ميلوني في لبنان: حادث دبلوماسي يلوح في الأفق، وتجاهل نتنياهو قد يكون زلة
الصراع السياسي في إيطاليا: مناقشات حول ملف المهاجرين
كتبت- نجاة أبو قورة
في إطار الأحداث المتسارعة في الشرق الأوسط، تواصل أوروبا تكثيف جهودها السياسية. في الوقت الذي تتراجع فيه درجات الحرارة مع بداية فصل الخريف، إلا أن الأجندة السياسية تزداد سخونة.
بالأمس، انشغلت رئيسة الوزراء الإيطالية، جيورجيا ميلوني، بين مجلس النواب ومجلس الشيوخ في روما.
بدأت بمناقشة تقريرها في مونتيسيتوريو، قبل أن تتوجه إلى قصر ماداما لفتح النقاش حول موقف الحكومة الإيطالية في المجلس الأوروبي الذي سينعقد في بروكسل لمدة يومين.
مواقف ميلوني ومجلس الوزراء
حصلت ميلوني على تأييد واسع في البرلمان، حيث وافقت الأغلبية على مقترحاتها بـ 104 أصوات مؤيدة مقابل 65 ضد وامتناع شخصين عن التصويت. وفي المساء، عُقد مجلس الوزراء، حيث شهد الاجتماع بعض التوتر بين أعضاء حزب “ليغا” و”فورزا إيطاليا”.
تثير مواقف ميلوني حول ملف المهاجرين الجدل مجددًا، إذ أعلنت عن احتمال افتتاح مركز للمهاجرين في ألبانيا. من ناحية أخرى، أكدت موقفها الواضح بشأن الحرب في أوكرانيا، مشيرة إلى أن إيطاليا تعد “النموذج الذي تتبعه أوروبا”.
وفيما يتعلق بالشرق الأوسط، شددت ميلوني على دعمها لإسرائيل، مع الدعوة لإعادة النظر في مهمة قوات “اليونيفيل” التابعة للأمم المتحدة.
التوتر بين إيطاليا وحركة M5S
عادت حركة “M5S” والحزب الديمقراطي إلى طرح فكرة الاعتراف بدولة فلسطين، وهو ما أثار المزيد من الانقسام. وقد انتقدت ميلوني في تصريحاتها موقف الحركة، مؤكدة أن أولويتها تكمن في نزع سلاح الإرهاب قبل التفكير في حلول أخرى.
من ناحية أخرى، أعلنت ميلوني عن عزمها زيارة لبنان شخصيًا لتفقد وضع البعثة الإيطالية في “اليونيفيل”، وأشارت إلى أن وزير الخارجية الإيطالي، أنطونيو تاجاني، سيزور إسرائيل وفلسطين الأسبوع المقبل.
قرار بإجماع
وافقت الأغلبية على قرار يهدف إلى دعم الجهود الدبلوماسية لحل أزمة غزة، بما في ذلك التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن. كما تم التصويت على قرار آخر يدعو إلى تعزيز القدرة التنافسية الأوروبية، استنادًا إلى “تقرير ليتا” و”تقرير دراجي”.
خلافات داخل البرلمان
وردًا على خطاب ميلوني، شهد البرلمان الإيطالي منافسة بين قادة الأحزاب المعارضة. وجه زعيم حركة”M5S”، جوزيبي كونتي، انتقادات حادة، متهمًا ميلوني بمحاولة الحفاظ على المصالح السياسية على حساب المبادئ. كما انتقد إغلاقها تجاهل الموقف من الصراع الأوكراني.
الخاتمة
التوتر بين المعارضة والحكومة الإيطالية يتزايد، ويبدو أن الأشهر المقبلة ستشهد مزيدًا من التحديات السياسية على الساحة الداخلية والخارجية، بينما تتجه الأنظار نحو زيارة ميلوني المرتقبة إلى لبنان، وما سيترتب عليها من نتائج دبلوماسية.
اقرأ أيضا:
ميلوني تجدد التزام ايطاليا بالسلام العادل وتدعو زيلينسكي لزيارة روما
التعليقات متوقفه