عملية “النظام الجديد” الإسرائيلية: التسلل، التسريبات، واستهداف حزب الله
التكنولوجيا والخيانة: كيف جمعت إسرائيل المعلومات في عملية "النظام الجديد"
كتبت -بريجيت محمد
عملية “النظام الجديد” الإسرائيلية تعتمد على التسلل الأفقي والمراقبة الدقيقة للجواسيس، بالإضافة إلى تسريبات وثائق حساسة.
تتم العملية بشكل أفقي، مستهدفة وثائق سرية، كما حدث في سوريا. في مدن متعددة، راقبت الاستخبارات الإسرائيلية تنقلات كوادر حزب الله.
تمكنت من اعتراض الاتصالات وشن هجمات مباشرة على مخابئهم في بيروت، رغم الأضرار الجانبية الناجمة عن قرب مواقع حزب الله من المناطق المدنية.
أهداف “النظام الجديد”: تحقيق الأمن في شمال إسرائيل
العملية، التي بدأت منذ شهور بقرار من رئيس الوزراء نتنياهو والموساد، تهدف إلى تحقيق نتائج ملموسة في لبنان. الهدف الرئيسي هو استعادة الأمن في قرى شمال إسرائيل، والتي تتعرض يومياً لتهديدات صواريخ حزب الله.
وتأتي هذه العملية استجابة لتلك التهديدات المستمرة التي يواجهها آلاف اليهود، ومعظمهم من النازحين.
الغارات الجوية: استهداف قادة حزب الله
من أبرز العمليات في إطار “النظام الجديد”، الغارة الجوية التي نفذتها مقاتلات F-15، والتي يديرها سرب الهامرز 69، على الضاحية الجنوبية لبيروت.
تم استخدام 80 قنبلة “خاصة”، واستهدفت الهرم القيادي لحزب الله من الأسفل إلى الأعلى. أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي هاغاري أن هذه العملية جعلت العالم “أكثر أماناً”.
مقتل نصر الله: ضربة موجعة لحزب الله
على الرغم من الضربات الجوية المتكررة، كانت مقتل الوزير نصر الله إحدى النتائج الأكثر وضوحاً لهذه العملية. أكدت حزب الله مقتل نصر الله في بيان، مشيرة إلى أن التنظيم تلقى ضربة موجعة أيضاً في إيران، حيث زرعت قنبلة تحت سرير زعيم حماس، إسماعيل هنية، في عملية نفذتها وحدة النخبة 8200.
العمل الاستخباراتي: الجمع بين التكنولوجيا والخيانة
نجحت إسرائيل في الجمع بين التكنولوجيا الحديثة والعمل البشري لتحقيق أهدافها. في لبنان، حيث تتمتع حزب الله بشبكة لوجستية واسعة، كانت إسرائيل قادرة على التسلل بفضل عمليات استخباراتية دقيقة.
الهجوم على القنصلية الإيرانية في دمشق في 1 أبريل، والذي أسفر عن مقتل 16 شخصاً بينهم قائد في الحرس الثوري، كان إحدى هذه العمليات التي هزت صفوف حزب الله وأدت إلى “بيع” بعض القادة معلومات للأجهزة الإسرائيلية.
تصفية نصر الله: القضاء على الخطر الأكبر
أعلنت إسرائيل أنها تمكنت أخيراً من القضاء على نصر الله، الزعيم الذي قاد منذ عام 1992 خطاب التحريض ضد “الكيان الصهيوني”. بفضل معلومة استخباراتية، حصلت إسرائيل على الضوء الأخضر من نتنياهو لتنفيذ العملية. وتمت المصادقة على الخطة بعد التحقق من فعالية المعلومات.
الأهداف المستقبلية: حصون حزب الله والمستودعات
العملية مستمرة، حيث تركز إسرائيل على تدمير مستودعات الأسلحة ومراكز التدريب التابعة لحزب الله.
الاستراتيجية الإسرائيلية تهدف إلى اجتثاث حزب الله تماماً، وذلك لتفادي أي فرصة للنهوض بعد الضربات القوية التي تلقاها.
اقرأ أيضا:
هل يبقى “حزب الله” قوياً بعد وفاة نصر الله؟ تعرف على خليفته المحتمل
من هو حسن نصر الله؟ تاريخ القائد العسكري لحزب الله
التعليقات متوقفه