كوريا الشمالية تفجر البنية التحتية على الحدود مع كوريا الجنوبية

329

كوريا الشمالية تفجر بنية تحتية على طول المنطقة منزوعة السلاح مع كوريا الجنوبية

في تصعيد جديد للتوترات بين الكوريتين، أقدمت كوريا الشمالية على تفجير بعض البنية التحتية للطرق التي تربطها بكوريا الجنوبية على طول المنطقة الكورية منزوعة السلاح (DMZ)، التي تمتد بطول 250 كيلومترًا وعرض 4 كيلومترات. وعلى الرغم من اسمها، تعتبر هذه المنطقة واحدة من أكثر المناطق عسكرة في العالم، حيث تحتشد القوات الثقيلة والأسلحة من كلا الجانبين.

وبحسب هيئة الأركان المشتركة في سيول، استهدفت التفجيرات التي وقعت ظهر أمس أجزاء من الطرق والسكك الحديدية غير المستخدمة منذ سنوات في منطقتي جيونجوي ودونغهاي.

وتأتي هذه الخطوة في إطار سعي بيونغ يانغ لعزل الشمال عن الجنوب. وردًا على تلك الأعمال، أطلق الجيش الكوري الجنوبي طلقات تحذيرية باتجاه الحدود، مؤكداً مراقبته الدقيقة لتحركات الجيش الشمالي واستعداده لأي سيناريو.

تطورات تزامنت مع تصاعد التوترات الدعائية

تأتي هذه الأحداث بعد أيام من اتهام كوريا الشمالية لسيول بإرسال طائرات بدون طيار تحمل منشورات دعائية إلى بيونغ يانغ. وفي تصريح شديد اللهجة، حذرت كيم يو جونغ، الشقيقة القوية للزعيم الكوري الشمالي، من أن كوريا الجنوبية “ستدفع ثمنًا باهظًا”.

ورغم نفي الجيش الكوري الجنوبي في البداية لهذه الاتهامات، إلا أنه تجنب الإدلاء بمزيد من التعليقات لاحقاً. من جهتها، حذرت بيونغ يانغ من أنها ستعتبر أي غارة جوية مستقبلية بمثابة “إعلان حرب”.

استعدادات عسكرية وتعزيز الدفاعات

في ديسمبر 2022، شهدت المنطقة توترًا آخر عندما رصدت كوريا الجنوبية خمس طائرات بدون طيار كورية شمالية في منطقة سيول.

وفي إطار تعزيز دفاعاتها ضد هذه التهديدات، أعلن الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول عن تطوير نظام ليزر مضاد للطائرات بدون طيار “Block-I”، والذي من المتوقع أن يدخل الخدمة بحلول نهاية العام الحالي، ويتميز بقدرته على إسقاط الطائرات بشعاع ليزر فعال وبتكلفة منخفضة تصل إلى 1.5 دولار لكل طلقة.

تزايد عسكرة الحدود وتحالفات استراتيجية

تصاعدت التوترات بين الكوريتين منذ بداية العام، حينما أعلن كيم جونغ أون أن كوريا الجنوبية “عدو رئيسي” لبلاده. وردًا على ذلك، زادت بيونغ يانغ من نشاطها العسكري على الحدود، بما في ذلك زرع ألغام جديدة، إقامة حواجز مضادة للدبابات، ونشر صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية.

في المقابل، عززت كوريا الجنوبية تحالفاتها مع الولايات المتحدة واليابان، حيث أطلقت تدريبات عسكرية مشتركة واسعة النطاق تحت مسمى “حافة الحرية”، بهدف تعزيز قدراتها الدفاعية ضد أي هجوم محتمل من الشمال

Visited 8 times, 1 visit(s) today

التعليقات متوقفه