مقتل يحيى السنوار يفتح الباب لتغيرات كبيرة داخل حماس: خلفاء محتملون وتحديات داخلية
خمسة مرشحين لخلافة السنوار بعد اغتياله: حماس في مرحلة حاسمة
كتبت:بريجيت محمد
تواجه حركة حماس تحديات كبيرة بعد مقتل زعيمها يحيى السنوار، المعروف بعلاقاته الوثيقة مع إيران وحزب الله. اغتياله يترك فراغًا كبيرًا في قيادة الحركة الفلسطينية، خاصة بعد مقتل عدد من القادة البارزين خلال الفترة الماضية.
مع اغتيال السنوار، تبرز أسئلة جديدة حول القيادة المستقبلية لحماس واتجاهها السياسي والعسكري.
علاقات السنوار مع إيران والخلافات الداخلية
كان يحيى السنوار شخصية قوية داخل حماس، وقد تمكن من بناء علاقات قوية مع الميليشيات الشيعية اللبنانية والحرس الثوري الإيراني. هذه العلاقات أثارت العديد من الخلافات داخل الحركة، حيث كان السنوار معروفًا بمواقفه المتشددة في الشؤون الداخلية الفلسطينية وحتى في العلاقات غير الرسمية مع إسرائيل. وفقًا لقناة “العربية”، تواجه حماس الآن تحديًا كبيرًا في اختيار قائد جديد قادر على ملء الفراغ الذي تركه السنوار وتحديد توجه الحركة في المستقبل.
القادة الذين ماتوا قبل السنوار
السنوار ليس القائد الوحيد الذي فقدته حماس مؤخرًا. فقد أعلن الجيش الإسرائيلي أيضًا مقتل عدد من القادة البارزين في الحركة، من بينهم قائد كتائب القسام محمد ضيف، ونائبه مروان عيسى، إلى جانب العديد من أعضاء النخبة السياسية والعسكرية في حماس.
هذه الاغتيالات المتتالية أضعفت الهيكل القيادي للحركة وفتحت الباب أمام تساؤلات حول خليفة السنوار.
المرشحون المحتملون لخلافة السنوار
وفقًا لتقارير “العربية”، هناك خمسة مرشحين بارزين لخلافة يحيى السنوار. من بين هؤلاء:
خليل الحية: نائب السنوار في المكتب السياسي، والذي يقود حاليًا وفد المفاوضات للتوصل إلى وقف إطلاق النار مع إسرائيل. يعتبر الحية من الشخصيات الرئيسية التي تدير الاجتماعات الرسمية للحركة خارج فلسطين.
خالد مشعل: الرئيس السابق للمكتب السياسي لحماس من 1996 إلى 2017، ويشغل حاليًا منصب رئيس الحركة في الخارج. يمتلك مشعل شبكة علاقات إقليمية واسعة، وسبق أن نجا من محاولة اغتيال إسرائيلية في الأردن.
موسى أبو مرزوق: أول رئيس للمكتب السياسي لحماس ويعتبر من المرشحين البارزين لخلافة السنوار. لديه علاقات وثيقة مع القادة السابقين، وخاصة إسماعيل هنية، الذي اغتيل في يوليو الماضي في طهران.
زاهر جبارين ومحمد إسماعيل درويش: كلاهما يرتبط بعلاقات قوية مع إيران، ويُعتبران من الخيارات المحتملة لتولي قيادة الحركة. يشغل جبارين حاليًا منصب رئيس حركة حماس في الضفة الغربية، بينما يُعرف درويش بعلاقاته مع مجلس شورى الحركة.
السيناريوهات المحتملة بعد مقتل السنوار
مقتل السنوار لا يفتح فقط فصلًا جديدًا في الصراع بين إسرائيل وحماس، ولكنه يطرح أيضًا تساؤلات حول مستقبل الحركة الفلسطينية ككل.
ووفقًا لما نقلته “العربية”، فإن مقتل السنوار “يترك فراغًا يصعب ملؤه”، خاصة وأنه كان يتمتع بنفوذ كبير داخل الحركة، سواء في القرارات العسكرية أو السياسية.
اقرأ أيضا:
مقتل يحيي السنوار في غارة إسرائيلية “صور”
التعليقات متوقفه