دور التكنولوجيا في تعزيز حقوق المرأة وحمايتها من العنف الإلكتروني: مايا مرسي تتحدث في قمة تركيا

مصر في طليعة الدول العربية في مواجهة الجرائم الإلكترونية وحماية المرأة

0 384

كتبت:وفاء عبد السلام

شاركت الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، في المائدة المستديرة للقادة ضمن فعاليات “القمة السادسة للمرأة والعدالة” في تركيا تحت عنوان “المرأة في عصر الذكاء الاصطناعي: التحديات والفرص”.

وقدمت مرسي خلال كلمتها شكرها لتركيا على استضافة هذه القمة الهامة، مؤكدةً أن العالم يشهد تحولًا غير مسبوق بسبب التطورات التكنولوجية.

التكنولوجيا والعنف ضد المرأة

أشارت مرسي إلى أن الدراسات تظهر تعرض النساء للعنف بسبب التكنولوجيا بنسبة تتراوح بين 16% و58%، وأن 38% منهن مررن بتجارب عنف عبر الإنترنت، فيما شهدت 85% من النساء عنفاً رقمياً ضد نساء أخريات.

وأكدت أن النساء العاملات في السياسة العامة وصنع القرار يتعرضن للتأثيرات السلبية بشكل كبير، حيث تستخدم وسائل التواصل الاجتماعي والذكاء الاصطناعي كأدوات لارتكاب العنف النفسي ضدهن.

تأثير التكنولوجيا على النساء والفتيات

أوضحت مرسي أن سرعة التقدم التكنولوجي تترافق مع جانب مظلم، حيث تُستخدم نفس التقنيات التي تقرب بين الناس في أذية النساء والفتيات.

وأضافت أن الإنترنت يعد بيئة خصبة للجرائم السيبرانية، مشيرةً إلى أن هذا العنف يعكس ويضخم التمييز الموجود خارج الإنترنت، حيث يتم استخدام الذكاء الاصطناعي لنشر محتويات مسيئة تضر بسمعة النساء وتعرضهن للعزلة.

الفجوة الرقمية وتحديات العنف الإلكتروني

أكدت مرسي أن العنف عبر الإنترنت يتشابك مع التمييز المجتمعي التقليدي، مما يؤدي إلى عواقب وخيمة مثل العزلة الاجتماعية والصعوبات الاقتصادية، وأشارت إلى استخدام التكنولوجيا بشكل غير متناسب ضد النساء والفتيات.

كما أشارت إلى أن خوارزميات الذكاء الاصطناعي قد تساهم في نشر محتويات ضارة ضد المرأة، مما يؤثر على مشاركة النساء في المجتمع.

الحاجة لحماية الفتيات والشخصيات القيادية

ناقشت مرسي استهداف الفتيات الصغيرات بشكل خاص على الإنترنت، حيث يواجهن مخاطر استدراج إلكتروني وتهديدات أخرى، فيما تتعرض النساء في المناصب القيادية لحملات منسقة تستهدف إسكات أصواتهن.

وأكدت أن ذوات الإعاقة من النساء والفتيات يواجهن مخاطر إضافية للإساءة عبر الإنترنت.

التأثيرات النفسية والمجتمعية للعنف الرقمي

أشارت وزيرة التضامن الاجتماعي إلى أن التحرش والمطاردة الإلكترونية يمكن أن تؤدي إلى ضرر نفسي واجتماعي كبير، بما في ذلك فقدان الوظيفة وتدمير العلاقات.

وأضافت أن الخوف من العنف الرقمي يدفع بعض النساء والفتيات إلى الانعزال عن الإنترنت، مما يؤثر على قدرتهن على بناء شبكات اجتماعية واقتصادية، لافتة إلى ارتباط العنف الرقمي بمعدلات أعلى من الاكتئاب والقلق وحتى الانتحار.

فرص التكنولوجيا لتعزيز دور المرأة

رغم التحديات، أكدت مرسي أن العصر الرقمي يوفر فرصًا مهمة للنساء، حيث تُمكّن التكنولوجيا النساء من المشاركة الفاعلة في صنع القرار، وتعزز قدرتهن على الوصول إلى الجماهير.

وتتيح منصات التواصل الاجتماعي للنساء تحدي الخطابات الضارة والمشاركة الفعالة في المجتمع، مما يعزز من دور المرأة القيادي عالميًا.

جهود دولية وإقليمية لمكافحة العنف الرقمي

أشارت مرسي إلى اعتراف العالم بتأثير التكنولوجيا الرقمية، وأن الدول الأعضاء في الأمم المتحدة وافقت على اتفاقية لمكافحة الجرائم الرقمية.

كما أشادت بالتوصية العامة رقم 40 الصادرة عن لجنة الأمم المتحدة لمكافحة التمييز ضد المرأة، والتي تطالب منصات التواصل الاجتماعي بإجراءات استجابة فعالة لمكافحة العنف الرقمي.

جهود مصرية لحماية المرأة في العصر الرقمي

أكدت مرسي أن مصر تتمتع بإرادة سياسية قوية لحماية وتمكين المرأة، مشيرة إلى أن الحكومة المصرية تسمي هذا العصر “العصر الذهبي للمرأة”.

ولفتت إلى أن الدستور المصري لعام 2014 يعزز مكافحة الجرائم الإلكترونية، وأن مصر واحدة من ثلاث دول عربية تمتلك تشريعات شاملة لمكافحة العنف الميسر بالتكنولوجيا.

Visited 11 times, 1 visit(s) today
اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق