شهدت تل أبيب صباح اليوم حالة من التوتر الشديد بعد هجوم دهس بشاحنة على محطة حافلات خارج قاعدة الجيش الإسرائيلي في منطقة غليلوت، أسفر عن إصابة أكثر من 40 شخصًا، من بينهم ستة إصاباتهم حرجة.
وأفادت الشرطة الإسرائيلية أن بعض المدنيين المسلحين ردوا بسرعة وأطلقوا النار على المهاجم، الذي تم تحييده في موقع الحادث.
هجوم حزب الله على قاعدة غليلوت
يتزامن هذا الحادث مع تصاعد حدة التوتر بعد أيام قليلة من هجوم شنته جماعة حزب الله اللبنانية على قاعدة استخباراتية إسرائيلية في نفس المنطقة.
فقد أطلقت الجماعة صواريخ على قاعدة غليلوت، وهي مركز عمليات الوحدة 8200 التابعة للجيش الإسرائيلي، المسؤولة عن المراقبة الإلكترونية والعمليات السيبرانية.
وأعلنت حزب الله مسؤوليتها عن الهجوم، معتبرة أنه رد على الغارات الإسرائيلية على جنوب بيروت والتي وصفتها بـ”المجازر”.
وأكد الجيش الإسرائيلي أن القبة الحديدية نجحت في اعتراض الصواريخ، ولم تحدث إصابات، لكن بعض الشظايا أصابت مبانٍ مدنية في المنطقة.
وحدة 8200: رمز الابتكار الاستخباراتي
تعد قاعدة غليلوت ووحدتها 8200 من أبرز أهداف الجماعات المعادية لإسرائيل، لما تحمله من رمزية استراتيجية كبيرة. فالوحدة 8200 تُعتبر القلب النابض للعمليات الإلكترونية الإسرائيلية ومقارنتها بجهاز الأمن القومي الأمريكي، وتمثل مركزًا هامًا للاستخبارات الإلكترونية وتحليل البيانات، إضافة إلى تجنيد المواهب الشابة في مجالات القرصنة والتقنيات المتقدمة. العديد من خريجي هذه الوحدة وجدوا فرص عمل مرموقة في شركات التقنية الكبرى المنتشرة في منطقة هرتسليا، المركز الرئيسي لقطاع التكنولوجيا في إسرائيل.
الجيش الإسرائيلي يعزز دفاعاته على الحدود الشمالية
على صعيد متصل، أكد الجيش الإسرائيلي أنه يواجه تصاعدًا مستمرًا في التهديدات من الحدود الشمالية مع لبنان، وأنه في حالة تأهب قصوى تحسبًا لهجمات جديدة محتملة من جانب حزب الله.
وفي هذا السياق، تم نشر أنظمة مضادة للطائرات، بما فيها مدفع “فولكان” الذي استخدمه الجيش الإسرائيلي سابقًا في حرب يوم الغفران ضد مصر وسوريا، لمواجهة الغارات الجوية المحتملة من لبنان.
اقرأ أيضا:
تطورات خطيرة: مقتل 4 جنود اسرائليين وإصابات جماعية في حادث دهس بتل أبيب “فيديو”
التعليقات متوقفه