ميلوني في مرمى النيران: دعم أردوغان لموقفها المناهض للمثليين يُحدث صدى عالمياً!

أردوغان وميلوني: تحالفات جديدة في ظل تحديات حقوق الإنسان!

273

إيطاليا-نجاة أبوقورة
خلال مكالمة هاتفية بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، شكر أردوغان ميلوني على “موقفها الداعم لمفهوم الأسرة والقيم الأسرية في مواجهة أنصار المثليين”، وذلك حسب مذكرة صادرة عن مديرية الاتصالات التركية بعد المكالمة.

وأشارت الرئاسة التركية إلى أن “القيم التقليدية أصبحت مهددة بسبب تصاعد نفوذ مجموعات المثليين”.

من المرجح أن أردوغان كان يشير إلى قانون جديد تم تمريره في مجلس الشيوخ الإيطالي الأسبوع الماضي، اقترحه حزب “Fratelli d’Italia”، والذي يجعل من تأجير الأرحام جريمة عالمية.

وبموجب هذا القانون، يمكن محاكمة الأشخاص الذين يلجؤون إلى هذه الممارسة خارج إيطاليا حتى في الدول التي تعتبرها قانونية، مع فرض عقوبات تشمل السجن لمدة تصل إلى عامين وغرامات تصل إلى مليون يورو.

مناقشات حول الصراع في الشرق الأوسط

خلال المكالمة، تم التطرق أيضاً إلى التصعيد الإسرائيلي في الشرق الأوسط.

وقال الرئيس التركي إن “إسرائيل وسعت دائرة النار في المنطقة، متجاهلة جميع التحذيرات”، وشدد على ضرورة العمل المشترك بين الدول لوقف العدوان الإسرائيلي.

وذكر أن دعم إيطاليا يمكن أن يعزز المبادرة التركية في الأمم المتحدة لوقف بيع الأسلحة إلى إسرائيل. كما ناقشت المكالمة الهجمات الإسرائيلية على لبنان وبعثات الأمم المتحدة، حيث وصف أردوغان تلك الهجمات بأنها “غير مقبولة”، وأثنى على رد فعل إيطاليا تجاه هذه التطورات، مؤكداً التزام تركيا بالسلام في المنطقة.

التعاون التجاري والعلاقات الثنائية

تناولت المكالمة أيضًا العلاقات التجارية بين تركيا وإيطاليا. وأكد الزعيمان أن العلاقات بين البلدين “تتقدم يوماً بعد يوم”، حيث أشار أردوغان إلى إمكانية زيادة حجم التجارة الثنائية من خلال اتخاذ خطوات حاسمة في عدة مجالات، بما في ذلك صناعة الدفاع.

ردود الفعل

أثارت تصريحات أردوغان بشأن دعم ميلوني لسياساتها المناهضة للمثليين ردود فعل قوية داخل إيطاليا. قالت كارولينا موراس، عضو البرلمان الأوروبي من حركة الخمس نجوم: “فيما يتعلق بالحقوق المدنية، أصبحت إيطاليا نموذجاً للأنظمة القمعية.

مجاملات أردوغان حول كيفية تعامل حكومة ميلوني مع مجتمعLGBTQ+ تمثل إذلالاً علنياً لبلدنا. تركيا معروفة بمظاهراتها المعادية للمثليين، التي يرعاها حزب أردوغان، الذي وصف مجتمع LGBTQ+ بالمنحرف في عام 2023. بعد هذه التهنئة، ننتظر رسائل من خامنئي أو طالبان”. وأضافت أن القوانين الإيطالية أصبحت الآن مرجعاً فقط في هذه البيئات المتشددة.

اقرأ أيضا:
احتجاجات واسعة في تركيا ضد العنف القائم على النوع الاجتماعي تجبر أردوغان على التحرك

Visited 33 times, 1 visit(s) today

التعليقات متوقفه