عمليات اغتيال مفاجئة تُظهر هشاشة الأمن في المحور الشيعي
الموساد يحقق انتصارات استخباراتية: قادة المحور الشيعي في مرمى النيران
إيران تحت ضغط أمني: تصفيات مستمرة في صفوف قادة محور المقاومة
كتبت :بريجيت محمد
تتوالى الأحداث المتسارعة في الأيام الأخيرة من شهر يوليو. حيث تتعرض قادة بارزين في محور المقاومة لضغوطات كبيرة، تتجلى في تصفيات جسدية تثير القلق.
اغتيالات بارزة
تم اغتيال إسماعيل هنية، أول زعيم لحركة حماس في المنفى، وفؤاد شكر، القائد العسكري لحزب الله، على يد القوات الإسرائيلية. جاء ذلك بعد انفجار مدمر في طهران أودى بحياة فلسطيني يُعتقد أنه كان في مجمع يُعتبر آمنًا. بينما تم استهداف شكر بصواريخ في الضاحية الجنوبية، معقل حزب الله.
كمار نفذ سلاح الجو الإسرائيلي، في بداية الأسبوع، هجومًا مستهدفًا في بيروت أدى إلى مقتل محمد يوسف عنيسي، ضابط كبير في قسم إنتاج الذخائر في حزب الله.
عيوب أمنية واضحة
تسجل هذه العمليات تصاعدًا في العيوب الأمنية داخل المحور الشيعي. مما دفع الإيرانيين إلى الشعور بالقلق من الاختراقات.
في 18 أغسطس، أعلنت السلطات الإيرانية عن إحباطها لشبكة تجسس تابعة للموساد في 28 دولة.
وهذا يعد جزءًا من جهودها المستمرة لمواجهة التهديدات الأمنية. وقد تم القبض على عدد من “عملاء” العدو، بما في ذلك عناصر كردية وعربية، خلال عمليات لمكافحة التجسس.
تصفية حسن نصر الله
على الرغم من هذه الإجراءات، تعرضت إيران لمفاجآت أليمة تمثلت في تصفية حسن نصر الله، زعيم حزب الله. وقد أكدت مصادر إيرانية لرويترز أن هناك انقسامات داخل الحرس الثوري الإيراني.
وخصوصًا بين ضباط لواء القدس الذين كانت لهم علاقات وثيقة بحزب الله. الأمر الذي استدعى إجراء تحقيقات حول أنماط الحياة وحركات العائلات في الخارج.
تعزيز الحماية وزيادة القلق
تم تعزيز الحماية حول آية الله خامنئي. كما تم تكليف نبيل كاووق بملف التحقيقات. لكن تم اغتياله قبل أن يتمكن من تقديم أي تقرير حول الموضوع.
وسط هذه الأجواء من الذعر، أرسلت طهران رسالة تحذيرية إلى نصر الله عبر الجنرال نيلفوروشان. لكن يبدو أن الإسرائيليين كانوا قد حصلوا على معلومات دقيقة من داخل المنظومة.
اختراقات مستمرة
هذا الاغتيال الأخير يعكس تفشي الاختراقات الأمنية. حيث تم التخلي عن الأجهزة المستخدمة للتواصل وأوامر التشغيل.
هذا يعكس حالة من الفوضى.
تاريخ الأنشطة السرية للموساد يعود إلى عام 2001. لكن وتيرتها تزايدت بشكل ملحوظ بعد عام 2010.
نجح الإسرائيليون في تجنيد عناصر من داخل هيكل الحرس الثوري.
وقد أسفرت هذه الشبكة عن عمليات ناجحة مثل سرقة الأرشيف النووي الإيراني في 2018.
تحديات أمنية غير مسبوقة
تؤكد هذه الأحداث أن إيران تواجه تحديات أمنية غير مسبوقة. مع تفاقم الصراعات داخل محور المقاومة. مما يفتح المجال لتغيرات محتملة في موازين القوى في المنطقة.
اقرأ أيضا:
تصعيد التوتر: خامنئي يحذر نتنياهو من “نهاية مدمرة”
هل يبقى “حزب الله” قوياً بعد وفاة نصر الله؟ تعرف على خليفته المحتمل
التعليقات متوقفه