زلزال سياسي في تل أبيب: الكشف عن هوية المتهم الرئيسي في فضيحة تسريبات مكتب نتنياهو
كتبت – بريجيت محمد
زلزال في تل أبيب: الكشف عن هوية المتهم الرئيسي في فضيحة تسريبات مكتب نتنياهو”
إليعازر فيلدشتاين في قلب العاصفة
أصدرت محكمة “ريشون لتسيون” الإسرائيلية قرارًا بالكشف عن هوية المشتبه به الرئيسي في فضيحة التسريبات من داخل مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إذ تبين أنه إليعازر فيلدشتاين، أحد العاملين في مكتب نتنياهو والمتحدث السابق باسم إيتمار بن غفير.
تسريب معلومات سرية لوسائل الإعلام الأوروبية
وفقًا للصحافة الإسرائيلية، اعتقل فيلدشتاين واستجوبته قوات الأمن الداخلي “الشاباك” قبل عدة أيام بتهمة تسريب معلومات سرية أرسلت إلى وسيلتين إعلاميتين أوروبيتين.
وأشارت التقارير إلى أن هذه الوثائق كانت مفيدة في صياغة مقال نُشر في صحيفة “جويش كرونيكل” البريطانية قبل أن يتم سحبه لاحقًا،
وقد تطرق المقال إلى خطة مزعومة لحماس لإخراج رهائن من غزة عبر مصر. كما ظهرت تفاصيل أخرى في مقال نشرته صحيفة “بيلد” الألمانية، ادعت فيه أن حماس تستغل المحادثات لتوجيه ضغوط نفسية ضد إسرائيل.
وتظل الصحافة الإسرائيلية متشككة في مصداقية هذه المقالات التي أظهرت، بحسب المحللين، دعمًا غير مباشر لموقف إسرائيل في المفاوضات، وتخفيفًا للوم الموجه إلى نتنياهو لعدم التوصل إلى اتفاق.
تصريحات لابيد وغانتس: اتهامات بالتقصير والتواطؤ
في مؤتمر صحفي مشترك، وجه زعيم المعارضة يائير لابيد ورئيس الوحدة الوطنية بيني غانتس انتقادات حادة إلى نتنياهو. وصرح لابيد قائلاً: “تصرفات نتنياهو تُظهر أنه إما غير كفء في زمن الحرب، أو متواطئ في واحدة من أخطر الجرائم الأمنية”. وأضاف أنه إذا كان نتنياهو غير قادر على السيطرة على النظام الذي يديره، فهو غير مؤهل لقيادة البلاد، خاصة في أصعب مرحلة تمر بها إسرائيل.
توسع التحقيقات ومراجعة القضية
تكثف السلطات الإسرائيلية تحقيقاتها حول أربع قضايا رئيسية تشمل: تسريب وثائق سرية للغاية، السماح لأعضاء المجلس بالوصول إلى أماكن غير مصرح لهم بها، الإهمال في إدارة الوثائق السرية، واستغلال الوثائق للتأثير على الرأي العام حول أزمة الرهائن.
فيلدشتاين.. “بيدق يجب التضحية به”؟
نقل مصدر مقرب من فيلدشتاين تصريحات للقناة 12 أشار فيها إلى أن فيلدشتاين كان على وشك أن يكون “كبش فداء” لصالح نتنياهو، الذي حاول التنصل منه بعد الفضيحة. وأضاف المصدر أن فيلدشتاين كان متواجدًا يوميًا في مكتب رئيس الوزراء، يرافقه في زياراته الرسمية، ويشاركه في المشاورات والاجتماعات.
رد مكتب رئيس الوزراء
ردًا على ذلك، أصدر مكتب نتنياهو بيانًا أكد فيه أن فيلدشتاين “لم يكن مشتركًا في المناقشات الأمنية، ولم يكن له حق الوصول إلى معلومات سرية أو المشاركة في زيارات ذات طابع أمني”.