواج الفنان أحمد سعد والفنانة سمية الخشاب، حيث كشفت الفنانة وقتها أن العلاقة الروحانية المشتركة التي جمعتها بأحمد سعد كانت بسبب اتباعهما للطريقة التي كان التيجاني يترأسها.

اتهامات التحرش تلاحق التيجاني

في أحدث تطورات القصة، رصدت الأجهزة الأمنية في مصر ما تم تداوله على إحدى صفحات مواقع التواصل الاجتماعي حول اتهام سيدة للشيخ التيجاني، مدعية أنه تحرش بها وأرسل لها صورًا خادشة للحياء أثناء محادثاتهما عبر الإنترنت.

ورغم عدم تقدم السيدة ببلاغ رسمي، إلا أن تلك الاتهامات أثارت جدلاً واسعًا حول شخصية الشيخ.

بلاغ الشيخ ضد السيدة

بالمقابل، تقدَّم الشيخ التيجاني ببلاغ إلى الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة، اتهم فيه السيدة ووالدها بالتشهير والإساءة إلى سمعته.

هذا التحرك القانوني ألقى بظلاله على الجدل المستمر حول الشخصيات التي تستخدم الدين كغطاء للسيطرة على العقول واستغلال الروحانيات في التلاعب بالناس.

فصل التيجاني من الطريقة التيجانية

من ناحية أخرى، تبين أن الشيخ التيجاني كان قد تم فصله في عام 2000 من الطريقة التيجانية من قبل الشيخ محمد الحافظ التيجاني، الذي اتهمه بمحاولات متكررة للاستحواذ على قيادة الطريقة. هذا الفصل أثار تساؤلات حول ماضي التيجاني ودوافعه الحقيقية.

استغلال الروحانية في السيطرة على العقول

يشير العديد من المتخصصين في الدين والمجتمع إلى أن بعض الشخصيات تستغل الروحانية كوسيلة للسيطرة على الأتباع والتحكم في حياتهم الشخصية.

إذ يتم تقديم الإرشاد الروحي على أنه طريق للسلام الداخلي، بينما يقومون في الواقع بترويض الأتباع وتحويلهم إلى أدوات تخدم المصالح الشخصية للشيخ.

دعم الفنانين والمشاهير للتيجاني

في ظل هذا الجدل، يبرز دعم الفنانين والمشاهير لشخصية الشيخ التيجاني، حيث كان له تأثير كبير عليهم، خاصة في زواج أحمد سعد وسمية الخشاب وغيرهم من المشاهير.

هذه العلاقة الروحانية المزعومة كانت نموذجًا لكيفية استخدام الدين في تسويق العلاقات الاجتماعية بين أتباعه، مما يثير تساؤلات حول مدى تأثير هذه الشخصيات الدينية على الأفراد من الطبقات الفنية وغيرهم.

التحقيقات تكشف تفاصيل جديدة

بعد تدخل الأجهزة الأمنية في القضية، ظهرت العديد من التفاصيل الجديدة حول شخصية الشيخ التيجاني، الذي ادعى الورع والتقوى، لكنه واجه اتهامات خطيرة قد تضر بسمعته بشكل كبير.

تُظهر التحقيقات مدى تعقيد القضايا المرتبطة بالشعوذة واستخدام الروحانية كغطاء للتلاعب.

توضح هذه القضية كيف يمكن أن يُستغل الدين والروحانية في السيطرة على العقول واستغلال الأتباع.

في عالم مليء بالادعاءات الزائفة والاحتيال الروحي، تبرز أهمية التمييز بين الورع الحقيقي والشعوذة التي تتستر بغطاء الدين

اقرأ للكاتب:

الحرب الدينية: بين التجارة والإنسانية 

Visited 76 times, 1 visit(s) today

التعليقات متوقفه