مبابي في قلب العاصفة: رحلة بـ100 ألف يورو وشكوى اعتداء جنسي في ستوكهولم
كتب:مصطفي إبراهيم
في تطور غير متوقع، تحول استجمام النجم الفرنسي كيليان مبابي في العاصمة السويدية ستوكهولم إلى قضية مثيرة للجدل. مبابي، الذي استغل فترة التوقف الدولي لأخذ عطلة قصيرة لمدة خمسة أيام، وجد نفسه وسط عاصفة إعلامية وشكوى اعتداء جنسي مزعوم.
هذه القضية لم تقتصر فقط على الشكوى المقدمة ضده، بل أثارت أيضًا الجدل حول المبلغ الذي أنفقه على تلك الرحلة، والذي بلغ 100 ألف يورو.
تكلفة باهظة واتهامات بالهدر
سافر مبابي في رحلة شخصية على متن طائرة خاصة من مدريد إلى السويد، مع توقف في جزيرة كورسيكا. الرحلة التي بلغت مسافتها 6,600 كيلومتر تسببت في إنفاق مبلغ قدره 100 ألف يورو،
وهو رقم أثار الكثير من الانتقادات. إلى جانب التكلفة الباهظة، أشارت التقارير إلى أن هذه الرحلة أسهمت في إنتاج كمية من ثاني أكسيد الكربون تفوق المتوسط السنوي للمواطن الفرنسي العادي.
هذه الانتقادات أضافت إلى الضغط الإعلامي الذي يواجهه النجم الفرنسي.
الشكوى المجهولة تزيد الضغوط
القضية الأكثر إثارة للجدل تتعلق بالشكوى المقدمة ضد مبابي والتي تتهمه بالاعتداء الجنسي. حتى الآن، لم يتلق مبابي ومحاموه أي إخطار رسمي بالتحقيق، مما يزيد من حالة الغموض حول تفاصيل القضية.
الإعلام الفرنسي أكد أن مبابي لا يعرف هوية المرأة التي قدمت الشكوى، مشيرًا إلى أنه كان يتبادل رسائل ودية مع الشخص الذي كان برفقته خلال السهرة في العاصمة السويدية.
ومع ذلك، فإن هذه الشكوى ألقت بظلالها على النجم الفرنسي وجعلته يواجه ضغوطًا قانونية وإعلامية كبيرة.
مبابي يرد على الاتهامات
في ظل هذه الضغوط، أبدى مبابي استياءه من التطورات الأخيرة، مشيرًا إلى وجود “مؤامرة” تهدف إلى استغلال موقفه الحالي. يعتقد مبابي أن توقيت الشكوى يتزامن بشكل غريب مع المفاوضات المستمرة بينه وبين ناديه السابق باريس سان جيرمان حول مستحقات مالية لم تُدفع بعد.
هذا الأمر جعله يشكك في الدوافع الحقيقية وراء تلك الشكوى.
خلفية قانونية غامضة
من الناحية القانونية، لم يتم اتخاذ أي خطوات رسمية حتى الآن بشأن القضية. إلا أن التوقعات تشير إلى أن التحقيقات قد تأخذ وقتًا طويلًا قبل الوصول إلى أي نتائج ملموسة.
هذا الأمر قد يؤثر على مسيرة مبابي المهنية وعلى سمعته في الأوساط الرياضية الدولية، في حال استمرت الضغوط الإعلامية والقضائية عليه.
تكلفة الرحلة وتأثيرها البيئي
إلى جانب الضجة القانونية، أثار سفر مبابي على متن طائرة خاصة جدلاً بيئيًا. حيث أظهرت التقارير أن الرحلة أسهمت في إنتاج ضعف كمية الكربون التي يطلقها المواطن الفرنسي العادي سنويًا.
هذه الانتقادات أتت في وقت تشدد فيه الحملات البيئية على ضرورة تقليل انبعاثات الكربون، مما زاد من تعقيد موقف مبابي في هذه الأزمة.
في النهاية، بين اتهامات الاعتداء الجنسي والتكاليف الباهظة للرحلة الخاصة، يجد كيليان مبابي نفسه في خضم أزمة متعددة الأبعاد.
في الوقت الذي ينتظر فيه تحقيقًا رسميًا من السلطات، يبقى النجم الفرنسي تحت ضغط إعلامي هائل قد يؤثر على مستقبله داخل وخارج الملعب.
اقرأ أيضا:
الرئيس الفرنسي: غير مقبول إطلاقاً انتقال امبابي لريال مدريد
التعليقات متوقفه