إيران تُنشئ عيادة نفسية لمعالجة النساء الرافضات للحجاب

0 68

كتبت:بريجيت محمد
افتتحت إيران عيادة للصحة النفسية تهدف إلى “علاج” النساء اللواتي يرفضن ارتداء الحجاب الإسلامي، في خطوة جديدة ضمن إجراءات قمع المعارضة عقب احتجاجات الحركة النسائية “المرأة، الحياة، الحرية”.

وفقًا لما نقلته صحيفة التلغراف، أعلنت هذه المبادرة مهري طالبي دارستاني، رئيسة قسم المرأة والأسرة في “مقر الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر” في طهران.

تهدف العيادة إلى تقديم “علاجات نفسية وعلمية للنساء الرافضات للحجاب” وتعزيز قيم “الكرامة، الحياء، والعفة” في المجتمع.

ورغم أن الحكومة تصف المشاركة في العيادة بأنها اختيارية، أثيرت مخاوف متزايدة بعد اعتقال الطالبة الجامعية آهو دارياي، التي جُرّدت من ملابسها علنًا في خطوة احتجاجية.

هذه المخاوف تشير إلى احتمال أن تكون العيادة وسيلة أخرى لقمع النساء المعارضات بواسطة الضغوط النفسية.

قد يهمك أيضا:استمرار الاحتجاجات النسائية في إيران والشرطة تقمع المظاهرات بقسوة. وتقتل ٨٣ متظاهر 

ردود الفعل الدولية

أثار هذا الخبر ردود فعل دولية واسعة، حيث وصفت الصحفية الإيرانية سيما ثابت، المقيمة في المملكة المتحدة والتي كانت قد تعرضت لمحاولة اغتيال في عام 2023، الخطوة بأنها “عمل مخزٍ”.

وعبّرت عبر صحيفة الغارديان عن رأيها بقولها: “فكرة إنشاء عيادات لـ ‘علاج’ النساء اللواتي يرفضن الحجاب هي أمر مروّع؛ إنها تهدف إلى فصل من لا يتوافق مع الأيديولوجية السائدة عن المجتمع”.

من جهته، أدان المحامي الإيراني لحقوق الإنسان، حسين رئيسي، المبادرة ووصفها بأنها “غير إسلامية ولا تتماشى مع القوانين الإيرانية”.

كما نقلت الصحيفة البريطانية عن امرأة من طهران، فضّلت عدم الكشف عن هويتها، قولها: “لن تكون هذه عيادة، بل سجنًا”، مضيفة: “نحن نعاني من أزمة اقتصادية وانقطاع مستمر للكهرباء، بينما تنشغل الحكومة بفرض الحجاب. يجب أن نعود إلى الشوارع، أو سيتم حبسنا جميعًا”.

اقرأ أيضا:
فيلم “الشاهد” يقدم رؤية غير تقليدية لإيران بعيدًا عن صور “نظام آيات الله”
نقل الناشطة الإيرانية نرجس محمدي الحائزة على نوبل للسلام إلى المستشفى وسط تدهور حالتها الصحية
جدارية الحرية في طهران: صرخة النساء ضد القيود
شجاعة وتحدي: قصة نساء يصنعن التاريخ بثورتهن ضد القمع

Visited 15 times, 1 visit(s) today
اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق