كوريا الشمالية تتورط في الصراع الأوكراني: مقتل وهروب جنودها

تسريب صادم يكشف عن مقتل جنود كوريين شماليين في أوكرانيا

تواصل الحرب في أوكرانيا جذب جهات دولية جديدة إلى الصراع، بما في ذلك مشاركة جنود كوريين شماليين يقاتلون إلى جانب القوات الروسية.

مؤخرًا، ظهرت تقارير تفيد بمقتل ثمانية جنود كوريين شماليين بعد يوم واحد فقط من وصولهم إلى الجبهة. هذا الكشف جاء من خلال محادثة بين مرتزقة صينيين، ونُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، مما أثار قلقًا دوليًا حول تدخل كوريا الشمالية.

محادثات المرتزقة تسلط الضوء على الوضع المأساوي

حسب صحيفة الميساجيرو الإيطالية، المحادثة التي نُشرت عبر حساب X @whyyoutouzhele، جرت بين مرتزقين صينيين، أحدهما يعرف باسم “ديان يوجانغ” ويقاتل مع الروس، بينما الآخر “لي دافو” عاد إلى الصين. خلال تبادل الحديث، أكد “يوجانغ” أن “ثمانية ضباط كبار ماتوا بعد يوم واحد فقط”، وظهر في نبرة حديثه سخرية غير متوقعة بالنظر إلى فداحة الموقف.

كوريا الشمالية ترسل جنودًا لدعم القوات الروسية

في الوقت نفسه، أكدت المخابرات الكورية الجنوبية أن كوريا الشمالية دربت جنودها وأرسلتهم لدعم القوات الروسية، التي تضررت بسبب الحرب المستمرة.

تشير التقديرات إلى أن ما يصل إلى 12,000 جندي كوري شمالي قد يتم نشرهم في أوكرانيا. في هذه الأثناء، أكدت المصادر الأوكرانية أن الجنود يتدربون بالفعل في شرق روسيا.

هروب الجنود الكوريين الشماليين من الجبهة

في حادثة أخرى، تركت مجموعة من 40 جنديًا كوريًا شماليًا في غابة بمنطقة كورسك دون طعام أو توجيهات واضحة. هجر 18 منهم مواقعهم بحثًا عن قادة روس. إلا أن السلطات الروسية ألقت القبض عليهم قبل تمكنهم من الفرار. وفقًا لتقارير نيوزويك، قد يُستخدم هؤلاء الجنود في “هجمات اللحوم”، حيث يُرسل الجنود سيئي التدريب إلى الجبهة مع فرص ضئيلة للبقاء.

تداعيات العلاقات بين روسيا وكوريا الشمالية

إرسال الجنود الكوريين الشماليين يعكس تعمق العلاقات بين موسكو وبيونغ يانغ، لكنه يثير مخاوف دولية. كوريا الجنوبية استدعت السفير الروسي وأعربت عن رفضها لهذه الخطوة، معتبرةً أن نشر الجنود يشكل تهديدًا لأمن شبه الجزيرة الكورية. كما أن المجتمع الدولي يرى أن مشاركة الجنود الكوريين الشماليين قد تؤدي إلى مزيد من زعزعة الاستقرار.

أهداف كيم جونغ أون السياسية والعسكرية

بالنسبة لكيم جونغ أون، إرسال الجنود إلى أوكرانيا يخدم هدفًا سياسيًا وعسكريًا.

يسعى الزعيم الكوري الشمالي إلى تعزيز موقف بلاده دوليًا، رغم الخسائر البشرية المتوقعة. يمكن أن يستخدم كيم مشاركة قواته لإظهار استعدادهم للقتال، بغض النظر عن أن العديد منهم قد لا يعودون أبدًا.