هل أسبرجر هو السر الخفي في عبقرية إيلون ماسك؟
إيلون ماسك ومتلازمة أسبرجر: هل تكمن هنا إحدى أسرار نجاحه؟
كتبت- سارة غنيم
إيلون ماسك، أحد أبرز الشخصيات المعاصرة وأحد أغنى رجال العالم، دائمًا ما يثير اهتمام الجماهير، سواء كانوا من معجبيه أو منتقديه.
ورغم اختلاف الآراء حوله، يتفق الجميع على كونه شخصية استثنائية ذات رؤية استشرافية متميزة. وعلى الرغم من ذلك، يُثار سؤال: هل يمكن أن تكون متلازمة أسبرجر هي السر وراء عقله اللامع ونجاحه المتواصل؟
في حديثه مع TED Talk، فتح ماسك نافذة على تجربته مع أسبرجر وأثرها على حياته المهنية. فبعد إعلانه عن إصابته بمتلازمة أسبرجر في Saturday Night Live عام 2021، عاد خلال هذا اللقاء لمشاركة تفاصيل أكثر عن كيفية تعامله مع التحديات العقلية والاجتماعية التي فرضتها المتلازمة عليه، حيث اعتبرها جزءًا من مجموعة من اضطرابات طيف التوحد.
طفولة إيلون ماسك بين التنمر والكتب
تطرق ماسك خلال حديثه إلى طفولته، التي كانت بعيدة عن السعادة؛ فقد عانى من التنمر وصعوبة التواصل مع أقرانه، ما دفعه للانغماس في قراءة الكتب، التي يعتبرها نافذته الأولى لفهم العالم من حوله.
ورغم العقبات، وجد ماسك سبيله للتغلب على التحديات، مؤكدًا أن متلازمة أسبرجر جعلته “حراً” من القيود الاجتماعية، ما سمح له بالتفكير بعمق مختلف عن الآخرين.
قال ماسك: “كانت الإشارات الاجتماعية غير بديهية بالنسبة لي، لذا كنت أتعامل مع كل شيء بجدية وحرفية، لكن مع الوقت تعلمت أن هناك فروقًا خفية في المعاني، تتجاوز مجرد الكلمات”.
أسبرجر وسر نجاح ماسك
أشار ماسك إلى أن طبيعة عقله المركزة واهتمامه بالعلوم، كانا من السمات التي ساعدته على النجاح، حيث أن قضاء ساعات طويلة وحيدًا أمام الحاسوب، برمجة الشفرات وحل المسائل العلمية، كان يمثل له متعةً خاصة، وهو أمر نادر بين الأشخاص العاديين.
كما كشف ماسك عن شغفه بالبحث عن الحقيقة، ما دفعه لدراسة الفيزياء، حيث رأى فيها محاولة لفهم الكون بعمق، مشابهةً لمحاولات علوم الكمبيوتر ونظرية المعلومات. وأضاف: “الفيزياء هي محاولة لفهم حقيقة الكون، تماماً كما تفعل علوم الكمبيوتر ونظرية المعلومات”.
بهذه الأفكار، يرسم إيلون ماسك صورة عن نفسه كعقل يسعى للمعرفة من دون حدود، محولاً تحدياته إلى مصدر قوة يقوده نحو الابتكار والنجاح.
اقرأ أيضا: