هل ستتمكن إدارة ترامب القادمة من تحقيق سلام دائم في الشرق الأوسط؟
تصعيد إسرائيلي إيراني: هجمات متبادلة وجهود دبلوماسية لوقف إطلاق النار
نتنياهو وترامب: جهود مشتركة وفرص للسلام وسط تصاعد التوترات مع إيران
في ظل توتر الأجواء بين إسرائيل وإيران وتصاعد الصراع متعدد الجبهات، صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه تحدث مع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ثلاث مرات في الأيام الماضية.
وأضاف نتنياهو أن كليهما يرى التهديد الإيراني لكنهما يدركان أيضا “فرصًا كبيرة لتحقيق السلام”.
تأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه المنطقة تصاعدًا في التوتر، حيث شنت طهران هجمتين بطائرات مسيرة وصواريخ على إسرائيل، وردت تل أبيب بهجمات على أنظمة الدفاع الجوي ومصانع الأسلحة الإيرانية.
وقد أكدت طهران عزمها الرد، مما يزيد من حدة “الحرب النفسية” المستمرة بين الجانبين.
وفي الوقت الذي تتزايد فيه التوترات، تنشغل إسرائيل وإيران في البحث عن تحالفات خارجية. ففي حين تتطلع طهران لتعزيز علاقاتها مع الصين وتوريد طائرات مسيرة لروسيا في حربها ضد أوكرانيا،
تستعد واشنطن لاستقبال وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، الذي عقد لقاءات سرية في روسيا مؤخرًا. تسعى إسرائيل إلى وقف إطلاق نار مؤقت مع حزب الله في لبنان، في إطار محاولات دبلوماسية تشمل موسكو، خاصة مع اقتراب مجلس الأمن من اتخاذ قرار قد يحد من عمليات الجيش الإسرائيلي في المنطقة.
من جهة أخرى، أكدت مصادر لبنانية أن المبعوث الأمريكي عاموس هوكستين سيزور البلاد خلال الأيام العشرة المقبلة، فيما تُشير تقارير إلى إمكانية توسيع إسرائيل لعملياتها البرية في جنوب لبنان مع استعداد إيران لشن ضربة ثالثة.
وفي ظل هذه الأجواء المتوترة، تتجه الأنظار إلى عودة ترامب المحتملة إلى البيت الأبيض، حيث لا يُخفي رغبته في إنهاء النزاعات الإسرائيلية بحلول 20 يناير، تاريخ توليه المنصب، معربًا عن تطلعاته لإحلال “سلام حقيقي ودائم” في الشرق الأوسط.